الجديد برس:

مع بدء اليمن الحديث عن مرحلة جديدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بدأت القوى الغربية المتحالفة مع كيان الاحتلال، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ترتيبات لمعركة جديدة ذات بعد طائفي، فهل ستنجح هذه الخطط في تشتيت انتباه اليمن عن معركته الكبرى، أم ستكون مجرد زوبعة في فنجان اليمن؟

في خطابه الأسبوعي الأخير، كشف قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي عن مرحلة جديدة تتضمن مفاجآت برية، بينما نشرت منصات يمنية محسوبة على الحركة مقاطع فيديو تظهر تجهيز قوات خاصة لمواجهة برية، وفقاً لموقع “الخبر اليمني”.

هذه التطورات تأتي كحلقة جديدة في سلسلة العمليات اليمنية المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت في نوفمبر الماضي. وقد استجابت القوى الغربية في واشنطن ولندن بسرعة، وباشرت بترتيبات جديدة في المناطق التي تسيطر عليها جنوب وشرق اليمن.

وفقاً للتقارير الإعلامية، تشمل الخطوات الأمريكية والبريطانية هذه المرة محاولة إخضاع جميع الفصائل المتناحرة التابعة للتحالف في جنوب وشرق اليمن لقيادة سلفية “جامية”. هذا التيار السلفي، الذي بدأت السعودية والإمارات في تأسيسه عبر إنشاء مليشيات خاصة مثل “العمالقة الجنوبية” بقيادة أبو زرعة المحرمي الممول إماراتياً، و”درع الوطن” بقيادة بشير الصبيحي المدعوم سعودياً، وتم تسليم هذه الفصائل التي تكفر حتى تيارات في المذهب السلفي نفسه والأحزاب اليمنية وبقية المذاهب كافة مناطق التحالف من الساحل الغربي حتى حدود حضرموت مع مأرب، وسط ترتيبات لتوزيعها على ما تبقى من محافظات في مدينة مأرب ومدينة تعز أيضاً.

من خلال تحليل خارطة انتشار الفصائل وتسليحها بأسلحة متنوعة، وقيادتها من قبل ضباط أمريكيين وبريطانيين وسعوديين وإماراتيين، تؤكد المعطيات على الأرض أن الولايات المتحدة تعول كثيراً على هذه الفصائل ليس فقط لأنها مسلحة، بل أيضاً لأنها تحمل بعداً “مذهبياً” تم صناعته في مراكز استخباراتية من دماج إلى أبين وحضرموت وشبوة والساحل الغربي.

قد تكون هذه الورقة استراتيجية بالنسبة لأمريكا وبريطانيا، خصوصاً بعد إعادة تمركز بوارجهم في خليج عدن والمحيط الهندي، واستكمال طردهم من البحر الأحمر. ومع ذلك، فإن هذه التحركات قد لا تؤدي إلى تغيير جوهري في الواقع اليمني الذي أعادت صنعاء ترتيبه بشكل جيد.

في النهاية، قد تنجح الولايات المتحدة وبريطانيا في خلق بؤرة صراع جديدة جنوباً، لكن من المحتمل أن تخسر الحرب برمتها في اليمن، خصوصاً إذا قررت صنعاء المضي في معركتها حتى النهاية لإنهاء الوجود الأجنبي على الأراضي اليمنية.

المصدر: الخبر اليمني

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعيد تفعيل خطتها لدعم انفصال جنوب اليمن

الجديد برس|

أعلنت بريطانيا، الاثنين، إعادة تفعيل خطتها لدعم انفصال جنوب اليمن، مع تسلمها رسمياً ملف إدارة ما يُعرف بـ”الشرعية”.

وكشفت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، عن إنشاء صندوق جديد لليمن يخضع لإشراف بريطاني، ويُدار من قبل قيادات جنوبية بارزة تحمل توجهات انفصالية، بينها أحمد عوض بن مبارك، رئيس حكومة عدن، وعبدالناصر الوالي، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، ووزير المالية سالم بن بريك.

التحرك البريطاني يأتي قبيل انعقاد مؤتمر نيويورك الخاص باليمن، الذي يهدف إلى جمع تبرعات لدعم حكومة عدن التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة، مع استبعاد القوى الشمالية من الصندوق، في خطوة اعتُبرت انعكاساً لتوجه أمريكي-بريطاني.

وفي تصريحات سابقة، أكدت السفيرة البريطانية أن بلادها تسلمت ملف السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.. مشيرة ان بلادها ستعمل على قيادة ما وصفتها بالقوات البحرية في إشارة إلى  الفصائل اليمنية الموالية للتحالف وستعمل على تعزيزات بالإفراد والمعدات  وتفعيل ما وصفتها بمرفق “TAFFY””..

وتشير هذه التحركات إلى سعي بريطانيا لإعادة تفعيل ورقة الانفصال جنوب اليمن مع تعثر  مساعي التصعيد شمالا  وفشل المخطط الثنائي مع أمريكا لإخضاع اليمن عسكريا.

وقد تدفع الخطوة نحو اقتتال اهلي جديد جنوب وشرق اليمن.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت الخطة البريطانية ضمن المخطط لزج فصائل الانتقالي نحو المواجهة شمالا مع تحريك ابرز  أهدافها ام تعكس توجه جدي للمملكة المتحدة التي ظلت لأكثر من قرن تحتل مناطق جنوب اليمن بمن فيها عدن.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اليمني يبحث في مسقط جهود حل الأزمة اليمنية
  • العزي: سياسة أمريكا العدائية قد تنجح مع جميع دول العالم إلا اليمن
  • سوريا الجديدة: كيف تعيد ترتيب أوراق المغرب العربي؟
  • حسين العزي يحذر أمريكا والسعودية من الإقدام على هذا الأمر الخطير في اليمن
  • العليمي يهنئ ترامب لتوليه الرئاسة الأمريكية ويتطلع لدعم اليمن في استعادة دولته واسقاط إنقلاب الحوثيين
  • دورُ اليمن الاستراتيجي في إعادة ترتيب العالم من جديد
  • بريطانيا تعيد تفعيل خطتها لدعم انفصال جنوب اليمن
  • وزير الخارجية الإسباني يعلن تحقيق رقم قياسي في التبادل التجاري مع المغرب يفوق الولايات المتحدة وبريطانيا (فيديو)
  • عاجل. الحوثيون يهددون باستهداف السفن الامريكية والبريطانية المتجهة لاسرائيل إذا حاول البلدان ضرب اليمن
  • بايدن تعليقا على دخول وقف النار حيز التنفيذ: لا يوجد خوف من أن تعيد حركة الفصائل الفلسطينية تجميع صفوفها