أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

طالبت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في سياق تصريح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بإقرار النفقة المشتركة بين الزوجين خلال الزواج وبعد الطلاق أيضا، وتقنين العمل المنزلي باعتباره مساهمة للمرأة في النفقة بالنظر لقيمته المادية.

وقالت الجمعية في بلاغ صحفي لها إن "النفقة المشتركة" بين الزوجين واقع يومي تعيشه الأسرة المغربية،  وتؤكده تقارير رسمية، والعمل المنزلي أحد أبرز صوره الذي يحتاج الى تقنين واضح بالتشريعات الوطنية".

وأضافت أنها "تتابع النقاش الدائر حول أهمية وضرورة  "النفقة المشتركة بين الزوجين" حال انعقاد ميثاق الزوجية أو على الأبناء بعد انحلالها، و ترى الجمعية، في سياق تصريح السيد وزير العدل الذي أكد من خلاله انشغال الحكومة بإعداد  تشريع يأطر هذا التحول القيمي الذي عرفه المجتمع المغربي في الثلاث عقود الأخيرة، أن تلفت الانتباه إلى نقطتين مهمتين".

وتتمثل النقطة الأولى في أن "النفقة المشتركة بين الزوجين شكلت أحد المطالب المركزية للحركة النسائية الوطنية، وهو المطلب الذي ضمناه في مذكرة المطالب المقدمة لنظر الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، ويستند هذا المطلب من جهة، الى التوجه الحاسم لدستور 2011، في ما هم المساواة  الكاملة بين النساء و الرجال، إلى جانب مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لمناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة، ومن جهة ثانية، إلى عدد من التقارير والدراسات الهامة لعدد من المؤسسات الاستشارية الوطنية وأجهزة  الدولة المغربية، والتي أكدت بشكل قطعي، ضرورة الانتباه إلى  مساهمة المرأة المغربية في النفقة على أسرتها، ولا سيما إلى القيمة المادية للعمل المنزلي الذي تقوم به، وإلى ضرورة ترجمة ذلك على مستوى تمتعها بحقوقها الكاملة والمتساوية مع الرجل".

وقدمت الجمعية عدة أمثلة، كالبحث الوطني حول الروابط الاجتماعية بالمغرب، للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، برسم سنة 2012، والبحث الميداني حول  التغيرات الطارئة في تمثلات ومواقف وممارسات المواطنين والمواطنات، 10 سنوات على تطبيق مدونة الأسرة، للسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، برسم سنة 2016، والدراسة الميدانية الوطنية لمجلس النواب، حول القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة برسم سنة 2022، والتقرير السنوي "المرأة المغربية في أرقام" برسم سنة 2021، المنجز من قبل المندوبية السامية للتخطيط.

وفي النقطة الثانية، قالت الجمعية "إن سؤال نفقة الزوجة أو المرأة المغربية على أسرتها بشكل عام، من عدمه، يلزمنا كجمعية تشتغل بشكل يومي وتحتك بواقع المرأة المغربية، أن نساهم في تنوير الرأي العام الوطني وإطلاعه على مجموعة من المعطيات الرسمية".

مضيفة؛ أنه "حول سؤال هل يجب على النساء اللواتي يتوفرن على دخل المساهمة في نفقة الأسرة، الذي وجهته، السلطة الحكومية المكلفة بالتضامن و المرأة و الأسرة و التنمية الاجتماعية، برسم سنة 2016،  أجاب 69.7 بالمائة من المغاربة المستجوبين بنعم، في نفس السياق، يرى غالبية المستجوبين ضرورة لزام الزوجة المتوفرة على دخل قار بالمساهمة في نفقة الاسرة".

وحول الاعتراف بالعمل المنزلي الذي تقوم به النساء كمساهمة مادية في تحمل نفقات الأسرة، "فإن 73 بالمائة من المستجوبين، أجابوا بنعم، وقد علل المستجوبون الذين اعترفوا للمرأة بالقيمة المادية للعمل المنزلي ذلك بأنه، لم يعد جزء من الدور الطبيعي للمرأة، بحكم حضورها في سوق الشغل".

وأكد الفاعل الجمعوي، أن "هذه النتائج المعبر عنها بأغلبية، لفائدة المساواة في الحقوق داخل الأسرة، سواء حينما يتعلق الأمر بمساهمة الزوجين معا في النفقة، والاعتراف بالعمل المنزلي كمساهمة مادية للزوجات في نفقات البيت، وبالتالي على اقتسام الأموال المكتسبة في فترة الزوجية، حال انحلال ميثاق الزوجية، يؤكد الحاجة الماسة لتغيير التشريعات الوطنية القائمة وفي مقدمتها مدونة الأسرة".

وشدد على أن "المعطيات المقدمة برسم سنة 2016، أعيد تأكيدها سنة 2022، من خلال الدراسة الميدانية الوطنية لمجلس النواب، حول القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة، إذ عبر 78 بالمائة من المستجوبين حين طرح سؤال المساواة بين الزوجين، بشكل حاسم، أن من شأن تفعيلها أن يعزز الرابط الأسري".

وختمت الجمعية البلاغ بالتأكيد على أن "التقارير  والدراسات الميدانية الوطنية، التي أنتجتها مؤسسات وطنية داخلية، لا هم لها الا خدمة الأسرة المغربية، قد حسمت في موضوع النفقة المشتركة بين الزوجين، وحتمية اعتبار العمل المنزلي للمرأة، مساهمة منها في هذه النفقة، والمسؤولية اليوم مشتركة بين جميع الحساسيات الوطنية الجادة، والراغبة في بناء مجتمع مغربي سليم وأسرة متوازنة، ومستدامة، أن تدفع بتنزيل هذه المخرجات وترجمتها على مستوى التشريعات الوطنية".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المرأة المغربیة برسم سنة

إقرأ أيضاً:

مطالب بإقرار نظام أساسي لـ"الشيوخ" و"المقدمين"

طالبت النائبة البرلمانية نادية بزندفة بإحداث نظام أساسي لأعوان السلطة.

وفي سوال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، سجلت النائبة أن أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين وعريفات يسدون خدمات كبيرة للوطن والمواطنين، إذ أن يقظتهم وقربهم من المواطن ودرايتهم بالمحيط الذي يشتغلون به، ساعد دائما على الحفاظ على الأمن العام، وحماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

غير أنه رغم الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم، تظل الوضعية الأجرية لفئة أعوان السلطة غير مريحة بسبب هزالة أجورهم وتعويضاتهم، إضافة لعدم وضوح وضعيتهم الإدارية، إذ لا يمكن تصنيفهم لا ضمن الموظفين النظاميين ولا العرضيين، بسبب غياب نظام أساسي خاص بفئة أعوان السلطة، تقول النائبة.

وساءلت الوزير، عن الإجراءات التي سيتخذها لإقرار نظام أساسي خاص بفئة الشيوخ والمقدمين والعريفات، والذي من شأنه تحسين الوضعية الإدارية والاجتماعية لأعوان السلطة.

مقالات مشابهة

  • ندوة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر فرع طنطا حول العنف ضد المرأة
  • نشرة صحة المرأة 2024: 71.4 % من النساء وضعن أبناءهن بولادة طبيعية.. و56 % حصلن على وسائل حديثة لتنظيم الأسرة
  • "مشوار الألف الذهبية يبدأ بخطوة".. انطلاق الحملة التنشيطية للصحة الإنجابية بالمحافظات
  • اليوم.. «الصحة» تطلق حملة تنشيطية لخدمات الصحة الإنجابية بالمحافظات
  • انطلاق حملة «الألف يوم الذهبية» في شمال سيناء
  • "جمعية المرأة" بالرستاق تنظم "اليوم التقني" لدعم المبتكرين
  • غدًا.. «الصحة» تطلق حملة تنشيطية لخدمات الصحة الإنجابية لمدة 17 يومًا بجميع المحافظات
  • الجالية المغربية تطالب بتسهيلات لمنح الليبيين تأشيرة دخول لأراضيها
  • غدًا.. إطلاق حملة تنشيطية لخدمات الصحة الإنجابية بجميع المحافظات
  • مطالب بإقرار نظام أساسي لـ"الشيوخ" و"المقدمين"