يمانيون – متابعات
يواصل جيش العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ340 على التوالي، مرتكبًا المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين في القطاع، والتي تسببت في استشهاد 41 ألفا و20 شهيدا، و94 ألفا و925 جريحا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان.

فضمن مسلسل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ 11 شهراً على التوالي بدعم أمريكي ارتكب العدو الصهيوني فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة في قطاع غزة، حيث شن غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب غرب القطاع، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فيما لا يزال عدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان له: إن جيش العدو الصهيوني قصف خيام النازحين بخمسة صواريخ مما تسبب بمجزرة كبيرة في صفوف النازحين.. مبيناً أن طواقمه انتشلت 40 شهيدا و60 جريحاً، فيما يزال هناك عشرات المفقودين تحت الرمال والحفر التي أحدثه القصف.

وأوضح أن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء القصف.. مشدداً على أن “التقديرات تشير إلى أننا أمام واحدة من أبشع المجازر” منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة.

وأشار الدفاع المدني إلى أن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار.

ولفت إلى أن طيران العدو الصهيوني استخدم صواريخ ارتجاجية ثقيلة في الغارات على خيام النازحين.. مشيراً إلى أن المجزرة ارتكبت في منطقة المواصي التي أعلنها العدو منطقة إنسانية آمنة والمكتظة بالنازحين.

كما أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار مجازر العدو الصهيوني المروعة بحق الشعب الفلسطيني، فيما طالب المجتمع الدولي بالضغط عليها وعلى العدو الصهيوني لوقف حرب الإبادة.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني فجر اليوم، جريمة حرب تؤكد مضيّه في حرب الإبادة.. مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف العدوان.

وشددت الفصائل على أنها جريمة حرب تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي تزود الكيان النازي بالأسلحة وتوفر له الحماية للمضي في جرائمه.

فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن الفشل الدولي في تنفيذ القرارات الأممية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار العدو الصهيوني على وقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني يشجعه على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر.. محذرة من أن إفلات كيان العدو وقادته المستمر من العقاب وتوفير الحماية له يعطيه المزيد من الوقت لارتكاب أبشع أشكال القتل والتطهير العرقي والتهجير ضد الفلسطينيين.

بدوره، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له على موقعه الإلكتروني، أنّ واشنطن “شريكة بالجريمة” التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني في المواصي، لأنّها نُفّذت بأسلحتها المدمِّرة.

وأفاد المرصد بأنّ “تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية صهيونية استخدمت ثلاث قنابل من نوع “MK-84″ الأمريكية الصنع، في قصف خيام النازحين في المواصي وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها”.

وأكد أنّ واشنطن “شريكة في هذه الجريمة، كونها تزوّد جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمّرة، رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين”.

وشدّد المرصد على أنّ “استخدام هذا النوع من القنابل الأمريكية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين، مؤشر على نية جيش العدو الصهيوني قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا أنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء”.

من جهتها، علّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس على مزاعم جيش العدو بأن هذه الضربة استهدفت مقاومين كانوا بين النازحين.

وقالت في بيان لها: “نؤكّد أن ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف؛ هو كذبٌ مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكّدت المقاومة مِراراً نَفْيَها وجود أيٍّ من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية”.

ولفتت إلى أنه وأمام هذه المجازر الوحشية المتكررة بحق المدنيين والنازحين في الخيام والمدارس ومراكز الإيواء؛ فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية؛ مطالبون اليوم، بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ 11 شهراً، والعمل على وقف هذا العدوان المتوحّش، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسَوْق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على هذه الجرائم البشعة.

وتوالت الإدانات العربية والدولية لهذه المجزرة البشعة، التي أكدت أن الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين هي إمعان في جرائم الإبادة الجماعية، وتأكيد للإصرار الأمريكي على استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني ضد الأبرياء الفلسطينيين النازحين في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وشددت وزارة الخارجية الكويتية – في بيان لها اليوم الثلاثاء، على أن هذا “الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال ، هو دليل دامغ على أن قوات الاحتلال الصهيوني تشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وجددت الوزارة مطالبات دولة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك السريع لوقف حرب الإبادة التي تشنها تلك القوات على القطاع منذ شهر أكتوبر من العام 2023.

وفي المواقف، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني وبشدة الهجوم.. داعياً المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحرك فوري وفعال لوقف جرائم هذا الكيان اللامحدودة، وموضحاً أن “الكيان الصهيوني الإرهابي باعتداءاته الهستيرية على المدنيين الفلسطينيين ومخيمات النازحين أظهر أنه لا يلتزم بأي من المعايير القانونية والدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”.

كما أدان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، ما وصفه بالهجوم الدموي على مدينة خانيونس في غزة.

من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الغارة الصهيونية بأنها ،”صادمة”.. مشيراً إلى ضرورة هدنة في غزة.

بدورها، أدانت تركيا الهجوم.. معتبرةً أنه “جريمة حرب”، حيث صرح بيان وزارة الخارجية التركية بأن الحكومة الصهيونية ارتكبت جريمة جديدة في إطار إبادة جماعية تواصل تنفيذها.

وأدانت النرويج المجزرة، وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في منشور على منصة إكس، اليوم الثلاثاء: إن جميع الأطراف ملزمة بحماية المدنيين.. داعيا إلى عدم انتهاك القانون الإنساني الدولي.

وكانت منطقة “مواصي خانيونس” شهدت في الأشهر الماضية عدة مجازر ارتكبها العدو الصهيوني في المنطقة التي يصنفها “آمنة” موقعاً مئات الشهداء والجرحى من النازحين المدنيين، وآخرها كان في يوليو الماضي، إذ استهدفت طائرات العدو خيام النازحين في المنطقة بحزام ناري في ادعاء بمحاولة اغتيال القائد في المقاومة الفلسطينية محمد الضيف.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جیش العدو الصهیونی وزارة الخارجیة خیام النازحین النازحین فی حرب الإبادة فی بیان له قطاع غزة على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

العمق الصهيوني.. والرد اليمني

 

 

ظن كيان العدو الصهيوني بأن عدوانه الغادر على خزانات الوقود بميناء الحديدة سيمر مرور الكرام، ولن يكون هنالك أي رد على هذا الانتهاك السافر للسيادة اليمنية التي قامت ثورة 21سبتمبر من أجل استعادتها، وهذا يشبه إلى حد كبير (عشم إبليس في الجنة )، فالرد اليمني كان وما يزال وسيظل مسألة حتمية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت وغض الطرف عن أي انتهاك للسيادة اليمنية البرية والبحرية والجوية، سواء من قبل الكيان الصهيوني، أو التحالف الأمريكي البريطاني، أو التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي .
الرد اليمني على العدوان الصهيوني على الحديدة جاء من خلال العملية النوعية التي تكفل بتنفيذها بكل نجاح وكفاءة واقتدار أبطال القوة الصاروخية من خلال استهداف وسط فلسطين المحتلة، وبالتحديد مدينة يافا المحتلة عاصمة كيان العدو ( تل أبيب ) بصاروخ بالستي قوي جداً، بحسب تأكيدات وسائل إعلام العدو، صاروخ فرط صوتي قطع مسافة تقدر ب 2040كم، في مهمة استغرقت 11دقيقة ونصف، صاروخ بتقنية فائقة الدقة.. وهو ما مكّنه بفضل الله من تخطي مختلف الدفاعات الجوية «الإسرائيلية» التي ظل هذا الكيان يتشدق ويفاخر بها، فلم تنفعه القبة الحديدية، و لا مقلاع داود، ولا حو 2، و لا حو 3، كلها بدت عاجزة أمام صاروخ ( أبو يمن ) الفرط صوتي الذي ضرب منطقة عسكرية صهيونية في اللد قرب مطار بن غوريون، أكبر المطارات الصهيونية .
الصاروخ اليمني وصل للعمق الصهيوني بعد أن نجح في تجاوز أنظمة الكشف المبكر الخاصة بالأمريكيين ودول المنطقة الواقعة في خط سيره والتي لم تستطع رصده، ليصل بعون الله إلى تل أبيب مصحوباً بالعديد من الصواريخ الدفاعية الصهيونية التي زادت المشهد إثارة ودفعت بأكثر من مليونين ونصف صهيوني للاختباء كالجرذان في الملاجئ، ما تسبب في حالات دهس واختناق في أوساطهم.
إعلام العدو الصهيوني الذي دأب على التقليل من قدرات اليمن العسكرية، هذه المرة أفصح عن الخيبة الصهيونية والتفوق اليمني غير المسبوق، حيث أشار إلى واحد من الأسباب في فشل الدفاعات الجوية الصهيونية باعتراض الصاروخ اليمني، حيث ذكرت بأن طريقة صنعه كانت أحد الأسباب الهامة، حيث أنّه يمتلك القدرة على تغيير مساره فجأة، وهي تقنية فائقة الدقة في فضاء التصنيع الحربي، تدل على تفوق وتميّز ورقي العقول اليمنية النشطة في مجال التصنيع الحربي وهو الأمر الذي خلّف حالة من الرعب في الأوساط الصهيونية التي وجدت نفسها مجدداً في مأزق خطير، ووضع صعب، أكثر خطورة وصعوبة من الوضع الذي أعقب عملية يافا الأولى التي استخدمت فيها طائرة يافا المسيّرة .
القوات المسلحة اليمنية لم تفصح عن إسم الصاروخ الجديد ولا عن مواصفاته، ويبدو أن كيان العدو الصهيوني سيتكفل بهذه المهمة، نظراً للصدمة التي خلّفها، سواء من حيث المسافة والزمن الذي قطعهما الصاروخ، والقدرة على تجاوز أنظمة الكشف ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة، صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أشارت إلى أن نجاح الهجوم الصاروخي من اليمن على ( إسرائيل ) يثير تساؤلات صعبة، وهو ما يعكس الواقع الذي تعيشه الحكومة الصهيونية التي خرج رئيسها النتن للتهديد والوعيد، في محاولة منه للتغطية على الضربة الموجعة التي تعرضت لها حكومته وأجهزته الاستخباراتية والدفاعية التي وقفت عاجزة تماماً أمام الصاروخ اليماني الذي سطع في سماء تل أبيب وأشعل الحرائق في محيط مطار بن غوريون معلناً بداية الرد اليمني على الحماقات والانتهاكات الصهيونية في إطار مرحلة الردع الخامسة التي تخوضها بلادنا ضد تحالف البغي والعدوان والإجرام .
وهذه المرة الأولى التي لا يستخدم الصهيوني فيها ( فزاعة إيران ) ويعترف بتنامي قدرات القوات المسلحة اليمنية وقدرتها على تهديد العمق الاستراتيجي الصهيوني في فلسطين المحتلة، وعلى وجه الخصوص تل أبيب ومطار بن غوريون، وهو ما يعني أن كافة المواقع الاستراتيجية لهذا الكيان باتت مكشوفة للقوات المسلحة اليمنية، وأنها أضحت في دائرة الاستهداف لها بكل يُسر وسهولة، ولم تعد هنالك أي عوائق تحول دون ذلك، مع التأكيد على المضي في تطوير وتحديث المنظومة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني، ليصبح أكثر فاعلية، وأكثر دقة في الإصابة، وأكثر قوة تدميرية، بفضل الله وعونه وتوفيقه وتأييده، وهو الأمر الذي يحتم على الصهيوني المسارعة في إيقاف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة، والتخلي عن سياسته العدوانية، فلا عاصم له اليوم من صواريخنا الفرط صوتية، ولا من طائراتنا المسيّرة، وعليه أن يتحمل تبعات أي حماقات قد يفكر في ارتكابها، وعليه أن يستعد للمزيد من العمليات اليمنية النوعية التي يعرف جيداً حجم تأثيرها، والتداعيات الناجمة عنها، وعلى الباغي الصهيوني تدور الدوائر .

مقالات مشابهة

  • بصواريخ ‏الكاتيوشا.. "حزب الله" يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين
  • العمق الصهيوني.. والرد اليمني
  • قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين ومخبزاً بخان يونس
  • استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف مخبز للنازحين غرب خانيونس
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف خيام النازحين إلى خمسة شهداء 
  • مطالبة فلسطينية للمجتمع الدولي لإنقاذ النازحين من تداعيات فصل الشتاء المقبل
  • شاهد// اليمن يرسل هدية لكيان العدو الصهيوني بمناسبة المولد النبوي .. كاريكاتير
  • القوات اليمنية: استهداف يافا تتويج لجهود تقنيات متطلبات المعركة
  • العدو الصهيوني يطالب سكان شمال قطاع غزة بالإخلاء الفوري