مسيرات ضوئية في حارس البحر الأحمر تتويجا للاحتفال بالربيع المحمدي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
حيث انطلقت مساء اليوم، مسيرة ضوئية لمئات السيارات نظمتها السلطة المحلية بالمحافظة، وهي تتلألأ في الشوارع والخطوط الرئيسية بمركز المحافظة وكورنيش الساحل، في مشهد أظهر زخم الحفاوة الرسمية والشعبية في استقبال الشعب اليمني لهذه المناسبة الدينية العظيمة ومستوى البهجة والاعتزاز برسول الأمة.
وتم استقبال أول مسيرة ضوئية تضم 49 قاطرة مشتقات نفطية قادمة من محافظة صعدة، وجابت شوارع وساحل المدينة، قبل أن تتحرك إلى منشآت رأس عيسى للتموين بالمشتقات النفطية والعودة للتفريغ في المحطات البترولية بالمحافظة التي انطلقت منها.
شارك في استقبال الموكب لمسيرتي السيارات والقواطر التي ازدانت بأبهى حلل الاحتفال، وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيل المحافظة المساعد علي كباري ومدير فرع شركة النفط بالمحافظة عدنان الجرموزي ونائبه عبدالستار زعفور ومدير فرع الشؤون الانسانية بالمحافظة جابر الرازحي، وجموع كبيرة من المواطنين.
ورسمت مواكب السيارات المتوشحة باللون الأخضر وهي تتوهج بأنوار مزينة بعبارات اسم النبي، لوحة إيمانية بديعة عن حفاوة الشعب اليمني بقدوم ذكرى يوم مولده الأغر.
فيما جسدت المسيرة الضوئية لقاطرات المشتقات النفطية القادمة من محافظة صعدة، الخصوصية الإيمانية التي يتفرد بها اليمنيون في الاحتفال بأهم وأعظم مناسبة دينية يستقبلونها سنوياً بالفعاليات والأنشطة الفرائحية الجامعة لحب الرسول الأكرم.
وتجلى الزخم الاحتفالي الذي يعم أرجاء الحديدة على مستوى الحارات وقطاعات العمل وسواحل البحر الاحمر، بهذه المسيرات الضوئية التي تُبرز ملامح الهوية الدينية التي يتسم بها أبناء الشعب اليمني، تجسيدا لقوة ارتباطهم وحبهم وتمسكهم بالرسول الكريم.
وتشكل المسيرات، أيقونة الصمود الأسطوري للشعب اليمني الذي يعزز من حفاوته بيوم 12 ربيع الأول بمثل هذه المظاهر البهيجة التي تعكس حرصه على المشاركة في الاحتفال الأكبر إجلالاً وتعظيما للرسول الكريم وتأكيداً على المكانة التي يحتلها في القلوب كقدوة وقائد ومعلم.
وأوضح وكيل أول المحافظة البشري، أن المسيرات الضوئية التي تشهدها مدينة الحديدة وساحل البحر الأحمر، تعد صورة إيمانية مشرقة ضمن أنشطة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتتويجا لعظمة المناسبة في قلوب ووجدان اليمنيين.
وأشاد بجهود تنظيم المسيرات، التي تليق بأهم وأكبر مناسبة وأقدس يوم يحتفي به الشعب اليمني تجسيداً لعظمة صاحبها في رسالة قوية للأعداء الذين يحاولون فصل الأمة عن نبيها ومنهجه القويم.
ولفت إلى حرص اليمنيين على توسيع الاحتفالات والمظاهر المصاحبة بذكرى مولد رسول الأمة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بأعظم قائد في تاريخ البشرية، بما يعزز من مكانة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في قلوب اليمنيين.
وعد البشري أفواج السيارات والقاطرات التي تلألأت بأنوار المناسبة صورة حية للعشق المحمدي الصادحة بعظمة الحب والانتماء لنبي الأمة وتحشيدا لإحياء مهرجان الـ 12 من ربيع الأول، وتعزيز مظاهر الفرح والبهجة بقدوم ذكرى مولد خير البرية.
وحث وكيل أول محافظة الحديدة، على مواصلة جهود توسيع مظاهر الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الإنسانية، مع اقتراب يوم 12 ربيع الأول، من خلال الاهتمام بالعديد من الطقوس والأنشطة استعداداً للعرس المحمدي الأكبر الذي يليق بمقام نبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم.
فيما أوضح مدير فرع شركة النفط عدنان الجرموزي، أنه تم استقبال أول مسيرة ضوئية في إطار الأنشطة الاحتفالية السنوية التي تحرص شركة النفط على اقامتها لإظهار التفاعل الإيماني الذي يُجسد هوية وأصالة الشعب اليمني.
ولفت إلى أنه سيتم استقبال مسيرة ضوئية غداً من محافظات أخرى ضمن جهود شركة النفط اليمنية بالتنسيق مع اتحاد ملاك المحطات البترولية، لإبراز هوية الشعب اليمني الذي يحوز الصدارة في حبه لرسول الله -عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
من جهتهم عبر المستقبلون للمسيرتين عن الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة من اهتمام متميز تجعل الشعب اليمني في مقدمة شعوب الأمة وفي الصدارة لإحياء يوم مولده - صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبروا المسيرات الضوئية أحد مظاهر الحفاوة التي تعكس الانسجام الشعبي والرسمي، والتوجه الموحد الذي يشمل الجميع في إطار العمل لما فيه رضا الله والاهتمام بالمناسبات الدينية المباركة.
وأشادوا بجهود السلطة المحلية بالمحافظة وشركة النفط اليمنية، في الإعداد والتنظيم للمسيرات الضوئية استعداداً للاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين، بما يُجسد امتثال وتعظيم النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وإحياء لسنته والاقتداء بنهجه.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی مسیرة ضوئیة شرکة النفط الله علیه علیه وآله
إقرأ أيضاً:
تكامل الموقف اليمني يصنع المتغيرات
يمانيون../
انطلاقا من مبادئ المشروع القرآني واقتداء بمؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”، وتلبيةً لنداء الواجب الديني والإنساني، واستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يهب الشعب اليمني بجموعه الحاشدة في وجه العدوان الأمريكي والصهيوني الغاشم، مُعلناً اصطفافه المقدس مع مظلومية غزة الأبية، ومجسداً بذلك أسمى معاني الإباء والانتصار للحق، في مشهدٍ يزلزل أركان الباطل .
استلهم الشعب اليمني الأبي، بوعيٍ قرآنيٍّ وبصيرةٍ إيمانيةٍ نافذة، كلمات قائده شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، الذي حذر الأمة من الانخداع بأعدائها والسكوت المذل عن ظلمهم، مؤكداً أن ذلك تفريط مُبينٌ وتهيئةٌ مُستسلمةٌ للضربة الموجعة. وها هو اليوم، يترجم هذا الوعي العميق إلى فعلٍ جهاديٍّ مُقدسٍ ومُبارك، مُعلناً النفير العام والجهوزية القتالية الشاملة في وجه العدو الأمريكي والصهيوني، إيماناً راسخاً بأن هذا الجهاد فريضةٌ مُحكمةٌ وأوجب الواجبات على كل مسلمٍ حرٍّ أبيّ، كما صدعت بذلك كل مكونات اليمن، مؤكدةً أن السكوت عن المجازر في غزة خروج عن التعاليم الإسلامية .
وها هي كل بقعةٍ طاهرةٍ في ربوع اليمن الأبي، تتحول إلى ساحةٍ عظمى من الجماهير الهادرة، التي تُطلق صرخات الحقّ نصرةً لغزة العزة وتنديداً بالعدوان الآثم، مُجسدةً بذلك إصراراً فريداً على نصرة فلسطين قلب العروبة النابض، ومؤكدةً للعالم أجمع أن القدس ستبقى هي جوهر الصراع ومركز المواجهة المقدسة مع قوى الاستكبار. هذا الحراك الجماهيري المتواصل، منذ انطلاق طوفان الأقصى المبارك، لم يثنه قصف الطائرات ولا الحصار لسنوات ، بل زاده إيماناً وثباتاً راسخا، ومزيداً من التفويض الشعبيّ لقائده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله “، لاتخاذ كافة الخيارات الاستراتيجية لردع العدو ونصرة فلسطين.
لقد صدح اليمن، بمختلف فئاته الشعبية والأكاديمية والعلمائية والسياسية بالموقف الحق الداعي إلى وجوب نصرة غزة، مُعلنةً بوضوح شرعية سلاح المقاومة وحرمة الدعوة الخائنة لنزعه، معتبرةً ذلك خيانةً لله ورسوله والمؤمنين، وتولياً صريحاً لأمريكا والعدو الإسرائيلي. كما أكدوا وجوب التعبئة العامة والجهوزية القتالية القصوى للشعب اليمني الأبيّ، كجيشٍ عرمرم لإسناد القوات المسلحة الباسلة، والاستعداد التام لأي تصعيد عدواني أحمق.
موقف متكامل
وتتجلى عظمة هذا الموقف الشعبي اليمني الفريد في وحدته وتلاحمه المقدس، حيث تتسابق قبائل اليمن العريقة ومديرياتها الأبية في إعلان النفير العام والجهوزية الشاملة لمواجهة العدوان، والتبرؤ من الخونة والعملاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدواتٍ ذليلةً للأعداء. ففي محافظات اليمن قاطبة، من شماله الشامخ إلى جنوبه الأبيّ، تخرج اللقاءات القبلية المسلحة والوقفات الجماهيرية المليونية، مؤكدةً الثبات الراسخ على نصرة غزة، ومباركةً للعمليات النوعية للقوات المسلحة الباسلة ضد العدو الصهيوني والأمريكي، ومجددةً التفويض المطلق للقيادة الثورية الحكيمة في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تحفظ العزة والكرامة.
ويستمر هذا الزخم الشعبي المبارك ليشمل كافة محافظات اليمن الشامخ، حيث أعلنت قبائل اليمن الأبية النفير العام والجهوزية الكاملة دفاعاً عن حياض الوطن ونصرةً لغزة العزة والشعب الفلسطيني الصابر، مرددين شعارات الحقّ المعبرة عن الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية الباسلة والتنديد الصارخ بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الأمريكي الصهيوني في غزة الجريحة، مؤكدين بلسانٍ واحدٍ أن “الشعب اليمني لا ترهبه الضربات والتهديدات الأمريكية، الصهيونية وإنما تزيده ثقة وإيماناً بحتمية مواجهة أعداء الأمة حتى تحقيق النصر المؤزر. كما أعلنت قبائل اليمن قاطبةً النفير العام، مؤكدةً الاستمرار في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية الباسلة.. مُنددةً بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، وكذا جرائم العدوان الأمريكي الغاشم بحق المدنيين الأبرياء والمنشآت الخدمية في اليمن، ومشددةً بعزيمةٍ لا تلين على أن الغارات والتهديدات الأمريكية لن تزيد الشعب اليمني إلا قوةً وصلابةً وثقةً بنصر الله القريب.
ففي المحافظات اليمنية الأبية، الصامدة، الثائرة، ومهد العروبة الأصيلة، ورمز الإباء، من عاصمة العواصم صنعاء إلى صعدة، مرورا بحجة وعمران، ومن المحويت إلى ذمار والبيضاء وريمة ولحج والضالع، إلى الجوف ومأرب، أقيمت لقاءات ووقفات قبلية مسلحة إعلاناً للجهوزية في مواجهة العدو الأمريكي والبراءة من الخونة، معلنة الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي ومرتزقته وتنفيذ الخيارات التي تتخذها قيادة الثورة نصرة للشعب الفلسطيني وردعاً للعدوان الغاشم، ومشددة بعزيمةٍ لا تنثني على أن جرائم أمريكا لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة العزة.
ثبات على الموقف
وفي الوقفات التضامنية العظيمة، أكدت القبيلة اليمنية بكل مكوناتها الأصيلة استمرار الثبات الراسخ مع الشعب الفلسطيني الصامد، مُعلنة النفير المقدس لمواجهة العدوان الأمريكي، ومؤكدة بصدقٍ وإيمان أن “الشعب اليمني سيظل في طليعة الشعوب المناصرة لقضية فلسطين حتى التحرير الكامل والنصر المبين”. كما أكدت “أن المواجهة خيار الشعب اليمني ولا مساومة على قضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إن صمت الأنظمة العربية والإسلامية المخزي إزاء ما يتعرض له أبناء غزة الأبطال من حرب إبادة وحصار خانق، يزيد من عظمة الموقف اليمني الشجاع والفريد، الذي يقف وحيداً شامخاً في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية، مُعلناً للعالم أجمع أن هناك شعوباً حرةً أبيّةً تأبى الضيم وترفض الخنوع، وأن قضية فلسطين ستبقى حيةً نابضةً في ضمائر الأحرار حتى يتحقق النصر الكامل والتحرير الشامل.