بايدن: "الصين قنبلة موقوتة وفي ورطة"، ونيوزيلندا تتهم بكين بالتجسس عليها
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
انتقاد لاذعة وجهها الرئيس الأمريكي لأداء الاقتصاد الصيني، مشيرا إلى ارتفاع البطالة ونسبة الشيخوخة، في حين قالت المخابرات النيوزيلندية إن بكين تتجسس عليها وتتدخل في شؤونها.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس إن المشاكل الاقتصادية المتنامية التي تعصف بالصين تجعل منها "قنبلة موقوتة في العديد من الحالات"، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات البطالة وشيخوخة القوى العاملة.
وسبق أن أغضب بايدن بكين عندما وصف نظيره شي جينبينغ في حزيران/يونيو بالـ"ديكتاتور"، في تعليق وصفته الخارجية الصينية بأنه "استفزاز".
واشنطن تحظر على الشركات الأمريكية الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين.. وبكين تنتقد القراروشدد بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات في ولاية يوتا على أنه يسعى إلى "علاقة عقلانية بالصين"، قائلًا "لا أريد أن أتسبب بالأذى إلى الصين، لكنني أشاهد". واستأنفت الولايات المتحدة مؤخرًا حوارها مع الصين بواسطة زيارات متتالية إلى بكين قام بها كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وكان الهدف من زيارة بلينكن طي صفحة التوترات الأخيرة المتعلقة بالمنطاد الصيني الذي وُصف بأنه للتجسس وأسقطته الولايات المتحدة في شباط/فبراير.
اتهامات بالتجسسوفي سياق ذي صلة بموضوع مزاعم تجسس الصين على دول غربية، اتهم جهاز الاستخبارات النيوزيلندي بكين الجمعة بالتجسس والتدخل الأجنبي، على الرغْم من التزام ويلينغتون دائمًا جانب الحذر مع الصين خشية إغضاب أكبر شريك تجاري للبلاد.
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية النيوزيلندي إن الدافع وراء تنامي "قوة" الصين هو التنافس الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى بكين إلى التفوق على واشنطن وحلفائها الغربيين.
نيوزيلندا تدعو الصين للحد من التوترات في منطقة المحيط الهادئ "المتنازع عليها"قبيل انطلاق كأس العالم للسيدات بساعات.. مسلّح يقتل شخصين في أوكلاند بنيوزيلنداوذكر تقرير "تقييم التهديدات" الذي يصدره الجهاز وتم رفع السرية عنه في خطوة نادرة أن وكالات الاستخبارات الصينية تراقب باستمرار الصينيين الذين استقروا في نيوزيلندا.
وإلى جانب الصين، أشار التقرير إلى أنشطة تجسس مرتبطة بحكومتيْ إيران وروسيا، قائلا إن إيران كانت تراقب "الجماعات المنشقة"، بينما بدأت الحملات الروسية لنشر المعلومات المضللة في التأثير على عدد صغير من النيوزيلنديين.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى..لسنا ضدّ فرنسا مصر: اكتشاف الحوت "توتسيتوس رياننسيس" أحد أقدم الحيتان في إفريقيا دراسة أمريكية تحدد الكثير من أعراض كوفيد طويل الأمد وتأثيره على القلب.. ماذا نعرف عن المسألة؟ الاقتصاد الصيني جو بايدن نيوزيلندا الولايات المتحدة الأمريكية استخبارات تجسسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاقتصاد الصيني جو بايدن نيوزيلندا الولايات المتحدة الأمريكية استخبارات تجسس روسيا الشرق الأوسط قتل إسبانيا فرنسا إسرائيل كوريا الجنوبية الحرب الروسية الأوكرانية حكم السجن روسيا الشرق الأوسط قتل إسبانيا فرنسا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية.. بكين تحذّر واشنطن وتوسع تحالفاتها في قلب آسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشهد يعكس تصاعد التوترات العالمية على جبهات الاقتصاد والتحالفات الجيوسياسية، وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ تحذيراً مباشراً من السياسات التجارية الحمائية التي تتبناها بعض القوى الكبرى، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
وجاء تصريح شي خلال لقائه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بكين، حيث قال إن "الحروب التجارية والتعريفات الجمركية تقوّض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول، وتضعف النظام التجاري متعدد الأطراف، وتهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي".
الاجتماع لم يكن مجرد مناسبة دبلوماسية، بل مثّل منصة لإعادة تشكيل تحالف استراتيجي في منطقة القوقاز الحساسة، حيث أعلن الزعيمان إقامة "شراكة استراتيجية شاملة" بين الصين وأذربيجان.
هذه الشراكة، التي تم توثيقها بتوقيع 20 اتفاقية تعاون، شملت مجالات تتجاوز الاقتصاد إلى الأمن، وإنفاذ القانون، والاقتصاد الرقمي، والفضاء، والتنمية الخضراء، ما يشير إلى نقلة نوعية في عمق العلاقة بين البلدين.
الخطوة الصينية تُقرأ في سياق أوسع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها شي في 2013، وهي المبادرة التي لطالما سعت من خلالها الصين إلى توسيع نطاق نفوذها الجيوسياسي والاقتصادي عبر تطوير البنية التحتية العالمية وربط الأسواق الآسيوية والأوروبية والأفريقية في شبكة مترابطة من المصالح والممرات التجارية.
أذربيجان، الدولة ذات الموقع الاستراتيجي التي تتقاطع حدودها مع إيران وروسيا وأرمينيا وجورجيا، تعد من أوائل الداعمين لهذه المبادرة، وتشكّل جسراً حيوياً في مشروع الصين لتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
رد حاد من بكين على تهديدات واشنطنوفي سياق موازٍ، جاء رد وزارة الخارجية الصينية على التصريحات الأمريكية التي لمح فيها الرئيس دونالد ترامب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين.
الخارجية الصينية لم تكتفِ بالتعليق الدبلوماسي، بل وجهت رسالة صارمة إلى واشنطن مفادها: "إذا أرادت الولايات المتحدة إبرام اتفاق، فعليها أن تتوقف عن التهديد والتعنت والإكراه".
المتحدث باسم الخارجية الصينية اتهم واشنطن بالاستمرار في ممارسة "أقصى درجات الضغط" رغم محاولاتها التفاوض، واعتبر أن هذه المقاربة "ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع الصين"، في رسالة تعكس حجم الاستياء الصيني من أسلوب التفاوض الأميركي، الذي يعتمد على العقوبات والضغوط الأحادية الجانب.
بين التصعيد الاقتصادي والتحالفات الجيوسياسيةالرسائل التي حملها هذا الحدث تتجاوز الإطار الثنائي بين الصين وأذربيجان، أو حتى التوتر الصيني الأميركي، لتؤكد حقيقة أعمق: أن العالم يشهد تحولاً في موازين القوى، وأن الصين لم تعد تكتفي بردود الأفعال، بل باتت تبادر بإعادة رسم خريطة التحالفات من آسيا إلى أوروبا.
كما أن إصرار بكين على ربط تحذيراتها من الحروب التجارية بتوسيع شراكاتها الإقليمية، يُظهر بوضوح أن المواجهة مع الولايات المتحدة لم تعد مقتصرة على الملفات الاقتصادية، بل أصبحت جزءاً من صراع أوسع على شكل النظام العالمي المقبل، ومدى قدرة واشنطن على الاستمرار في فرض قواعده.