“المولد النبوي في مناطق الحوثيين”.. إتاوات وتوظيف سياسي للطائفية بصورة دخيلة على اليمنيين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
تخصص جماعة الحوثي سنوياً مبالغ مالية كبيرة، بهدف استغلال ذكرى المولد النبوي الشريف، بطرق باذخة، مستفزة مشاعر ملايين المواطنين اليمنيين الذين بلغت أوضاعهم المعيشية، حدا لا يطاق، في ظل إستمرار توقف صرف رواتب موظفي الدولة وتدهور الإقتصاد حيث يعجز الكثير منهم عن توفير الغذاء لأطفالهم وأهاليهم.
وتستغل جماعة الحوثي مناسبة المولد من كل عام، بتحويلها إلى بوابة لابتزاز المواطنين، و نشر أفكارها الطائفية وأهدافها السياسية المتمثلة في أحقيتها في الحكم وسط حملات جباية يقوم بها أنصار الجماعة، لتمويل الاحتفالية مستغلة بذلك سيطرتها على قطاعات الدولة المختلفة .
لم يكتف الحوثيون في تمويل احتفالاتهم بالمبالغ المالية المخصصة من إيرادات وعوائد الدولة، بل لجأت كعادتها لفرض جبايات مالية على التجار والمواطنين وسائقي باصات الأجرة وحتى طلاب وطالبات المدارس، حيث قامت بإجبارهم على تعليق الأضواء والشعارات الخاصة بهم .
“توظيف سياسي للطائفية”
مصادر مطلعة، قالت “إن قيادات حوثية عقدت بوزارة التربية والتعليم لقاءات بالقيادات التربوية وألزمتهم بإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية خاصة بالمولد النبوي لنشر افكارها الطائفية تحت مسمى تعزيز حالة الوعي في الوسط الطلابي والشعبي”.
وأوضحت المصادر أن “هادي عمار رئيس ما يسمى بلجنة الحشد المركزية عقد لقاءً بالقيادات التربوية بديوان عام وزارة التربية والتعليم وألزمهم بإقامة فعاليات طائفية في جميع قطاعات التربية وجميع المدارس الأهلية والحكومية، وحثهم على إستغلال المناسبة بغرس الروح الجهادية وحث الطلاب على ضرورة الإستعداد للمواجهة المباشرة وحثهم على التحشيد والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التحضيرية للمولد وصولاً إلى الفعالية المركزية بميدان السبعين”.
وفي العاصمة صنعاء، قال الطالب الجامعي “جلال حسين”، “إن جماعة الحوثيين منذ منتصف أغسطس بدأت بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في جميع المديريات وألزمت التجار والمواطنين برفع شعاراتها وإنارة محلاتهم ومنازلهم بالأضواء الخضراء واجبرت شركات الكهرباء بإنارة وتزيين الشوارع بالأضواء الخضراء الخاصة بها”.
وكشف “حسين ” في تصريح لـ”يمن مونيتور” عن إجبار الحوثيين من خلال المشرفين وعقال الحارات للسكان في الحارات بحضور فعالياتها والمشاركة في أنشطتها ومسابقاتها التي تقوم فيها بتحريف وتظليل الوعي وخصوصا الاطفال وتقديم جوائز لمن يجيب على الأسئلة حسب افكارها وأهوائها .
“ابتزاز المواطنين وإخضاعهم”
من جانبه، يقول “ناصر عبدة” أحد القيادات بوزارة التربية، “يأتي حرص جماعة الحوثي وتحشيدها للإحتفال بالمولد النبوي في كل عام منذ إنقلابها وسيطرتها على العاصمة صنعاء كمناسبة سنوية يتم فيها لتجديد الولاء والطاعة من المواطنين لهم وإخضاعهم بأحقية سيدهم بالحكم”
وأضاف “عبده” في تصريح لـ”يمن مونيتور”، تبذل جماعة الحوثيين كل ما في وسعها لتحشيد المواطنين وتستخدم معهم كل الأساليب والألاعيب لإحضارهم لساحات الاحتفال لكي تستعرض بهم أمام العالم لإقناعه بأن الشعب يقف إلى صفها رغم أنها تعرف أن الشعب لم يعد يطيقها ولولاء الخوف من البطش بهم والفصل من وظائفهم التي لم تسلم لهم رواتبهم او تهديدهم وحرمانهم من الإعانات والإغاثات لما حضروا .
وختم بينما يعجز أرباب الأسر عن توفير لقمة العيش لأبنائهم وأهلهم تجد الحوثيين يهدرون المليارات لتمويل إحتفالاتهم الطائفية لنشر معتقداتهم وخرافاتهم الباطلة حد قوله .
“بذخ حوثي يستفز اليمنيين”
يقول أحد المواطنين اليمنيين، إن “الكثير من أبناء الشعب يشعرون بالاستياء من ممارسات الحوثيين وبذخهم في تسخير أموال الدولة والمواطنين، لمناسباتهم الدينية ومصالحهم المذهبية في حين أن الناس تموت من الجوع والفقر بفعل رفض الجماعة تسليم مرتبات الكثير منهم”.
وأضاف صالح محمد في حديث لـ”يمن مونيتور”: “سئمنا من خطبهم الذي يرسلوها لنا لنخطب بها او يجيبوا خطيب في مساجدنا لحض الناس على المشاركة في المسيرات والوقفات الاحتجاجية وللمشاركة في الفعاليات في الوقت الذي تشوف الناس مستائين حتى من الخطبة”.
وتساءل “محمد” خطيب وإمام مسجد في العاصمة صنعاء قائلاً: “هل نحن في حاجة لكل هذه الزينة والعبث بالأموال الطائلة في وقت تعيش بعض الأسر على وجبة واحدة في اليوم”.
وأضاف “صحيح كنا في المولد النبوي نحتفل في المسجد نعمل محاضرة وندرس ونصلي ونبخر المسجد وندعو الناس إلى الإقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله علية وعلى آلة وسلم، مش هكذا”.
وختم حديثة بالقول: “كان الأحرى بهم أن ينفقوا هذه الاموال على المنكوبين والمتضررين من السيول أو يرمموا الشوارع والحفر في العاصمة التي تضررت من السيول أو يصرفوها للمدرسين لكي يقوموا بواجبهم في تعليم أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات ورواتبهم موقفة”.
تأتي تحضيرات الحوثيين، للاحتفال بالمولد النبوي هذا العام واليمنيون يعانون أوضاع إنسانية وإقتصادية صعبة في وقت تشهد مناطق متعددة في البلاد فيضانات وكوارث نتيجة إستمرار الأمطار وتدفق السيول التي جرفت مناطق متعددة وأصبح السكان نازحين لا يمتلكون مأوى ولا غداء .
يحتفل الحوثيون بالمولد النبوي في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم منذ إنقلابهم وسيطرتهم على الحكم في العام ٢٠١٥.
المناسبات الدينية في مناطق الحوثي.. مواسم نهب تجلد ظهور المواطنين والتجار (تقرير خاص) المولد النبوي.. موسمٌ سنوي لمزيد من ابتزاز المواطنين وإخضاعهم! (تقرير خاص)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون المولد النبوي اليمن مناسبة دينية بالمولد النبوی العاصمة صنعاء المولد النبوی جماعة الحوثی یمن مونیتور فی العاصمة
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية عن خبراء عسكريون تفاجئ الجميع بكشف سرّ امتلاك “الحوثيين” لـ طوربيد ‘القارعة’
الجديد برس|
سلطت صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية الضوء على الطوربيد الجديد، “القارعة”، الذي أعلنت عنه حركة أنصار الله في اليمن، وأثار هذا الكشف تساؤلات حول مصدر تقنيته وتطويره.
وأشارت الصحيفة إلى تشابه كبير بين “القارعة” والطائرة بدون طيار الأمريكية Remus 600 التي فُقدت في عام ٢٠١٨.
ويرى خبراء عسكريون أن مقاطع الفيديو التي نشرتها أنصار الله آنذاك تُظهر استيلاءهم على الطائرة، مما يطرح احتمال استخدامها كنموذج أساسي في تصميم الطوربيد.
تهديد جديد للسفن المعادية:
ويشكل الطوربيد “القارعة” تهديدًا ملحوظًا على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، مما يزيد من التحديات الأمنية للبوارج الغربية العاملة في المنطقة لحماية السفن.
وعلى الرغم من تشابه “القارعة” مع Remus 600، يرى بعض الخبراء العسكريين أن أنصار الله قد طوروا هذا السلاح بشكل مستقل، مع استفادتهم من تقنيات أمريكية سابقة.
تطور لافت في القدرات اليمنية:
واعتبر خبراء ظهور طوربيد “القارعة” دليلاً على تقدم القوات اليمنية في مجال التصنيع العسكري، حيث استطاعت أنصار الله خلال العامين الماضيين تطوير قدرات عسكرية متقدمة تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة.
كما أظهرت أسلحتهم دقة عالية في استهداف الأهداف، مما يعزز من قدرتهم على خلق موازنة ردع جديدة في المنطقة.
إنتاج محلي وتطوير مستمر:
أثبتت أنصار الله قدرتها على الإنتاج المحلي المتزايد للأسلحة المتطورة، مما يقلل من اعتمادها على المصادر الخارجية ويجعل من الصعب تتبع أصول هذه الأسلحة.