يمانيون – متابعات
لاقت الغارات المتوحشة التي نفذها العدوان الأمريكي البريطاني صباح الثلاثاء بالقرب من مدرسة عائشة للبنات بمنطقة الجند بمحافظة تعز استنكار اليمنيين.

وقال الناطق الرسمي باسم حكومة “التغيير والبناء” وزير الإعلام هاشم شرف الدين، إن هذا العمل الإجرامي “يمثل تصعيداً خطيراً يعكس إحباط وفشل الحكومتين الأمريكية والبريطانية في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومحاولة يائسة لصرف الأنظار عن إخفاقاتهما، ومحاولة بائسة لترهيب شعبنا اليمني الثابت على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية”.

وأكد أن الجمهورية اليمنية قيادةً وشعباً ملتزمة بقرارها المبدئي بالوقوف مع غزة، ولن تتراجع عن هذا الموقف الأخلاقي والإنساني مهما كانت الظروف.

وحمل ناطق الحكومة، الدول المعتدية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة الوحشية الجبانة على المدنيين والمؤسسات التعليمية.

وفي السياق عبر رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام عن استنكاره الشديد للجريمة، مؤكداً أن استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية يمثل تصعيدًا خطيرًا يعكس الإحباط الأمريكي والبريطاني جراء فشلهم في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وشدد على أن اليمن متمسك بقرار إسناد غزة، ولن يتراجع عن هذا القرار المبدئي والأخلاقي قيد أنملة، معبراً عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.

وكانت الطفلة “حماس” عبد الله عبد السلام، قد ارتقت شهيدة، مع الطفلة سجى أحمد دحان، إثر عملية تدافع، جراء غارتين للعدوان الأمريكي البريطاني بالقرب من المدرسة.

وذكرت مصادر محلية حدوث هلع وخوف، وحالات اغماء لأكثر من 13 طالبة عند خروجهن من المدرسة، وقد تم اسعاف الطالبات إلى المستشفى العسكري، ومستشفى القدس بالجند.

وعبر عدد من سكان المنطقة عن استيائهم الكبير لهذه العربدة الأمريكية، مؤكدين أنها لن تخيفهم، أو تردعهم عن مواصلة المشوار في الدفاع عن القضايا المقدسة للأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.

أما وكيل محافظة تعز طه همام فأكد أن “هذه الجريمة البشعة، جاءت بتوجيهات وأوامر الكيان الصهيوني، وتنفيذ أمريكي بريطاني مشترك، بسبب الموقف اليمني من جرائم العدو الصهيوني المحتل في قطاع غزة، ومحاولة للنيل من هذا الموقف المشرف”.

وأكد الوكيل همام في تصريح خاص “للمسيرة” أن جرائم الحرب المرتكبة بحق إخواننا، وأهلنا في قطاع عزة، هي ذات الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني خلال عقد من الزمن، وها هي اليوم أمريكا تجددها وبالطريقة المستهدفة للأطفال والمدارس”، مشيراً إلى أن ذلك لن يثني الشعب اليمني عن الاستمرار في موقفه الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وأن دماء أطفال اليمن وأطفال غزة هي ذاتها، وأن جراحات كل أبناء الأمة من جراحات غزة واليمن، وسيكون الرد على هذه الجريمة مزلزلاً للأعداء”.

بدوره أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبد الجليل السامعي، أنه نفذ زيارة تفقدية للطالبات في المستشفى، العسكري، مؤكداً أن هذا التصعيد من قبل الطيران الأمريكي، البريطاني يأتي ضمن الاستهداف الممنهج للعملية التعليمة وبسب موقف اليمن الثابت والداعم والمساند، للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هذا هذه الجرائم لن تثني الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب، الفلسطيني مهما كلفه ذلك من ثمن.

وعلى صعيد متصل قال أحد الشهود: “اليوم استشهدت الطفلة “حماس”، نتيجة هذه الغارات العنيفة للأمريكيين والبريطانيين، وهي رسالة تدل على مدى اهتمام اليمنيين وحبهم لفلسطين منذ سنوات عديدة، مشيراً إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم لن يزيد اليمنيين إلا قوة وصلابة، ومواصلة المشوار حتى تحقيق الانتصار الكبير لليمن وفلسطين.

من جانبه، استنكر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية هذه الجريمة، مؤكداً أنها تمثل انتهاكاً واضحًا وسافرًا للقوانين والمبادئ والمعاهدات الإنسانية الدولية.

وبين المركز في بيان له أن هذا العدوان يأتي في سياق دعم الإبادة الصهيونية في غزة ومحاولة لإيقاف عمليات اليمن ذات الطابع الإنساني، داعياً جميع أحرار العالم إلى إدانة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والتضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی هذه الجریمة

إقرأ أيضاً:

«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني

الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.

من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية

وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أبناء صعدة يحتشدون في 35 ساحة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي
  • القانوع: العدوان الأمريكي البريطاني همجي ونؤكد تضامننا مع الشعب اليمني الصامد
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا في ذكرى غزوة بدر دعمًا لفلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي
  • «مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
  • حركة فتح الانتفاضة: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • أول إدانة خليجية للغارات الأمريكية على اليمن
  • الحزب الإشتراكي اليمني يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • “فتح الانتفاضة”: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • لجان المقاومة في فلسطين: العدوان الأمريكي لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني