دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تساءل شيخ الأزهر في مصر أحمد الطيب، الثلاثاء، خلال استقباله مسؤولا أوروبيا عما إذا كان هناك حل لما وصفها بـ"المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في قطاع غزة؟".

وجاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفد أوروبي رفيع المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برغر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حسبما ذكرت صفحة الأزهر الرسمية على منصة "إكس"، تويتر سابقا.

وقال أحمد الطيب خلال اللقاء إن "الكلمات والعبارات تقف عاجزةً عن التعبير عما يُعانيه الشعب الفلسطيني جرَّاء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها"، حسب وصفه.

وأشار شيخ الأزهر "إلى أن ما يتعرض له أهل غزة وحشيَّة لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين وقتلهم..."، حسب تعبيره.

وتساءل شيخ الأزهر قائلا: "هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين؛ إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وعالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب، هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟ هل هناك أمل أن يتحوَّل مَن يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرارات السياسية إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة؟ وهم يستطيعون القيام بذلك إن أرادوا!".

وأشار أحمد الطيب في تصريحاته خلال اللقاء إلى أن "الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية"، محذرًا أنه إن "لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، وأضاف الطيب أن "الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحًا دائمًا للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها"، حسبما نقل عنه حساب الأزهر عبر منصة "إكس".

من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماته المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه "يتشارك معه في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى، وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيًّا، مؤكدًا أن الاتحاد يبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما نقل عنه حساب الأزهر.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أحمد الطيب الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية تغريدات حركة حماس شيخ الأزهر غزة شیخ الأزهر فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد أوروبي في البحر الأحمر: ساهمنا بحماية 300 سفينة

سرايا - قال قائد المهمة الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس" الأدميرال فاسيليوس غريباريس، إن المهمة عملت على حماية أكثر من 300 سفينة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين منذ إطلاق المهمة في 19 شباط الماضي.

وأضاف في مقابلة من عمّان، أن مهمة "أسبيدس" دفاعية فقط ضد هجمات الحوثيين على السفن، موضحا أن المهمة أسقطت 17 طائرة بدون طيار ودمرت منصتين لإطلاق صواريخ من اليمن، وعدد من الصواريخ التي حاولت الهجوم على السفن في مناطق البحر الأحمر الأحمر.

"أسهمنا في رفع مستوى الثقة لصناعة الشحن في البحر الأحمر عبر مهمتنا الدفاعية"، وفق غريباريس، الذي أكد على أن أفعال المهمة دائما محدودة حسب الضرورة ومتناسبة حسب التهديد القادم.

وبدأت مهمة أسبيدس عملها رسميا في 19 شباط 2024، وكان مقررا أن تستمر لمدة عام واحد، مع وجود قاعدة عملياتها في اليونان.

وأكد غريباريس أن "أهداف مهمة أسبيدس الدفاعية أمر جديد في المنطقة لم تقم به مهمات أخرى مثل (حارس الازدهار) التي تقودها الولايات المتحدة و(أتلاتنا) التي يقودها الاتحاد الأوروبي مقابل الصومال"، مبينا أن من غير المسموح أن تقوم المهمة بضرب أي أهداف داخل الأراضي اليمنية للمساهمة في تهدئة التوترات في المنطقة.

وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه المهمة هي "محدودية أعداد السفن الداعمة للمهمة، فيما من المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجيا بمجرد أن تقدم الدول الأعضاء في المهمة المزيد من السفن أو مشاركة أي دولة أخرى ذات تفكير مماثل في المنطقة للاستعداد للانضمام إلى المهمة".

ومنذ تشرين الثاني، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يشتبه بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مصرحين أن هذه الهجمات "تأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وبين، أن من بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء الـ 27، تشارك 21 دولة عضو في المهمة إما مشاركة من الأفراد أو بالأصول، فيما يبلغ متوسط عدد السفن المشاركة في المهمة أربع سفن، الأمر الذي جعل المهمة تركز في عملها على جزء محدد من البحر الأحمر تقع فيه غالبية هجمات الحوثيين غير الشرعية.

وأوضح غريباريس أن "التهديد الحقيقي الذي تتعرض له السفن؛ الهجمات من خلال الأدوات والصواريخ والغواصات والطائرات بدون طيار التي يستخدمها المهربون ضد السفن التجارية، ما جعلهم يتمكنوا من ضرب عدد محدد من السفن"، موضحا أن أسوأ تهديد كان ترهيب صناعة الشحن وإجبارها على تجنب طرق التجارة التقليدية في البحر الأحمر.

وعن تكاليف إطلاق المهمة، قال إن "التكاليف تقع على عاتق الدول الأعضاء المساهمة، وبالتالي قد تختلف التكلفة من دولة إلى أخرى؛ وكل دولة تقدم أصولا فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الدعم اللوجستي لسفينتها".

وعن موعد انتهاء المهمة، أكد غريباريس على أن "مهمة أسبيدس ستبقى في المنطقة لدعم السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة حتى ينتهي التهديد وفي الوقت الذي لا يكون هناك حاجة لوجود المهمة".

وأضاف أن مهمة أسبيدس تنتهي عندما لا تحتاج السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر إلى حماية، وعندما تنتهي احتمالات تعرض السفن لأي هجوم من قبل أي قوة عسكرية".

المملكة


مقالات مشابهة

  • بهذه الكلمات.. علي الطيب يهنئ زوجته بعيد ميلادها
  • قائد أوروبي في البحر الأحمر: ساهمنا بحماية 300 سفينة
  • لافروف: حتى أورويل لم يكن يتخيل الشمولية على هذا النحو
  • الرئيس السيسي يكرم عددا من النماذج التي أثرت في الفكر الإسلامي
  • شيخ الأزهر يهدي الرئيس أول نسخة مترجمة من معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية
  • إطلاق نار كثيف في أنفة وتلة العرب... ما الذي يحدث هناك؟
  • لا يوجد بديل (محلي) لهمجية الدعم السريع إلا توطين المساومة السياسية
  • الدكتور سلامة داود يشارك في الملتقى الثامن لخريجي الأزهر في إندونيسيا
  • عاجل: بدء سحب سفينة النفط ”سونيون” بالبحر الأحمر بعد نجاح قطرها وإعلان أوروبي بذلك
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: هناك زخم قوي للاعتراف بدولة فلسطين