جمعية تطالب بإقرار النفقة على المرأة وتقنين العمل المنزلي للزوجة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
طالبت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في سياق تصريح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بإقرار النفقة المشتركة بين الزوجين خلال الزواج وبعد الطلاق أيضا، وتقنين العمل المنزلي باعتباره مساهمة للمرأة في النفقة بالنظر لقيمته المادية.
وقالت الجمعية في بلاغ صحفي لها إن "النفقة المشتركة" بين الزوجين واقع يومي تعيشه الأسرة المغربية، وتؤكده تقارير رسمية، والعمل المنزلي أحد أبرز صوره الذي يحتاج الى تقنين واضح بالتشريعات الوطنية".
وأضافت أنها "تتابع النقاش الدائر حول أهمية وضرورة "النفقة المشتركة بين الزوجين" حال انعقاد ميثاق الزوجية أو على الأبناء بعد انحلالها، و ترى الجمعية، في سياق تصريح السيد وزير العدل الذي أكد من خلاله انشغال الحكومة بإعداد تشريع يأطر هذا التحول القيمي الذي عرفه المجتمع المغربي في الثلاث عقود الأخيرة، أن تلفت الانتباه إلى نقطتين مهمتين".
وتتمثل النقطة الأولى في أن "النفقة المشتركة بين الزوجين شكلت أحد المطالب المركزية للحركة النسائية الوطنية، وهو المطلب الذي ضمناه في مذكرة المطالب المقدمة لنظر الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، ويستند هذا المطلب من جهة، الى التوجه الحاسم لدستور 2011، في ما هم المساواة الكاملة بين النساء و الرجال، إلى جانب مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لمناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة، ومن جهة ثانية، إلى عدد من التقارير والدراسات الهامة لعدد من المؤسسات الاستشارية الوطنية وأجهزة الدولة المغربية، والتي أكدت بشكل قطعي، ضرورة الانتباه إلى مساهمة المرأة المغربية في النفقة على أسرتها، ولا سيما إلى القيمة المادية للعمل المنزلي الذي تقوم به، وإلى ضرورة ترجمة ذلك على مستوى تمتعها بحقوقها الكاملة والمتساوية مع الرجل".
وقدمت الجمعية عدة أمثلة، كالبحث الوطني حول الروابط الاجتماعية بالمغرب، للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، برسم سنة 2012، والبحث الميداني حول التغيرات الطارئة في تمثلات ومواقف وممارسات المواطنين والمواطنات، 10 سنوات على تطبيق مدونة الأسرة، للسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، برسم سنة 2016، والدراسة الميدانية الوطنية لمجلس النواب، حول القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة برسم سنة 2022، والتقرير السنوي "المرأة المغربية في أرقام" برسم سنة 2021، المنجز من قبل المندوبية السامية للتخطيط.
وفي النقطة الثانية، قالت الجمعية "إن سؤال نفقة الزوجة أو المرأة المغربية على أسرتها بشكل عام، من عدمه، يلزمنا كجمعية تشتغل بشكل يومي وتحتك بواقع المرأة المغربية، أن نساهم في تنوير الرأي العام الوطني وإطلاعه على مجموعة من المعطيات الرسمية".
مضيفة؛ أنه "حول سؤال هل يجب على النساء اللواتي يتوفرن على دخل المساهمة في نفقة الأسرة، الذي وجهته، السلطة الحكومية المكلفة بالتضامن و المرأة و الأسرة و التنمية الاجتماعية، برسم سنة 2016، أجاب 69.7 بالمائة من المغاربة المستجوبين بنعم، في نفس السياق، يرى غالبية المستجوبين ضرورة لزام الزوجة المتوفرة على دخل قار بالمساهمة في نفقة الاسرة".
وحول الاعتراف بالعمل المنزلي الذي تقوم به النساء كمساهمة مادية في تحمل نفقات الأسرة، "فإن 73 بالمائة من المستجوبين، أجابوا بنعم، وقد علل المستجوبون الذين اعترفوا للمرأة بالقيمة المادية للعمل المنزلي ذلك بأنه، لم يعد جزء من الدور الطبيعي للمرأة، بحكم حضورها في سوق الشغل".
وأكد الفاعل الجمعوي، أن "هذه النتائج المعبر عنها بأغلبية، لفائدة المساواة في الحقوق داخل الأسرة، سواء حينما يتعلق الأمر بمساهمة الزوجين معا في النفقة، والاعتراف بالعمل المنزلي كمساهمة مادية للزوجات في نفقات البيت، وبالتالي على اقتسام الأموال المكتسبة في فترة الزوجية، حال انحلال ميثاق الزوجية، يؤكد الحاجة الماسة لتغيير التشريعات الوطنية القائمة وفي مقدمتها مدونة الأسرة".
وشدد على أن "المعطيات المقدمة برسم سنة 2016، أعيد تأكيدها سنة 2022، من خلال الدراسة الميدانية الوطنية لمجلس النواب، حول القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة، إذ عبر 78 بالمائة من المستجوبين حين طرح سؤال المساواة بين الزوجين، بشكل حاسم، أن من شأن تفعيلها أن يعزز الرابط الأسري".
وختمت الجمعية البلاغ بالتأكيد على أن "التقارير والدراسات الميدانية الوطنية، التي أنتجتها مؤسسات وطنية داخلية، لا هم لها الا خدمة الأسرة المغربية، قد حسمت في موضوع النفقة المشتركة بين الزوجين، وحتمية اعتبار العمل المنزلي للمرأة، مساهمة منها في هذه النفقة، والمسؤولية اليوم مشتركة بين جميع الحساسيات الوطنية الجادة، والراغبة في بناء مجتمع مغربي سليم وأسرة متوازنة، ومستدامة، أن تدفع بتنزيل هذه المخرجات وترجمتها على مستوى التشريعات الوطنية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المرأة المغربیة برسم سنة
إقرأ أيضاً:
عدن: اللجنة الوطنية للمرأة تستعرض مسودة تقرير المراجعة الوطنية الشاملة
استعرضت اللجنة الوطنية للمرأة، بالتعاون مع مبادرة مسار السلام الدولية، اليوم الخميس في العاصمة عدن، مسودة تقرير المراجعة الوطنية الشاملة للتقدم المحرز نحو تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين 30+.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة دكتورة/ شفيقة سعيد في كلمتها أن التقرير يهدف إلى تقييم التقدم الذي أحرزته اليمن وعملت اللجنة الوطنية للمرٲة بطريقة تشاركية مع المؤسسات والجهات الحكومية.
موضحة ٲن عرض مسودة التقرير يٲتي لتحديد مكانة المرأة اليمنية في المساواة والحماية والفرص الاقتصادية عقب ثلاثين عام من مؤتمر بيجين ، وكذلك موقع المرأة في مواقع اتخاذ القرار على الصعيدين العام والخاص.
وذكرت الدكتورة شفيقة أن منهاج عمل بيجين يتناول 12 محورًا رئيسيًا، بما في ذلك المرأة والفقر، والتعليم والتدريب، والصحة، والعنف ضد المرأة، والمشاركة الاقتصادية والسياسية ، وتٲتي ٲهداف التقرير مساوية لٲهداف التنمية المستدامة .
وفي كلمة الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء الاستاذ /عزيز حمود نقل فيه تحايا رئيس المجلس الٲعلى للمرٲة رئيس الوزراء د / عوض بن مبارك والامين العام لرئاسة الوزراء م / مطيع دماج ، وٲهمية دعم الجهود التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرٲة، في ٳعداد التقرير الوطني حول مستوى التقدم المحرز في تنفيذ ٳعلان منهاج عمل بيجين والجهود التي تبذلها الجهات الحكومية ، مؤكدا على دعم الٲمانة النهوض بالمرٲة من خلال ٳعادة تفعيل المجلس الٲعلى للمرٲة وانعقاد جلساته بانتظام وتضمين القضايا التي تخص النساء في جدول ٲعمال مجلس الوزراء .
من جانبها تحدثت مدير عام التنمية باللجنة والمنسق العام ومساعدة الخبيرة الوطنية لٳعداد التقرير الاستاذة / ٲنسام حيدرة تم إعداد التقرير بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني،
وتهدف هذه الورشة اليوم ٳلى عرض مسودة التقرير لجمع الملاحظات
كما سيتم عرض مسودة التقرير على فروع اللجنة في المحافظات المحررة للحصول على ملاحظاتهم واقتراحاتهم.
مضيفة سيتم تقديم التقرير إلى الأمم المتحدة كجزء من التقرير الإقليمي العربي الموحد.
ولفتت الخبيرة الوطنية في ٳعداد التقرير الاستاذة / مها عوض ٲن
هذا التقرير يمثل إنجازًا كبيرًا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وأكدت على أهمية دور اللجنة الوطنية للمرأة والتي تعد ٲحد مخرجات عمل منهاج بيجين وٳعلان الدولة تٲسيس آلية وطنية معنية بقضايا المرٲة.
شارك في الورشة وكلاء الوزرات المعنية بالتقرير ومنظمات المجتمع المدني ، وممثلين عن الامانه العامة لرئاسة الوزراء.
ويعد منهاج عمل بيجين هو خطة عالمية تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة تم تبنيه في عام 1995م ، ويؤكد أن حقوق المرأة هي حقوق إنسان أساسية ، ويسعى لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع المجالات و يهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا ، والقضاء على التمييز، ويركز على مكافحة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله ومشاركة المرأة في صنع القرار على جميع المستويات.