رزان المبارك: حماية البيئة تتطلب نهجاً تعاونياً
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بحث المشاركون فى المنتدى الإقليمي العاشر لحفظ الطبيعة لدول غرب آسيا الذى افتتحه، الاثنين، فى العاصمة السعودية الرياض، الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتختتم أعماله اليوم الأربعاء، التحديات الإقليمية، وتقييم الجهود المشتركة وإعادة توجيه أهداف الاتحاد، بما يتوافق مع الأهداف البيئية العالمية لعامي 2030 و2050.
ويشارك فى المنتدى أكثر من 350 ممثلاً من المؤسسات الأعضاء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والهيئات الحكومية، والجهات المانحة، والمؤسسات الشريكة.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى، قالت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: «تتوفر لنا الفرصة للتخطيط لمستقبل الاتحاد، وأن نعمل معاً على بناء اتحاد لا يقتصر دوره على تلبية احتياجات اليوم فحسب، بل يمتد ليشمل فرص التعاون في إقليم غرب آسيا وفي جميع مناطق الاتحاد مرتكزة على مبادئ الشمولية والابتكار».
وأشارت إلى الدور الريادي للاتحاد في مجال الحفاظ على الطبيعة، بما لديه من سجل حافل بالخبرات والنجاحات في استعادة الموائل والأنواع الحية، وتوفير حلول مستدامة قائمة على الطبيعة، وإنشاء مناطق محمية وتوسيعها وإدارتها، والتأثير في السياسات البيئية العالمية.
واعتبرت أن حماية الطبيعة جزء لا يتجزأ من جهودنا لمواجهة تغير المناخ ومواجهة التحديات الأخرى التي نراها بوضوح في غرب آسيا، فالتحديات التي تشهدها هذه المنطقة مثل ندرة المياه العذبة، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وتأثيرات تغير المناخ، والفقر، والتوسع الحضري، والنزاعات، تتطلب منا جميعاً نهجاً تعاونياً وإبداعياً لحماية البيئة واستدامتها.
وكانت رزان المبارك قد التقت خلال فعاليات المنتدى، بالمهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة في السعودية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في مصر. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البيئة لحفظ الطبیعة
إقرأ أيضاً:
دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
أسفرت مفاوضات روما الشاقة الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة، لتتجنب بذلك تكرار الفشل الذريع الذي منيت به مفاوضات مماثلة جرت في كولومبيا قبل 4 أشهر.
ونجحت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ16 (كوب16) لاتفاقية التنوع البيولوجي في تقديم تنازلات متبادلة أثمرت اتفاقا على خطة عمل لتمويل حماية الطبيعة حتى عام 2030.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخيةlist 2 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونend of listويضع القرار خارطة طريق بشأن سبل تمويل جهود حفظ الطبيعة في العالم، وينص على "ترتيب دائم" لدفع الأموال لمساعدة البلدان النامية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وإستراتيجية "لحشد" مليارات الدولارات لحماية الطبيعة.
ويتعين جمع مليارات الدولارات لتحقيق الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد والتلوث بحلول العام 2030، وهي عوامل تعرّض للخطر الإمدادات الغذائية والمناخ وبقاء مليون نوع من الكائنات المهددة بالانقراض.
خلاف ماليوكان مقررا أن تتفق الدول الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الـ16 في كالي، على طريقة حل مشكلة نقص التمويل لخريطة الطريق الطموحة هذه.
وتنص الاتفاقية على أن يزيد العالم إنفاقه على حماية الطبيعة ليصل إلى 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، منها 30 مليارا على شكل مساعدات تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.
إعلانلكنّ طريقة جمع الأموال وتقاسمها أصبحت موضع خلاف بين القوى العظمى وبقية العالم، لدرجة أنها غادرت محادثات كالي من دون اتفاق، مما أجبرها على استئناف المفاوضات في روما.
بداية الحلوبعد يومين من المفاوضات، على خلفية تدهور العلاقات الدولية وحروب تجارية، تلقى المفاوضون الأربعاء نصا جديدا طرحته الرئاسة الكولومبية، يسعى لتقليص الهوة بين دول الشمال والجنوب.
والخميس، طرحت البرازيل باسم دول مجموعة بريكس نصا جديدا، هو أقرب الى مقترح بصيغة نهائية، وذلك خلال الجلسة الختامية ليل الخميس.
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في مطالبة الدول الفقيرة بإنشاء صندوق جديد مخصص للتنوع البيولوجي يوضع تحت سلطة مؤتمر الأطراف، كما هو منصوص عليه في اتفاقية عام 1992.
لكن البلدان المتقدمة، بقيادة دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا في غياب الولايات المتحدة التي لم توقّع الاتفاقية، وتعد من كبار المانحين، عارضت بشدة هذا المقترح.
كما تندد هذه القوى بتجزئة المساعدات التنموية التي تراجعت أصلا بسبب الأزمات المالية وانكفاء الأميركيين عن دعم هذه الجهود منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة.
ونشرت رئاسة مؤتمر "كوب 16" الكولومبية صباح الجمعة اقتراح تسوية يتضمن خريطة طريق لإصلاح الأنظمة المختلفة التي تولد التدفقات المالية الرامية إلى حماية الطبيعة بحلول عام 2030، مما أدى إلى التوصل للحل.
لكن عددا من الحضور أشاروا إلى أن الدول لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي الذي تم التوصل إليه عام 2022 بهدف وقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.