أكدت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان أن أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وجرائم قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت البعثة الأممية عقب مناقشة تقريرها الأول الثلاثاء أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والقوات الحليفة لهما، مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين والبنية التحتية المدنية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وشدد محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة على الحاجة لإجراءات ملحة لحماية المدنيين، وضرورة نشر قوة محايدة لحماية المدنيين.

وأكدت البعثة وجود أسباب للاعتقاد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودعت إلى ضرورة توسيع نطاق حظر الأسلحة القائم في دارفور، إلى جميع أنحاء السودان.

كما طالبت البعثة السلطات السودانية بالتعاون بشكل كامل مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليم جميع المتهمين بمن فيهم الرئيس السابق عمر البشير.

كما دعت البعثة إلى إنشاء آلية قضائية دولية منفصلة تعمل جنبا إلى جنب مع المحكمة الجنائية الدولية للنظر في الملف السوداني.

رد الخارجية السودانية

وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية السودانية إن بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان نشرت تقريرها قبل الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان، وقالت إن ذلك يجعل اللجنة فاقدة "للمهنية والاستقلالية ويؤكد أنها هيئة سياسية لا قانونية".

واعتبرت الوزارة في بيان أن التوصيات التي قدمتها البعثة "تتجاوز حدود تفويضها، وتتماهي مع تحركات يشهدها مجلس الأمن من قوى دولية معروفة ظلت تتصدر المواقف العدائية ضد السودان".

وأعلنت الوزارة رفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق "جملة وتفصيلا"، في حين لم يتوفر رد من قوات الدعم السريع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً

دبي- الشرق

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت، الأحد، إن الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأضاف شافيت في تدوينة على منصة "إكس": "في الأيام الأخيرة، تصاعد الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أشهر، ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون بالفعل المجاعة والنزوح".

واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات بشكل خاص "أمراً مروعاً".

وتابع: "ندعو المجتمع الدولي للانضمام إلينا في حث قوات الدعم السريع على حماية المدنيين من خلال وقف هجومها على الفاشر فوراً".

وخلال الأيام الـ3 الماضية، تصاعدت وتيرة المواجهات في مدينة الفاشر، إذ تمكن الجيش السوداني وحلفاؤه، الخميس، من صد واحدة من أكبر هجمات قوات الدعم السريع التي استهدفت العاصمة التاريخية لإقليم دارفور بحسب "سودان تربيون".

وتجددت الاشتباكات بالفاشر، الجمعة، بين الجيش السوداني وحلفاءه من قوات الحركات المسلحة من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر، فيما استهدف الطيران الحربي بعض مواقع تمركزها في المدينة.

وجاءت هذه الاشتباكات صبيحة هجوم واسع من عدة محاور نفذته قوات الدعم السريع، الخميس، يُعدُّ الأعنف على الجزء الشمالي والشمالي الشرقي والجنوبي لمدينة الفاشر، بعد أن دفعت بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة وصلت إلى المنطقة.

   

مقالات مشابهة

  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: التدخلات الخارجية ومحاولات حل النزاع
  • تقرير تقصي الحقائق عن جرائم الحرب في السودان
  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت
  • البيت الأبيض: هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات في الفاشر مروعة
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف هجومها على مدينة الفاشر السودانية
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً
  • عادل الباز: توصيات البعثة ووراق!