قمة الذكاء الاصطناعي تختتم يومها الأول بحزمة من مذكرات التفاهم والإطلاقات الدولية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
اختُتم اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خلال الفترة من 10 – 12 سبتمبر الجاري، وسط حضور محلي وإقليمي ودولي لافت يتمثل بمئات المتخصصين والمهتمين بتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم شهدوا إقامة عشرات الجلسات الحوارية وورش العمل التي ركزت على شعار القمة لهذ العام وهو “الذكاء الاصطناعي لخير البشرية”.
واستهلت القمة أعمالها بكلمة لمعالي رئيس “سدايا”، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رحب فيها بالمشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مشيدًا برؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله-، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أثمرت عن وجود المملكة اليوم في طليعة الدول المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبدوره أشاد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة بالنجاح الكبير لسدايا في تنظيم هذه القمة العالمية، مؤكدًا أن المملكة بدعم وتمكين سمو ولي العهد – حفظه الله- باتت المنصة الحاضنة للمبتكرين المعززة لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف خدمة البشرية وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
وضمت أروقة القمة إقامة معرض مصاحب شارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية المتخصصة في التقنية أبرزوا خلاله خدماتهم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاسها على خدمة البشرية، وخلال الجلسات الحورية بالقمة أكد عدد من قادة القطاعات الاستشارية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي أن الابتكارات والمعرفة في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر أثرها على الجانب التقني بل يمتد إلى الجيوسياسي والسياسات والتشريعات، مشددين على ضرورة التوازي بين تطورات الذكاء الاصطناعي ومسارات التنمية المستدامة والمساواة في التعليم.
وجرى خلال اليوم الأول من القمة إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولتطوير استخداماته في المملكة، فقد وقعت “سدايا” مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي بمقر الوزارة؛ بهدف دعم تفعيل وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية لتعزيز جودة القطاع السياحي الذي يتطلع إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
كذلك، وقّعت “سدايا” مذكرة تفاهم مع جامعة القصيم لتكثيف التعاون في مجال التعليم عبر تدريب وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز الوعي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكّنة لهما، وبحث الفرص لتنظيم برامج التطوير الوظيفي لخريجي الجامعة والباحثين عن عمل في هذا المجال، كما أعلنت عن التعاون مع شركة (IBM) العالمية لاستضافة منصةwatsonx ونموذج “علاّم” ضمن السحابة الحكومية “ديم” المُدارة بالكامل بكفاءات وطنية بهدف تمكين الجهات الحكومية من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع أعمالها وتلبية متطلبات التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، وكذلك التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم، تصنيف المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) مركزاً من الفئة الثانية (C2C) تحت رعاية (اليونسكو).
ووقعت سدايا مذكرة تفاهم مع NAVER Corporation و LABS وNAVER LABS NAVER CLOUD لتطوير نموذج لغوي باللغة العربية، كما أعلنت مع مايكروسوفت عن إتاحة النموذج اللغوي العربي “ALLam” على منصة Microsoft Azure ، ناهيك عن تعاون بين “سدايا” و”إنفيديا” العالمية لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في المملكة.
ومن جهة أخرى، دشنت “سدايا” منصة “ديم” الذكية بميزة سحابية لتقدم مجموعة حلول مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تساعد على القيام بعمليات تحليلية وتنبؤية متقدمة تخدم العملاء لاتخاذ القرارات السليمة في وقت قياسي، وذلك في إطار جهودها لتحقيق التحول الرقمي في المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة في هذا المجال.
وتستمر فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعية في نسختها الثالثة خلال يومي الأربعاء والخميس 11 و12 سبتمبر الجاري بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، حيث سيعقد المزيد من الجلسات الحوارية وورش العمل، وعددًا من الإعلانات والتدشينات التي ينتظر أن تدفع بهذا القطاع الحيوي لمزيدٍ من النمو والازدهار في المملكة والعالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقنیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی فی المملکة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
تحدث وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، خلال القمة الوزارية التي عقدت أمس ببرشلونة، على الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتمهيد له.
وأكدت الجزائر، خلال القمة الوزارية التي عقدت بالموازاة مع المؤتمر العالمي للهاتف النقال، بمشاركة 14 وزيراً حضوريا و 12 وزيرا عن بعد، ممثلين عن 26 دولة، مرة أخرى، دورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
وذكر الوزير، في مداخلته، إنجازات الجزائر في هذا المجال، ومن بينها المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي. التي أُنشئت ضمن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، منذ أربع سنوات. قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا مركزيا على الصعيد العالمي.
بالإضافة إلى إطلاق أكبر مركز بيانات وحوسبة في المنطقة. والذي يعدّ بنية تحتية رئيسية لمعالجة البيانات الضخمة وتطوير التكنولوجيات الحديثة.
وكذا إنشاء مراكز تطوير المهارات “Skills Centers” وصندوق استثمار لتشجيع الذكاء الاصطناعي. التي ستدعم تعزيز المهارات والابتكار التكنولوجي في الجزائر.
كما أشار الوزير إلى مخرجات القمة الوزارية الأخيرة التي انعقدت على هامش المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة. والتي أسفرت عن إعلان مشترك وخارطة طريق لتبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
كما أكد على أهمية اعتبار هذه الخارطة مرجعاً لأعمال المجلس الإفريقي للذكاء الاصطناعي. داعيًا إلى تعميقها واعتمادها على الصعيد القاري.
علاوة على ذلك، أكد زروقي على أن الجزائر تبقى الموقع المثالي لتنصيب الاستثمارات مستقبلا فيما يخص مراكز البيانات الضخمة.
مشيرا إلى أن هذه المكانة المتميزة تعتمد على بنى تحتية قوية للاتصالات وثروة رأس المال البشري ذي المهارات العالية. وتنافسية في الطاقة بفضل الموارد الوفيرة وموقع جغرافي مركزي.
مما يجعل الجزائر محورًا تكنولوجيًا لا غنى عنه في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشاد المشاركون بهذه المقاربة الاسشرافية، وفي هذا الصدد، ألح المدير العام لـ Smart Africa، لاسينا كوني، على أهمية الاعتماد على نتائج القمة الوزارية الإفريقية خلال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
مشيرا إلى أن هذه الأعمال يجب أن تكون أساسَ تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي للقارة.
وعلى هذا النهج تواصل الجزائر رسم المسار نحو تحول رقمي طموح وشامل في إفريقيا. من خلال وضع الابتكار وتكوين المواهب في صميم عملها.
حيث تعكس هذه الرؤية التحديات والفرص التي يطرحها مستقبل يتجه بحزم نحو الذكاء الاصطناعي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور