الجديد برس:

تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها، عن استعراض المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية،” قدرات جديدة ومتطورة”، على الرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن “المسلحين الفلسطينيين نفذوا هجمات أكثر جرأة وتطوراً”، مشيرةً إلى عملية التفجير في “تل أبيب”، التي أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عنها، وأيضاً عملية إطلاق النار من سيارة قرب حاجز ترقوميا في الخليل، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، بالإضافة إلى آخر عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة (اللنبي) من الجانب الفلسطيني، التي قُتل فيها 3 إسرائيليين.

ووفقاً للمحللين، فإن هذه العمليات مجتمعة “تشكل أكثر سلسلة من الهجمات تعقيداً فيما يتصل بالضفة الغربية، المنطقة المضطربة منذ سنوات”، كما أنها تشير إلى أن “المجموعات المسلحة طورت قدرات تقنية ولوجستية وتنظيمية جديدة على الرغم من المحاولات الإسرائيلية المكثفة لاحتوائها”.

في هذا السياق، قال إبراهيم دلالشة، مدير مركز “هورايزون” للأبحاث في رام الله، إن “ما حدث في الأسابيع الأخيرة يُشير إلى جهد أكثر تنظيماً لتنفيذ الهجمات، مُقارنةً بما كان يحدث على مدى العقد الماضي”.

وأضاف أن “وجود مفجر يحمل قنبلة في حقيبة ظهره، ويتجول في شوارع تل أبيب، هو علامة على وجود شبكة تدعم بالفعل حدوث مثل هكذا عمليات”.

بدوره، قال المعلق السياسي الإسرائيلي، ألون بينكاس، إن هذه الأحداث “أصبحت أكثر ترجيحاً مع استمرار الحرب، مما أدى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية والضعف الخارجي لإسرائيل”.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسلحين في الضفة الغربية قولهم إن “القتال في غزة شجعهم على أن يصبحوا أكثر نشاطاً، مما أعطى زخماً لنضالهم المستمر منذ سنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووجود إسرائيل”، لافتةً إلى أن “استطلاعات الرأي تُظهر دعماً واسع النطاق في الضفة الغربية لهجوم حماس في 7 أكتوبر”.

وفي ظل الحروب الدائرة بالفعل في قطاع غزة، وعلى طول الحدود الشمالية مع لبنان، قال مايكل ميلشتاين، المحلل الإسرائيلي للشؤون الفلسطينية، عن الوضع في الضفة الغربية: “نحن على الطريق إلى جبهة ثالثة”.
“الضفة قد تنفجر في وجوهنا”

في الإطار ذاته، ذكر موقع القناة “الـ12” الإسرائيلية أن مسؤولي المؤسستين الأمنية والعسكرية في “إسرائيل” حذروا وزراء في “الكابينت” قائلين إن “ما يحدث في الضفة الغربية قد ينفجر في وجوهنا جميعاً”.

وبحسب الموقع، فقد “قدم المسؤولون سلسلةً من التوصيات العاجلة إلى الكابينت بشأن الضفة”، فيما “حذر الجيش الإسرائيلي وزراء الكابينت من أن تحويل قوات إلى الضفة سيأتي على حساب القتال في غزة”.

ومن ضمن التوصيات التي تطلب المؤسسة الأمنية والعسكرية دفعها قدماً، والموقعة من جانب وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس “الشاباك”، رونين بار، “العمل على زيادة عدد مرافق السجون والاستعداد لموجات اعتقال واسعة النطاق، بالإضافة إلى زيادة حجم الوحدات المستعربة، والحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل (الحرم القدسي)”، وفق الموقع.

يأتي ذلك فيما يخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، إضافةً إلى خشيته من نجاح المقاومة من جهة ثانية، في معركة “رعب المخيمات”، والرد على هذه اعتداءاته عبر العبوات الناسفة، و”إطلاق النار على المركبات الإسرائيلية على الطرقات”.

ويتصاعد القلق من تطور العمل المقاوم في المنطقة، وهو تطور يعكسه أداء المقاومين، حيث تواصل فصائل المقاومة في الضفة تصديها لاعتداءات الاحتلال المتواصلة، وذلك من خلال العمليات والكمائن النوعية وتفجير العبوات، وبالاشتباكات المسلحة.

وتتوعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من العمليات في إطار التصدي والرد على عدوانه في الضفة وغزة، حيث هددت كتائب القسام، في بيان سابق، بأن “كل محافظات الضفة ستخبئ مفاجآت مؤلمة للمحتل”، كما توعدت يأن العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل ستعود إلى الواجهة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

شبرا بلولة.. نيويورك تايمز: عبق مصر في قارورة عطر

تخيل أن كل مرة تستنشق فيها عطرًا فاخرًا، قد تكون تستنشق جزءًا من روح قرية مصرية صغيرة، هذه هي قصة الياسمين في شبرا بلولة، حيث تلتقي الزراعة التقليدية بالتكنولوجيا الحديثة لتنتج مادة أساسية في صناعة العطور العالمية. 

وسلط تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على رحلة عبر حقول الياسمين الذهبية، وكشف عن السر وراء هذا الإنتاج الاستثنائي الذي يضع مصر على خريطة صناعة العطور العالمية.

ففي قلب دلتا النيل، تقع قرية شبرا بلولة، التي تعد رمزًا لصناعة العطور العالمية، تُنتج هذه القرية الصغيرة حوالي 90% من محصول الياسمين في مصر، وهي مسئولة عن نحو نصف المستخلصات المستخدمة عالميًا. 

وتتمتع زراعة الياسمين في مصر بتاريخ عريق يعود إلى العصور الفرعونية، واستمرت لتصبح مصدرًا حيويًا لاقتصاد شبرا بلولة. 

في الفجر، يقطف الياسمين يدويًا ويتم نقله بعناية إلى منشآت الاستخراج، حيث تحول الزهور إلى معجون شمعي يصدر إلى كبرى دور العطور. 

لا تقتصر أهمية الياسمين على الاقتصاد فقط، بل يمتد تأثيره إلى الثقافة المصرية، فهو رمز للحب والنقاء، وتصنع منه قلائد تهدى للأطفال وتعلق في السيارات، بينما تغمر شوارع مصر برائحته العطرة. 

شبرا بلولة ليست مجرد قرية، بل هي روح ينبض بها عطر العالم، ولعل الحفاظ على هذه الصناعة هو حفاظ على جزء من هوية مصر العريقة التي تستحق الدعم والتقدير. 

مقالات مشابهة

  • “نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية.. بينهم طفل
  • شبرا بلولة.. نيويورك تايمز: عبق مصر في قارورة عطر
  • العزي: مغادرة الحاملة “إبراهام” خطوة جيدة وتوقف العمليات اليمنية بوقف العدوان الإسرائيلي
  • “الغارديان”: قتل العدو الصهيوني لأطفال الضفة الغربية بلغ معدلاً غير مسبوق
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قريتين في الضفة الغربية