تسببت حرائق الغابات على جزيرة ماوي في هاواي في مصرع 53 شخصاً، وتدمير مساحات واسعة من الغطاء النباتي، وخسائر بمليارات الدولارات في البنية التحتية لقطاع السياحة.
وقال حاكم هاواي جوش غرين، إن النيران التي دمرت لاهاينا هي أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولاية، إذ تسببت في تشريد الآلاف وتدمير ألف مبنى. وتابع في مؤتمر صحفي، "سيستغرق إعادة بناء لاهاينا العديد من السنوات".
وبدأ تحويل أموال اتحادية لدعم جهود التعافي إلى جانب تدفق إمدادات ومعدات.
ويقول العلماء، إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان باستخدامه للوقود الأحفوري يزيد من تكرار وحدة مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة. "كارثة طبيعية"
وتم نشر الحرس الوطني. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وتطال الحرائق خصوصاً جزيرة ماوي وبدرجة أقل جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية غذّتها قوة الإعصار دوراً الذي يضرب راهناً منطقة المحيط الهادئ.
وتحوّل منتجع لاهاينا على الساحل الغربي لماوي إلى رماد.
???????? TRAGEDIA EN HAWAII ????????
pic.twitter.com/iHNtlo0zrc
وأكدت نائبة حاكم الولاية سيلفيا لوك لصحافيين، أن هذه المدينة التاريخية التي كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن الـ19 "أُبيدت". وقالت "إنه أمر مروع جداً".
وقال كيكوا لانسفورد من سكان لاهاينا، "نحاول إنقاذ أرواح ولا أشعر أننا نحصل على المساعدة التي نحتاج إليها".
وأضاف، "ما زلنا نرى جثثاً تطفو على المياه وفي السدود"، بعد أن ألقى العديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران.
وقالت السلطات في ماوي، إنه من المقرر إجراء مزيد من عمليات إجلاء السكان والسياح بالحافلات.
Apocalyptic scenes after deadly Maui fires in US State of Hawaii. pic.twitter.com/HU9Vqjpi3T
— Project TABS (@ProjectTabs) August 11, 2023وقالت مقاطعة ماوي، إن الزائرين سينقلون إلى مطار كاهولوي، والسكان إلى ملاجئ.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنكوبة إلى مراكز للطوارئ أو إلى المطار.
أجبرت الحرائق المستعرة السكان على إلقاء أنفسهم في المحيط هرباً من ألسنة اللهب. وأكد خفر السواحل إنقاذ عشرات الأشخاص من المياه.
وقالت الكابتن أجا كيركسي لشبكة "سي ان ان" الخميس، "تدهور الوضع بسرعة كبيرة وشكل مأساة للضحايا الذين اضطروا إلى القفز في الماء".
وكتب الرئيس السابق باراك أوباما، المولود في هاواي، على موقع "اكس" (تويتر سابقاً)، "من الصعب رؤية بعض الصور الآتية من هاواي، المكان العزيز جداً للكثير منا"، داعياً إلى تقديم تبرعات.
It’s tough to see some of the images coming out of Hawai’i — a place that’s so special to so many of us. Michelle and I are thinking of everyone who has lost a loved one, or whose life has been turned upside down.
If you’d like to help, you can do so here.…
وقال الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور توماس سميث، "علماً أن الحرائق ليست غير معتادة في هاواي إلا أنها "تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية".
وتحدّث عن ظروف أدّت إلى اندلاع حرائق هذا العام وبينها النباتات "شديدة الجفاف" على جزيرة ماوي، وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد، بالإضافة إلى تأثير الإعصار على الرغم من مروره على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب الغربي، والمنخفض في الغرب بالقرب من اليابان ما ساعد على تأجيج الرياح، على حد قوله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جزیرة ماوی
إقرأ أيضاً:
تحذير من تسونامي بعد حدوث زلزال بقوة 7.1 درجة بالقرب من جزيرة تونغا
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/- ضرب زلزال قوي بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر بالقرب من جزيرة تونغا، مما دفع إلى إصدار تحذير أولي من احتمال حدوث تسونامي، والذي رُفع لاحقًا عن هذه الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ.
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال ضرب على بُعد حوالي 62 ميلًا شمال شرق الجزيرة الرئيسية في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي.
أصدر مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ في هاواي تحذيرًا يفيد باحتمالية حدوث أمواج خطيرة، لكنه أفاد لاحقًا بأنه لم يعد هناك تهديد بحدوث تسونامي.
ووفقًا لموقع “تالانوا أو تونغا” الإخباري، سُمعت صفارات الإنذار من تسونامي بعد الزلزال الذي وقع في الساعة 1:18 صباحًا، مما حث السكان على الانتقال إلى المناطق الداخلية. ولم ترد أي تقارير أولية عن وقوع أضرار.
وأفاد التقرير أن سكان مجموعة جزر هاباي انتقلوا بهدوء إلى مناطق مرتفعة.
تونغا دولة تقع في بولينيزيا، وتتألف من 171 جزيرة، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلًا عن 100 ألف نسمة، يعيش معظمهم في جزيرة تونغاتابو الرئيسية. يقع على بُعد أكثر من 3500 كيلومتر (2000 ميل) من الساحل الشرقي لأستراليا.
يأتي زلزال يوم الأحد في أعقاب زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب وسط ميانمار يوم الجمعة، وأرسل أيضًا هزات أرضية قوية إلى الصين وتايلاند المجاورتين.
أكدت الحكومة التي يديرها الجيش يوم الأحد مقتل ما لا يقل عن 1700 شخص في ميانمار وحدها، وإصابة 3400 آخرين، وما زال أكثر من 300 في عداد المفقودين، في الوقت الذي تواصل فيه تقييم حجم الكارثة بالكامل.
يُعد هذا الزلزال هو الأكبر الذي يضرب ميانمار منذ عام 1912، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقد دمر البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الطريق السريع الرئيسي الذي يمتد على طول البلاد.
لم تصل الجهات الرسمية بعد إلى العديد من المناطق الأكثر تضررًا، حيث يقوم السكان المحليون بمعظم جهود الإنقاذ بإزالة الأنقاض يدويًا.
أجبر الزلزال الذي وقع يوم الجمعة زعيم المجلس العسكري الجنرال مين أونج هلاينج على إصدار نداء نادر للحصول على مساعدات دولية، وسمح الجيش للحكومات الأجنبية بإرسال عمال الإغاثة التابعين لها إلى البلاد لأول مرة منذ انقلاب عام 2021.