اليوم الأول.. تفاصيل مذكرات التفاهم الموقعة في قمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
اختُتم اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" خلال الفترة من 10 - 12 سبتمبر الجاري، وسط حضور محلي وإقليمي ودولي لافت يتمثل بمئات المتخصصين والمهتمين بتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم شهدوا إقامة عشرات الجلسات الحوارية وورش العمل التي ركزت على شعار القمة لهذ العام وهو "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية".
واستهلت القمة أعمالها بكلمة لمعالي رئيس "سدايا"، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رحب فيها بالمشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مشيدًا برؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله-، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أثمرت عن وجود المملكة اليوم في طليعة الدول المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة سدايا وIBM.. اتفاق لإنشاء مركز للتميز في الذكاء الاصطناعيالمملكة تؤكد أهمية التعاون الدولي والخليجي لمواجهة التحديات البيئية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قمة الذكاء الاصطناعي تختتم يومها الأول بحزمة من مذكرات التفاهم - واسالقمة العالمية للذكاء الاصطناعيوبدوره أشاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله بن عامر السواحة بالنجاح الكبير لسدايا في تنظيم هذه القمة العالمية، مؤكدًا أن المملكة بدعم وتمكين سمو ولي العهد - حفظه الله- باتت المنصة الحاضنة للمبتكرين المعززة لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف خدمة البشرية وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قمة الذكاء الاصطناعي تختتم يومها الأول بحزمة من مذكرات التفاهم - واس
وضمت أروقة القمة إقامة معرض مصاحب شارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية المتخصصة في التقنية أبرزوا خلاله خدماتهم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاسها على خدمة البشرية، وخلال الجلسات الحورية بالقمة أكد عدد من قادة القطاعات الاستشارية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي أن الابتكارات والمعرفة في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر أثرها على الجانب التقني بل يمتد إلى الجيوسياسي والسياسات والتشريعات، مشددين على ضرورة التوازي بين تطورات الذكاء الاصطناعي ومسارات التنمية المستدامة والمساواة في التعليم.تطبيقات الذكاء الاصطناعيوجرى خلال اليوم الأول من القمة إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولتطوير استخداماته في المملكة، فقد وقعت "سدايا" مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي بمقر الوزارة؛ بهدف دعم تفعيل وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية لتعزيز جودة القطاع السياحي الذي يتطلع إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
كذلك، وقّعت "سدايا" مذكرة تفاهم مع جامعة القصيم لتكثيف التعاون في مجال التعليم عبر تدريب وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز الوعي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكّنة لهما، وبحث الفرص لتنظيم برامج التطوير الوظيفي لخريجي الجامعة والباحثين عن عمل في هذا المجال، كما أعلنت عن التعاون مع شركة (IBM) العالمية لاستضافة منصةwatsonx ونموذج "علاّم" ضمن السحابة الحكومية "ديم" المُدارة بالكامل بكفاءات وطنية بهدف تمكين الجهات الحكومية من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع أعمالها وتلبية متطلبات التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، وكذلك التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم، تصنيف المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) مركزاً من الفئة الثانية (C2C) تحت رعاية (اليونسكو).التحول الرقميووقعت سدايا مذكرة تفاهم مع NAVER Corporation و LABS وNAVER LABS NAVER CLOUD لتطوير نموذج لغوي باللغة العربية، كما أعلنت مع مايكروسوفت عن إتاحة النموذج اللغوي العربي "ALLam" على منصة Microsoft Azure ، ناهيك عن تعاون بين "سدايا" و"إنفيديا" العالمية لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في المملكة.
ومن جهة أخرى، دشنت "سدايا" منصة "ديم" الذكية بميزة سحابية لتقدم مجموعة حلول مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تساعد على القيام بعمليات تحليلية وتنبؤية متقدمة تخدم العملاء لاتخاذ القرارات السليمة في وقت قياسي، وذلك في إطار جهودها لتحقيق التحول الرقمي في المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة في هذا المجال.
وتستمر فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعية في نسختها الثالثة خلال يومي الأربعاء والخميس 11 و12 سبتمبر الجاري بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، حيث سيعقد المزيد من الجلسات الحوارية وورش العمل، وعددًا من الإعلانات والتدشينات التي ينتظر أن تدفع بهذا القطاع الحيوي لمزيدٍ من النمو والازدهار في المملكة والعالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس الرياض الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي قمة الذكاء الاصطناعي مذكرات التفاهم الذكاء الاصطناعي تقنیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی القمة العالمیة فی المملکة article img ratio فی مجال
إقرأ أيضاً:
كيف تمكنت ديب سيك من بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها بأموال أقل؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يسلط الضوء على كيفية نجاح شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة في بناء أحد أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم باستخدام عدد أقل بكثير من الرقائق الحاسوبية مقارنة بالشركات الكبرى.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركات الذكاء الاصطناعي عادة ما تقوم بتدريب روبوتات الدردشة الآلية الخاصة بها باستخدام أجهزة كمبيوتر عملاقة مزودة بـ16,000 شريحة متخصصة أو أكثر، لكن شركة "ديب سيك" قالت إنها تحتاج إلى حوالي 2,000 شريحة فقط.
وأوضح مهندسو الشركة بالتفصيل في ورقة بحثية؛ فقد استخدمت الشركة الناشئة العديد من الحيل التكنولوجية لتقليل تكلفة بناء نظامها؛ حيث احتاج مهندسوها إلى حوالي 6 ملايين دولار فقط من قوة الحوسبة الخام، أي ما يعادل عُشر ما أنفقته شركة ميتا في بناء أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كيف يتم بناء تقنيات الذكاء الاصطناعي؟
وأوضحت الصحيفة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة تعتمد على ما يسمى بالشبكات العصبية، وهي أنظمة رياضية تتعلم مهاراتها من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات.
وتقضي أقوى الأنظمة شهورًا في تحليل جميع النصوص الإنجليزية على الإنترنت، بالإضافة إلى العديد من الصور والأصوات والوسائط المتعددة الأخرى، مما يتطلب كميات هائلة من القدرة الحاسوبية.
وقد أدرك باحثو الذكاء الاصطناعي منذ حوالي 15 سنة أن رقائق الكمبيوتر المتخصصة التي تسمى وحدات معالجة الرسومات تعد وسيلة فعالة للقيام بهذا النوع من تحليل البيانات، وقد صممت شركات مثل شركة إنفيديا هذه الرقائق لعرض رسومات ألعاب الفيديو على الكمبيوتر في الأصل، ولكن وحدات معالجة الرسومات كانت لديها القدرة أيضًا على تشغيل العمليات الحسابية التي تدعم الشبكات العصبية.
ومع قيام الشركات بتعبئة المزيد من وحدات معالجة الرسومات في مراكز بيانات الحواسيب الخاصة بها، أصبح بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل المزيد من البيانات.
ولكن أفضل وحدات معالجة الرسومات تكلف حوالي 40,000 دولار، وتحتاج إلى كميات هائلة من الكهرباء.
كيف تمكنت "ديب سيك" من خفض التكاليف؟
أشارت الصحيفة إلى أن أبرز ما فعلته الشركة هو اعتمادها على طريقة تسمى "خليط الخبراء".
وقد كانت الشركات سابقًا تنشئ شبكة عصبية واحدة تتعلم جميع الأنماط في جميع البيانات الموجودة على الإنترنت، وكان ذلك مكلفا لأنه يتطلب كميات هائلة من البيانات للتنقل بين رقاقات وحدة معالجة الرسومات.
ومن خلال طريقة "خليط الخبراء"، حاول الباحثون حل هذه المشكلة عن طريق تقسيم النظام إلى العديد من الشبكات العصبية، وهكذا يكون هناك 100 من هذه الأنظمة "الخبيرة" الأصغر حجمًا، ويمكن لكل منها التركيز على مجاله الخاص.
لقد عانت العديد من الشركات لتنفيذ هذه الطريقة، لكن شركة "ديب سيك" تمكنت من القيام بذلك بشكل جيد؛ حيث قامت بإقران تلك الأنظمة "الخبيرة" الأصغر حجمًا مع نظام "عام".
فقد كانت الأنظمة الخبيرة لا تزال بحاجة إلى تبادل بعض المعلومات مع بعضها البعض، وكان بإمكان النظام "العام" المساعدة في تنسيق هذه التفاعلات بينها.
وأضافت الصحيفة أن هذا ليس الشيء الوحيد الذي قامت به "ديب سيك"؛ حيث أتقنت أيضًا خدعة بسيطة تتضمن الكسور العشرية التي يمكن لأي شخص يتذكر درس الرياضيات في المدرسة الابتدائية أن يفهمها.
واستخدمت الشركة طريقة تبسيط الأرقام التي يستخدمها دارسو الرياضيات عند التعامل مع الأرقام التي لا تنتهي مثل رمز باي، والذي يُشار إليه أيضًا بـ π، وهو عدد لا ينتهي أبدًا: 3.14159265358979…
يمكن استخدام باي لإجراء عمليات حسابية مفيدة، ولكن عند إجراء هذه الحسابات، يمكنك اختصار باي إلى بضعة أعداد عشرية فقط: 3.14.
وقد قامت "ديب سيك" بشيء مماثل - ولكن على نطاق أوسع بكثير - في تدريب تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وبيّنت الصحيفة أن العمليات الحسابية التي تسمح للشبكة العصبية بتحديد الأنماط في النص هي في الحقيقة مجرد عمليات ضرب، الكثير والكثير من عمليات الضرب.
وعادة ما تقوم الرقائق بضرب الأرقام التي تتناسب مع 16 بت من الذاكرة، لكن "ديب سيك" ضغطت كل رقم في 8 بتات فقط من الذاكرة، أي أنها اقتطعت عدة كسور عشرية من كل رقم.
وهذا يعني أن كل عملية حسابية كانت أقل دقة، لكن ذلك لم يكن مهمًا لأن العمليات الحسابية كانت دقيقة بما فيه الكفاية لإنتاج شبكة عصبية قوية جدًا.
وتابعت الصحيفة بأن الشركة أضافت خدعة أخرى؛ حيث اتخذ مهندسوها مسارًا مختلفًا عند ضرب الأرقام معًا بعد ضغطها، فعند تحديد إجابة كل مسألة ضرب، كانوا يقومون بتمديد الإجابة عبر 32 بت من الذاكرة، أي أنهم احتفظوا بالعديد من الكسور العشرية، مما جعل الإجابة أكثر دقة.
لقد أظهر مهندسو "ديب سيك" في ورقتهم البحثية أنهم كانوا بارعين جدًا في كتابة التعليمات البرمجية الحاسوبية المعقدة للغاية التي تخبر وحدات معالجة الرسومات بما يجب القيام به، وكانوا على مقدرة من جعل هذه الرقائق المزيدة أكثر كفاءة.
ورغم أن قليلًا من الناس يملكون هذا النوع من المهارة، لكن مختبرات الذكاء الاصطناعي الجادة لديها المهندسين الموهوبين اللازمين لمضاهاة ما قامت به "ديب سيك"، وربما يستخدم بعضهم الحيل نفسها بالفعل.
لكن من الواضح أن الكثيرين فوجئوا بعمل "ديب سيك"، وهذا لأن ما قامت به الشركة الناشئة ليس بالأمر السهل؛ فالتجارب اللازمة للتوصل إلى إنجاز كهذا تكلف ملايين الدولارات - إن لم يكن المليارات - من الطاقة الكهربائية.
وقد أشار العديد من النقاد إلى أن مبلغ الـ 6 ملايين دولار الذي أنفقته الشركة لم يغط سوى تدريب النسخة النهائية من النظام، وقال مهندسو "ديب سيك" في ورقتهم البحثية إنهم أنفقوا أموالاً إضافية على الأبحاث والتجارب قبل إجراء التدريب النهائي، ولكن الأمر نفسه ينطبق على أي مشروع متطور للذكاء الاصطناعي.
وختمت الصحيفة بأن شركة "ديب سيك" خاطرت مخاطرة أتت بثمارها، ومع مشاركة الشركة الصينية الناشئة لأساليبها مع باحثين آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن حيلها التكنولوجية ستقلل تكلفة بناء الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.