فوز صعب على ليسوتو يضع الركراكي تحت الضغط ويثير قلق الجماهير المغربية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في مباراة أثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير المغربية، استطاع المنتخب المغربي انتزاع فوز صعب على منتخب ليسوتو، الذي يُعد من بين أضعف المنتخبات في القارة الإفريقية. المباراة، التي أُقيمت مساء الاثنين في أكادير، انتهت بهدف وحيد جاء في الأنفاس الأخيرة من مجهود فردي لنجم ريال مدريد إبراهيم دياز، وسط انتقادات كبيرة للأداء الذي قدمه "أسود الأطلس" بقيادة المدرب وليد الركراكي.
الجماهير بين الانتقاد والقلق
المباراة أثارت استياء شريحة واسعة من الجماهير المغربية، التي عبرت عن خيبة أملها من المستوى الذي ظهر به المنتخب، معتبرين أن إجراء تغييرات عديدة في التشكيلة الرسمية مقارنة بمباراة الغابون وإقحام لاعبين شباب كـ(أخوماش، ترغالين، أمير، أزنو، عدلي)، لا يعد مبررا لهذا الأداء المتواضع على اعتبار أن ليسوتو، منتخب مغمور لم يتمكن عبر تاريخه من التأهل لبطولة أمم إفريقيا.
وانتقدت الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي الركراكي، مشيرة إلى أن الأداء العام للفريق بات محبطًا، خاصة وأن المباراة كانت أمام منتخب ضعيف على الورق. وأكد البعض أن استمرار الركراكي على رأس القيادة التقنية يعد "مضيعة للوقت"، مطالبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتدخل واتخاذ قرارات جذرية لإنقاذ المنتخب قبل بطولة أمم إفريقيا المقبلة المقررة في ديسمبر 2025.
الأداء التكتيكي تحت المجهر
رغم أن الركراكي حاول تبرير الأداء المخيب بإدخاله بعض التغييرات في تشكيلة الفريق، إلا أن الانتقادات كانت موجهة بالأساس نحو عدم وجود حلول تكتيكية فعالة تمكن المنتخب من فك شفرات المنتخبات الدفاعية التي تواجهه. وذكّر المنتقدون بمباريات سابقة قدم فيها الفريق الوطني أداءً مخيبًا للآمال، مثل مبارياته أمام كل من الرأس الأخضر وموريتانيا والبيرو التي انتهت بالتعادل السلبي وأنغولا التي فاز بها بهدف عكسي، حيث أشاروا إلى أن الركراكي بعد مونديال قطر، لم ينجح في إيجاد أساليب لعب تنجح في تخطي المنتخبات التي تعتمد على التكتلات الدفاعية.
الركراكي يرد
من جانبه، أشار الركراكي في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد المباراة، إلى ضرورة إدخال تحسينات على أسلوب اللعب، كاشفًا عن نيته الاستعانة بمدربين مختصين في الركلات الثابتة لمساعدة الفريق على كسر التكتلات الدفاعية التي تواجهه. كما أكد على أن التسديد من بعيد لا يتماشى مع "هوية" الكرة المغربية، مما أثار نقاشًا حول ضرورة تنويع أساليب اللعب.
ما الحل؟
وفي ظل هذه الأجواء، يرى المراقبون أن الوقت لا يزال كافيًا لتحسين أداء المنتخب قبل انطلاق بطولة أمم إفريقيا. إلا أن ذلك يتطلب تدخلاً حاسمًا من الجامعة الملكية، سواء عبر دعم الركراكي بموارد تدريبية جديدة، أو التفكير في تغيير العارضة التقنية للمنتخب إذا ما استمرت العروض المخيبة للآمال.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ يفاقم مشاعر العداء تجاه المهاجرين ويثير قلق الجاليات
أدى الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ في ديسمبر/كانون الأول إلى تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين، مما أثار قلقا متزايدا بين أفراد الجاليات المهاجرة في المدينة. جاء ذلك وفقا لتصريحات صادرة عن جماعة وطنية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقع الحادث عندما قاد طبيب سعودي المولد، مقيم في ألمانيا منذ عام 2006، سيارته باتجاه سوق عيد الميلاد المزدحم، مما أسفر عن مقتل خمس نساء وطفل في التاسعة من عمره، وإصابة نحو 200 شخص آخرين.
وعلى الرغم من أن السلطات أكدت أن المشتبه به، المحتجز حاليًا، لا يندرج ضمن التصنيفات المعتادة للمهاجمين المتطرفين، إلا أن الحادثة أثارت ردود فعل قوية، وأدت إلى تصاعد الخطاب اليميني المتطرف في المدينة.
وبعد يوم واحد فقط من الهجوم، شهدت ماغديبورغ مظاهرة حاشدة نظمتها جماعات يمينية متطرفة.
ومنذ ذلك الحين، تزايدت التقارير حول حوادث الإساءة العنصرية والاعتداءات اللفظية والجسدية على المهاجرين، وفقًا للجمعية الثقافية الألمانية السورية.
وأكد سعيد سعيد، وهو مهاجر سوري يقيم في ألمانيا منذ سبع سنوات وعضو في الجمعية، أن الاعتداءات ضد المهاجرين في المدينة ارتفعت بأكثر من 70% بعد الحادثة، مضيفًا: "العنصرية كانت موجودة دائمًا، لكنها ازدادت بشكل ملحوظ بعد الهجوم".
وفي هذا السياق، شددت كتيفان أساتياني-هرمان، الرئيسة المنتخبة حديثًا للمجلس الاستشاري للاندماج والهجرة في ماغديبورغ، على أن الضحايا غالبًا ما يشعرون بأنهم متروكون دون دعم من السلطات السياسية والأمنية.
وأشارت إلى أن الشرطة في بعض الحالات تستهدف الضحايا أنفسهم بدلاً من ملاحقة الجناة، ما يثير مخاوف إضافية لدى المهاجرين الذين يخشون أن يؤثر الإبلاغ عن الحوادث على وضعهم القانوني في البلاد.
من جهتها، دعت عمدة المدينة، سيمون بوريس، إلى التكاتف المجتمعي، مؤكدة في بيان رسمي أن "التماسك والتضامن قيم أساسية في ماغديبورغ لا يمكن المساس بها"، مشيرة إلى تعزيز التعاون مع المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة لمواجهة هذه التحديات.
وتُعد ماغديبورغ، الواقعة في شرق ألمانيا، معقلًا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يحقق حاليًا نسبة تأييد تبلغ نحو 20% على مستوى البلاد، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة قبل الانتخابات المقبلة.
وبالرغم من أن فرص الحزب في الوصول إلى السلطة بشكل مباشر لا تزال ضعيفة، إلا أن تصاعد نفوذه أدى إلى إعادة تشكيل الخطاب السياسي بشأن قضايا الهجرة في ألمانيا. وقد دفع هذا التوجه السياسيين التقليديين إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا حيال سياسات الهجرة.
وحذرت أساتياني-هرمان من أن نتائج الانتخابات المقبلة، لا سيما أي تقدم إضافي لحزب البديل من أجل ألمانيا، قد تؤثر بشكل دائم على المشهد السياسي والحياة اليومية للمهاجرين في المدينة.
وفي ظل هذه التطورات، طالب سعيد السلطات المحلية باتخاذ إجراءات جادة لحماية مجتمع المهاجرين، مشددًا على أن "ماغديبورغ يجب أن تبقى مدينة للتعايش، وليس ساحة للعنصرية والكراهية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا: حادث الدهس في سوق عيد الميلاد بماغديبورغ ليس هجومًا إرهابيًا مأساة سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ الألمانية: حصيلة القتلى ترتفع إلى 6 بعد وفاة امرأة متأثرة بجراحها ماغديبورغ: مراسم حداد وزهور تكريماً لضحايا هجوم سوق عيد الميلاد ضحاياحادثألمانيامهاجرونعنصرية