بعثة أممية: أطراف النزاع بالسودان ارتكبت انتهاكات مروعة قد ترقى لجرائم حرب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أكدت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان أن أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وجرائم قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت البعثة الأممية عقب مناقشة تقريرها الأول الثلاثاء أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والقوات الحليفة لهما، مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين والبنية التحتية المدنية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وشدد محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة على الحاجة لإجراءات ملحة لحماية المدنيين، وضرورة نشر قوة محايدة لحماية المدنيين.
وأكدت البعثة وجود أسباب للاعتقاد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودعت إلى ضرورة توسيع نطاق حظر الأسلحة القائم في دارفور، إلى جميع أنحاء السودان.
كما طالبت البعثة السلطات السودانية بالتعاون بشكل كامل مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليم جميع المتهمين بمن فيهم الرئيس السابق عمر البشير.
كما دعت البعثة إلى إنشاء آلية قضائية دولية منفصلة تعمل جنبا إلى جنب مع المحكمة الجنائية الدولية للنظر في الملف السوداني.
رد الخارجية السودانية
وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية السودانية إن بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان نشرت تقريرها قبل الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان، وقالت إن ذلك يجعل اللجنة فاقدة "للمهنية والاستقلالية ويؤكد أنها هيئة سياسية لا قانونية".
واعتبرت الوزارة في بيان أن التوصيات التي قدمتها البعثة "تتجاوز حدود تفويضها، وتتماهي مع تحركات يشهدها مجلس الأمن من قوى دولية معروفة ظلت تتصدر المواقف العدائية ضد السودان".
وأعلنت الوزارة رفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق "جملة وتفصيلا"، في حين لم يتوفر رد من قوات الدعم السريع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
السودان: مقتل 54 شخصًا وإصابة 158 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع
أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم، عن مقتل 54 شخصًا على الأقل وإصابة 158 آخرين، جراء هجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على سوق شعبي في مدينة أم درمان.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن القصف استهدف سوقًا مكتظًا بالمدنيين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح، وسط حالة من الذعر والفوضى في المنطقة.
وأكدت الوزارة أن العدد مرشح للارتفاع نظرًا لخطورة الإصابات، في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والإمدادات الصحية.
يأتي هذا الحادث في سياق النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تتزايد حدة الاشتباكات في مناطق مختلفة، مما يفاقم معاناة المدنيين ويدفع بالمزيد من النازحين إلى الفرار بحثًا عن الأمان.