الصين والولايات المتحدة يجريان تدريبات واتصالات عسكرية لأول مرة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بعد فترة كبيرة من قطع الإتصالات، تسعى واشنطن إلى فتح قنوات جديدة من الاتصالات العسكرية المنتظمة مع بكين لأول مرة منذ أن تدهورت العلاقات إلى مستوى غير مسبوق، بعد إسقاط الولايات المتحدة بالون مراقبة صيني مشتبه به العام الماضي، بحسب وكالة «رويترز».
محادثات على المستوى العسكرياتجهت السلطات الصينية والأمريكية إلي عقد محادثات على المستوى العسكري للمرة الأولى اليوم الثلاثاء، حيث أجرى الأدميرال سام بابارو، قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مكالمة هاتفية عبر الفيديو مع نظيره وويانان من قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي، للعمل على استقرار العلاقات العسكرية وتهدئة الأوضاع فى المناطق ذات التوتر الإقليمي مثل بحر الصين الجنوبي.
هناك مناطق استرتيجية متوترة بشكل دائم بين البلدين وتشمل مناطق تابعة للقيادة الأميركية، مثل منطقة المحيطين الهندي والهادي وكذلك بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مما جعل الدولتين يتجهان لحل الأزمة والحد من التوترات.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية اليوم في بيان إن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل معمق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدت الصين على أهمية استمرار المحادثات لتوضيح النوايا وتقليل خطر سوء الفهم أو سوء التقديرمشيره إلي إعادة النظر في استخدام التكتيكات الخطيرة، ووصفت قيادة منطقة المحيطين المحادثات التى جرت بين الدولتين بالتبادل البناء والمحترم.
الرئيس الصيني يدعو لقمة مشتركةواتجه الرئيس الصيني شي جين بينج إلى دعوة لعقد قمة مشتركة مع نظيره الأمريكي جو بايدن في سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل، وتعبتر هذه القمة المتوقعة خطوة كبيرة لأستقرار العلاقات بين البلدين، والتى تشمل الوجود الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتعتبر تلك المنطقة من أهم مناطق التوتر الإقليمي ونقاط الاشتعال بين الدولتين.
وجاءت هذه الدعوة بعد اجتماع عقد في بكين الشهر الماضي بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان والمستشار العسكري الرئيسي للزعيم الصيني شي جين بينج، حيث تم الاتفاق على إجراء المحادثات، وتعمل الولايات المتحدة على إرسال مسؤل كبير في البنتاجون إلي منتدى أمني كبير فى الصين هذا الأسبوع، وذلك حسب ما نشرته وكالة «رويترز».
الصين توسع علاقتهاولم تتوقف خطة تحسين العلاقات الصينية إلي هذا الحد، حيث اتجهت الصين إلى تحسين علاقاتها بالبرازيل، وتواصلت الصين مع البحرية البرازيلية، واتفق الدولتين على مشاركة القوات الصينية للمرة الأولى في التدريبات السنوية التي تجريها القوات المسلحة البرازيلية مع قوات أمريكية خلال هذا الأسبوع، بحسب «رويترز».
البحرية البرازيلية نقدر وجود قوتين عظمتينوأكدت البحرية البرازيلية في بيان لها، أن الصين أرسلت مراقبين العام الماضي، لكنها سترسل قوات للتدريب هذا العام بشكل رسمى، مضيفة أن القوات الأميركية شاركت في هذه التدريبات عام 2023، وأشارت البحرية في بيانها عن تقديرها لوجود القوتين العظمتين في التدريبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين امريكا البحرية الأمريكية البحرية البرازيلية قمة مشتركة منطقة المحیطین
إقرأ أيضاً:
تقنية ثورية تتيح الاستماع للموسيقى بلا سماعات أو إزعاج المحيطين
تخيل أن تكون قادراً على الاستماع إلى أغنيتك المفضلة أو البودكاست بدون سماعات الرأس، وفي نفس الوقت دون إزعاج من حولك.
قام فريق متعدد التخصصات من ولاية بنسلفانيا، بقيادة خبير صوتي يون جينغ ، بتصميم تقنية تمكن من بناء "جيوب مسموعة" والتي لا يمكن إدراك الصوت فيها إلا في مواقع دقيقة، على سبيل المثال ، مقعد في سيارة أو مكتب في الفصل الدراسي، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
كيف تعمل التقنية؟
وأوضح جينغ أن هذه التقنية تعتمد على محورين أساسيين: الموجات فوق الصوتية مقترنة بمُسجِّل صوتي، بحيث يتم إصدار حزم صوتية منحنية ذاتياً تتقاطع عند نقطة معينة. عند الوقوف في هذه النقطة، يمكن سماع الصوت بوضوح، بينما يبقى غير مسموع لأي شخص خارجها، مما يتيح مستوى متقدماً من الخصوصية في الاستماع.
تفاصيل الدراسة
يعتمد النظام على استخدام مادة ميتا-صوتية (metastic acoustic)، وهي مادة متخصصة في توجيه الصوت، بالإضافة إلى محولات فوق صوتية. وتقوم هذه المحولات بإنتاج حزم موجات فوق صوتية غير خطية تتبع مسارات منحنية، بحيث يصبح الصوت مسموعاً فقط عند نقطة التقاطع، مما يضمن عدم سماعه حتى من قبل الأشخاص القريبين.
سماعات رأس افتراضية
شدد الباحث المشارك تشونغ على أن هذه التقنية تتيح "سماعات رأس افتراضية"، حيث يمكن لشخص داخل الجيب المسموع سماع الصوت الموجه إليه فقط، دون أن يصل إلى الآخرين في الجوار.
وأوضح أن الفريق استخدم نموذج رأس اصطناعي مزوداً بميكروفونات لمحاكاة تجربة الاستماع البشرية، إلى جانب ميكروفون إضافي لمسح منطقة التقاطع، وأكدت الاختبارات أن الصوت كان مسموعاً فقط عند نقطة التقاطع، مما يخلق ما يُعرف بـ"الجيب المسموع".
الاستخدامات والتطوير المستقبلي
اختُبرت التقنية في غرفة عادية لمحاكاة البيئات الواقعية، مثل الفصول الدراسية والسيارات والأماكن المفتوحة. وفي وضعها الحالي، يمكنها نقل الصوت إلى نقطة محددة بقوة 60 ديسيبل، أي ما يعادل مستوى محادثة عادية.
ويسعى الفريق حالياً إلى تعزيز أداء التقنية عبر زيادة قوة الحزم فوق الصوتية، مما قد يُحدث تحولًا كبيراً في استخدام الصوت داخل البيئات العامة، عبر تحسين الخصوصية وتخصيص تجربة الاستماع بشكل غير مسبوق.