اختُتم اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خلال الفترة من 10 – 12 سبتمبر الجاري، وسط حضور محلي وإقليمي ودولي لافت يتمثل بمئات المتخصصين والمهتمين بتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم شهدوا إقامة عشرات الجلسات الحوارية وورش العمل التي ركزت على شعار القمة لهذ العام وهو “الذكاء الاصطناعي لخير البشرية”.


واستهلت القمة أعمالها بكلمة لمعالي رئيس “سدايا”، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رحب فيها بالمشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مشيدًا برؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله-، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أثمرت عن وجود المملكة اليوم في طليعة الدول المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبدوره أشاد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة بالنجاح الكبير لسدايا في تنظيم هذه القمة العالمية، مؤكدًا أن المملكة بدعم وتمكين سمو ولي العهد – حفظه الله- باتت المنصة الحاضنة للمبتكرين المعززة لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف خدمة البشرية وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
وضمت أروقة القمة إقامة معرض مصاحب شارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية المتخصصة في التقنية أبرزوا خلاله خدماتهم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاسها على خدمة البشرية، وخلال الجلسات الحورية بالقمة أكد عدد من قادة القطاعات الاستشارية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي أن الابتكارات والمعرفة في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر أثرها على الجانب التقني بل يمتد إلى الجيوسياسي والسياسات والتشريعات، مشددين على ضرورة التوازي بين تطورات الذكاء الاصطناعي ومسارات التنمية المستدامة والمساواة في التعليم.
وجرى خلال اليوم الأول من القمة إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولتطوير استخداماته في المملكة، فقد وقعت “سدايا” مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي بمقر الوزارة؛ بهدف دعم تفعيل وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية لتعزيز جودة القطاع السياحي الذي يتطلع إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
كذلك، وقّعت “سدايا” مذكرة تفاهم مع جامعة القصيم لتكثيف التعاون في مجال التعليم عبر تدريب وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز الوعي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكّنة لهما، وبحث الفرص لتنظيم برامج التطوير الوظيفي لخريجي الجامعة والباحثين عن عمل في هذا المجال، كما أعلنت عن التعاون مع شركة (IBM) العالمية لاستضافة منصةwatsonx ونموذج “علاّم” ضمن السحابة الحكومية “ديم” المُدارة بالكامل بكفاءات وطنية بهدف تمكين الجهات الحكومية من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع أعمالها وتلبية متطلبات التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، وكذلك التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم، تصنيف المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) مركزاً من الفئة الثانية (C2C) تحت رعاية (اليونسكو).
ووقعت سدايا مذكرة تفاهم مع NAVER Corporation و LABS وNAVER LABS NAVER CLOUD لتطوير نموذج لغوي باللغة العربية، كما أعلنت مع مايكروسوفت عن إتاحة النموذج اللغوي العربي “ALLam” على منصة Microsoft Azure ، ناهيك عن تعاون بين “سدايا” و”إنفيديا” العالمية لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في المملكة.
ومن جهة أخرى، دشنت “سدايا” منصة “ديم” الذكية بميزة سحابية لتقدم مجموعة حلول مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تساعد على القيام بعمليات تحليلية وتنبؤية متقدمة تخدم العملاء لاتخاذ القرارات السليمة في وقت قياسي، وذلك في إطار جهودها لتحقيق التحول الرقمي في المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة في هذا المجال.
وتستمر فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعية في نسختها الثالثة خلال يومي الأربعاء والخميس 11 و12 سبتمبر الجاري بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، حيث سيعقد المزيد من الجلسات الحوارية وورش العمل، وعددًا من الإعلانات والتدشينات التي ينتظر أن تدفع بهذا القطاع الحيوي لمزيدٍ من النمو والازدهار في المملكة والعالم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقنیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی فی المملکة فی مجال

إقرأ أيضاً:

ينطلق 4 فبراير.. «عالم الذكاء الاصطناعي» يبحث التغيرات العالمية في القطاع

 يشهد معرض «عالم الذكاء الاصطناعي 2025»، الذي يقام من 4 إلى 6 فبراير في أبوظبي ودبي، مشاركة واسعة من قادة وخبراء الذكاء الاصطناعي لمناقشة التحولات المتسارعة في المجال، في ظل مشاريع ضخمة مثل «ستارغيت» بقيمة 500 مليار دولار، وصعود «ديب سيك» المفاجئ، مما يعيد رسم خريطة القوى التكنولوجية العالمية.
ويقام الحدث بتنظيم مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع جيتكس جلوبال، أكبر معرض تكنولوجي في العالم، ويستضيف أكثر من 200 متحدث، و150 مستثمراً يديرون أصولاً بقيمة 70 مليار دولار، إلى جانب 500 مسؤول تنفيذي في كبريات شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما يجعله منصة عالمية لاستعراض أحدث التطورات في المجال.
وتنطلق الفعاليات في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، أبوظبي، باستضافة قمة عالمية تحت شعار «موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، والتي تناقش سياسات الذكاء الاصطناعي، وتحديات إنشاء مراكز بيانات ضخمة تستهلك كميات هائلة من الطاقة، إلى جانب أحدث الأبحاث والاتجاهات المتباينة في القطاع.
وقال معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة إن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تغيير ملامح القطاعات والصناعات وحسب، بل إنه يعيد تعريف الإمكانات في عصر الذكاء، ومن خلال مبادرات مثل قمة عالم الذكاء الاصطناعي وغيرها، تعمل دولة الإمارات على تعزيز الابتكار والتعاون لدفع عجلة العدالة العالمية.وأضاف أن التحولات التي نشهدها اليوم تؤكد ضرورة الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا لضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للجميع.
من جانبها، قالت تريكسى لو مِرماند، النائب التنفيذي للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي والرئيس التنفيذي لشركة كاون الدولية، المنظمة لكل من جيتكس جلوبال و«عالم الذكاء الاصطناعي» إنه بينما يواجه العالم حالة عدم اليقين في تطورات الذكاء الاصطناعي، بات من الواضح أن هذه التكنولوجيا لم تعد محصورة في قطاع الأعمال فحسب، بل أصبحت أولوية استثمارية سيادية على المستوى العالمي.
وأضافت أن سباق الذكاء الاصطناعي بات مفتوحًا أمام الجميع، ابتداءً من عمالقة التكنولوجيا إلى الشركات الناشئة الجريئة، ومن الدول الكبرى الراسخة إلى الاقتصادات الشابة الطموحة، ومن الزراعة إلى الخدمات الحكومية، وأصبح الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث توازن في ساحة المنافسة. ويشهد الحدث مشاركة واسعة من أبرز الشخصيات العالمية في القطاع، من بينهم معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ونيثان برونفمان، مبتكر تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مسلسلي «لعبة الحبار» و«سترينجر ثينغز»، إلى جانب ممثلين عن شركات رائدة مثل أمازون ويب سيرفسز، وعلي بابا كلاود، وإنتل، وآي بي إم، ولينوفو، ونوكيا، وزوم، وأوراكل. ويُقام الحدث في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو، حيث يتيح للمشاركين فرصة استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة، والصناعة، والاقتصاد الإبداعي.
ويشهد مشاركة 500 شركة تقنية عالمية، 70% منها تعرض منتجاتها لأول مرة في الشرق الأوسط، مع التركيز على الحلول المتطورة في الحوسبة السحابية، والتنقل الذاتي، وتصميم الروبوتات البشرية.ويؤكد «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» أهمية الدور الاستراتيجي لدولة الإمارات في قيادة الابتكار التكنولوجي العالمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم مستقبل الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة «الاتحاد للطيران» الراعي الرسمي لـ «مبادلة أبوظبي للتنس» كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين صناعة الأغذية؟ المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • هل تترجم مذكرات التفاهم العراقية المصرية إلى منافع اقتصادية؟
  • سباق الذكاء الاصطناعي.. دول تسعى للحاق بالولايات المتحدة والصين
  • «عالم الذكاء الاصطناعي» يبحث التغيرات العالمية في القطاع
  • ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟
  • «عالم الذكاء الاصطناعي» يبحث التغيرات العالمية في القطاع 4 فبراير
  • ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟ - عاجل
  • ينطلق 4 فبراير.. «عالم الذكاء الاصطناعي» يبحث التغيرات العالمية في القطاع
  • يقام في أبوظبي ودبي.. "عالم الذكاء الاصطناعي" يبحث التغيرات العالمية
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!