«النيروز».. تاج الأعياد في مصر القديمة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
النيروز أو «نى - ياروؤ»، حسب اللغة القبطية، عيد مصرى أولاً ثم قبطى ثانياً، فهو أقدم عيد لأقدم أمة، حيث كانت الأمة المصرية أقدم من وضع نظاماً للأعياد، واعتبره المصرى القديم تاج الأعياد، وكان بداية السنة الزراعية فى مصر القديمة، أحد أهم الأنشطة فى حياة المصريين القدماء، من هنا أخذ قيمته لتقام احتفالات به على مر العصور وتأخذ بصمة العصر ليوثق الحياة فى مصر ويعزز الهوية، ويعد كوثيقة تاريخية شاهدة على العديد من جوانب الحياة لدى المصريين، منها الحياة الدينية، حيث توثق شهور السنة القبطية من خلال أسمائها التى تحمل أسماء الآلهة الفرعونية، فضلاً عن الحياة الزراعية التى يعتمد فيها المصرى القديم على التقويم المصرى القديم أو القبطى الذى يُقسِّم السنة لثلاثة فصول: «فيضان، زراعة، حصاد»، وكذلك الحياة الاجتماعية من خلال توثيق مظاهر الاحتفال بالأعياد.
وتبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا العام عام 1741 قبطى، الموافق عام 6266 مصرى، فهو أيضاً تقويم الشهداء؛ حيث قدمت الكنيسة القبطية أكبر عدد من شهداء المسيحية طيلة تاريخها، وتكريماً لهم قامت بتصفير التاريخ لبداية التقويم القبطى لتذكر الكنيسة شهداءها كل عام من خلال مظاهر الاحتفال الشهيرة التى تتجلى فى البلح والجوافة والاحتفالات التى أخذت بصمة العصر واختلفت على مر العصور ليتم الاحتفال به سنوياً ليكون وثيقة تروى تاريخ مصر عبر العصور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر القديمة الأعياد المصريين القدماء الأعياد القبطية
إقرأ أيضاً:
54 عاما على رحيله.. الكنيسة القبطية تحيي ذكرى البابا كيرلس السادس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال اليومين المقبلين لإحياء الذكرى ال 54 للبابا كيرلس السادس، البطريرك ال 116 للكنيسة القبطية، الذي رحل في 9 مارس 1971، بعد حياة مليئة بالعطاء الروحي والمعجزات جعلته واحدًا من أبرز البطاركة في العصر الحديث.
ولد البابا كيرلس السادس، واسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، في 2 أغسطس 1902 بقرية طوخ النصارى بمحافظة البحيرة، وترهبن في دير البراموس عام 1927، حيث اتخذ اسم الراهب مينا البراموسي.
اشتهر بحياته الزاهدة وعشقه للصلاة، فاختار حياة الوحدة لفترة طويلة قبل أن يرسم كاهنًا ثم بابا للكنيسة في 10 مايو 1959.
إنجازاته خلال بابويته
بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية: وضع حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة، التي افتُتحت عام 1968 بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي.
إحياء الحياة الرهبانية: شجع الشباب على الرهبنة، وساهم في تعمير الأديرة المهجورة، مما أدى إلى نهضة روحية كبيرة.
نشر الكنيسة القبطية عالميًا: اهتم بإرسال أساقفة وكهنة لخدمة الأقباط بالخارج، مما ساعد في انتشار الكنيسة القبطية دوليًا.
اشتهر البابا كيرلس السادس بمعجزاته الكثيرة التي جعلت محبته تتغلغل في قلوب الأقباط، حتى بعد رحيله، حيث ما زال الكثيرون يعتبرونه شفيعًا لهم.
ويحيي الأقباط في 9 مارس من كل عام ذكرى رحيله، وسط احتفالات روحية داخل دير مارمينا بمريوط، حيث دفن جسده ،ليظل اسمه خالدًا في تاريخ الكنيسة "رجل الصلاة والمعجزات".