مصر.. شيخ الأزهر لمسؤول أوروبي: هل يوجد حل لـالمهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تساءل شيخ الأزهر في مصر أحمد الطيب، الثلاثاء، خلال استقباله مسؤولا أوروبيا عما إذا كان هناك حل لما وصفها بـ"المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في قطاع غزة؟".
وجاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفد أوروبي رفيع المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برغر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حسبما ذكرت صفحة الأزهر الرسمية على منصة "إكس"، تويتر سابقا.
وقال أحمد الطيب خلال اللقاء إن "الكلمات والعبارات تقف عاجزةً عن التعبير عما يُعانيه الشعب الفلسطيني جرَّاء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها"، حسب وصفه.
وأشار شيخ الأزهر "إلى أن ما يتعرض له أهل غزة وحشيَّة لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين وقتلهم..."، حسب تعبيره.
وتساءل شيخ الأزهر قائلا: "هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين؛ إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وعالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب، هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟ هل هناك أمل أن يتحوَّل مَن يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرارات السياسية إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة؟ وهم يستطيعون القيام بذلك إن أرادوا!".
وأشار أحمد الطيب في تصريحاته خلال اللقاء إلى أن "الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية"، محذرًا أنه إن "لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، وأضاف الطيب أن "الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحًا دائمًا للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها"، حسبما نقل عنه حساب الأزهر عبر منصة "إكس".
من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماته المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه "يتشارك معه في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى، وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيًّا، مؤكدًا أن الاتحاد يبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما نقل عنه حساب الأزهر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أحمد الطيب الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية تغريدات حركة حماس شيخ الأزهر غزة شیخ الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
«ساحة الطيب» تستضيف عزاء شقيقة شيخ الأزهر اليوم.. «تأسست قبل 134 سنة»
بعد وفاة شقيقة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سميحة محمد الطيب، وإعلان تلقي العزاء فيها في ساحة الطيب بمحافظة الأقصر جنوب صعيد مصر، وتحديداً في قرية القرنة غرب نيل مدينة الأقصر، شاع السؤال حول ما هي ساحة الطيب التي يجتمع فيها أهل القرية الصعيدية؟
تفاصيل ساحة الطيبقبل أكثر من قرن من الزمان وتحديدا في عام 1900 ميلادية، أسس الشيخ أحمد الطيب الحساني، جد شيخ الأزهر الشريف، ساحة كبيرة على مساحة 5 قراريط، تتضمن عددا من الغرف لإلقاء دروس العلم بها، وتتكون من ساحتين صغيرتين إحداهما للنساء، تتكون من طابقين الأول لحل مشاكلهن والثاني للصلاة، تزوره كل جمعة نحو 500 سيدة، وكان الدافع الأساسي لإنشاء الساحة هو ندرة المدارس وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم في المدينة الغربية للأقصر، وباتت تعرف بـ«ساحة الطيب»، وتقع الساحة بمنطقة السيول، وسط مدينة القرنة غرب نيل مدينة الأقصر.
وباتت الساحة الكبيرة والعريقة ملتقى لأسرة «الطيب» حيث تقام بها الأفراح والمآتم والعزاءات، إضافة إلى استقبال أهالي القرية في المناسبات المختلفة، وباتت الساحة مقصدا روحيا لزائري وساكني المحافظة من أجانب وكبار المسؤولين والوزراء من مصر ودول العالم، ويشرف على الساحة العائلة ومنهم الشيخ محمد الطيب، شقيق شيخ الأزهر، بينما ينظم الإمام الأكبر بعض الدروس والندوات بها خلال إجازاته.
شجرة عائلة الإمام الطيبووفق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإنّ شيخ الأزهر أحمد الطيب، ينتمي لأسرة صوفية عريقة ونَسَبٍ هاشِميٍّ عَلَوِيٍّ شريف يعود نسبها، إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي لله عنهما، وكان جدُّه ووالده الشيخ محمد أحمد الطيب الحسَّاني يقودان مجالسَ المُصالَحاتِ والمحاكمِ العُرفيةِ في ساحة الطيب، والتي أقامتها الأسرة في قرية القُرنةِ التابعة لمحافظة الأقصر في صعيد مصر.
ولد الشيخ أحمد الطيب في 3 صفر 1365هـ الموافق 6 يناير عام 1946م، وله شقيقان أكبر منه، هما الشيخ محمد الطيب، والشقيقة الراحلة الحاجة سميحة، وكان الطيب حريصا منذ صغره على حُضورِ مجالسِ العلماء والصالحين، وتعلُّمِ أصولَ التربيةِ والسلوكِ والحكمةِ في الطريق إلى لله، وكان يشهد المُصالَحاتِ والمحاكمِ العُرفيةِ في ساحة الطيب التي كان والده يقيمها في ساحة الطيب.