روسيا: ضغوط الغرب على آسيا الوسطى يهدد مشاريع المنطقة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالخارجية الروسية دميتري بيرتشفسكي، إن ضغوط الاتحاد الأوروبي وواشنطن على دول آسيا الوسطى بشأن العقوبات المناهضة لروسيا تهدد تنفيذ المشاريع بالمنطقة.
وأوضح بيرتشفسكي، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الجمعة: هذه الضغوط على الدول الصديقة في المنطقة، أجبرتها على الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا وتقليص التعاون التجاري والاقتصادي مع بلدنا.
ولفت إلى أن مثل هذه التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة وتوابعها، تدخل فاضح في العلاقات الثنائية لدولنا، وتنتهك في الواقع الحق الحر في بناء سياسة خارجية مستقلة وخط اقتصادي خارجي، وتهدد تنفيذ مشاريع مفيدة للطرفين في منطقة آسيا الوسطى.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن "الاتحاد الأوروبي يريد الدخول في حوار مع دول آسيا الوسطى حول مسألة الامتثال للعقوبات ضد روسيا، لكنه يعتزم اتخاذ إجراءات ضد من يساعدون في الالتفاف عليها، حيث سيتم توجيه العقوبات ضد أولئك الذين يقدمون الدعم لروسيا، وهو ما يمكن أن يعتبره الاتحاد الأوروبي بمثابة مساعدة لقطاع الدفاع الروسي".
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية: يجب على أوكرانيا وقف الأعمال العدائية للتوصل إلى تسوية سلمية
الخارجية الروسية: إعادة فتح سفارتي روسيا في بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية قبل نهاية العام الجاري
«الخارجية الروسية»: الرياض ستُطلع موسكو على نتائج الاجتماع بشأن أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الخارجية الروسية الضغوط الغربية على آسيا الوسطى عقوبات الاتحاد الأوروبي آسیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
مندوب روسيا لدى اليونيسكو: الغرب تحركه مصالحه الجيوسياسية فقط
أكد مندوب روسيا الدائم لدى اليونيسكو رينات ألياوتدينوف أن مناقشة تقرير الإفلات من العقاب على انتهاك حقوق الصحفيين فضح ازدواجية المعايير لدى الغرب.
وأشار ألياوتدينوف أن مناقشة تقرير اليونسكو الخاص بالإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الصحفيين حول العالم للفترة بين 2022 و2023، والذي تجاهل حقوق الصحفيين الروس المنتهكة، كشف ازدواجية معايير الغرب الذي لا تحركه سوى مصالحه الجيوسياسية.
وأضاف المندوب الروسي إلى أن الجلسة التي عقدت في باريس "وجهت ضربة قوية لمصداقية دول الغرب مجتمعة، حيث كشفت بوضوح شديد ازدواجية معاييرها، فالغرب ما دام ادعى أنه يؤيد حرية التعبير وسلامة الصحفيين"، حسب تعبيره.
ولفت ألياوتدينوف إلى أن الجلسة اثبتت أن كلامهم (الغرب) ونداءاتهم فارغة تماما ولا قيمة لها، مؤكدا أن دول الجنوب العالمي رأت جوهر نظام الغرب القائم على مصالح جيوسياسية بحتة، مشددا على أنهم (دول الجنوب العالمي) كانوا غاضبين وصوتوا ضد التقرير، حسب وصفه.
ووفقا له فإن تقرير المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي ينتهك جميع مبادئ الحياد والمساواة التي تلتزم بها المنظمة، والتي من واجبها إدانة جميع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين دون تمييز.، مؤكدا بأن التقرير الذي رفض الموافقة عليه أعطي صفة "أخذ العلم" فقط.
ولفت المندوب الروسي إلى أنه من الناحية الإجرائية تم اعتماد القرار من قبل أقلية من الوفود، "جميع الوفود العربية وتوابعها"، ولكن أكثر من 20 دولة من أصل 39 عضوا في المجلس، لم توافق على التقرير، وهي المرة الأولى التي لا تتم الموافقة على تقرير اليونسكو الخاص بالصحفيين.
ووفقا للسفير الروسي، فإن هذا الموضوع يقوض شرعية التقرير كمصدر للمعلومات حول سلامة الصحفيين، كما أوضح ألياوتدينوف أن النص أصبح "مصدرا للمعلومات المضللة".
وأكد مندوب روسيا أنه من الإنجازات المهمة للجلسة أيضا، أن أمانة اليونسكو اعترفت للمرة الأولى علنا بأن المنهجية التي تستخدمها لتقييم الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، هي وثيقة داخلية، مشيرا إلى أنها وثيقة غير متفق عليها من قبل الأعضاء، ما يجعلها غير صالحة، حسب وصفه.
وأضاف ألياوتدينوف: "لقد كشفت المناقشات التي دامت لثلاثة أيام عن طبقة واسعة من المشاكل، لكنها الآن لن تختفي تحت السجادة، لأن هذه المناقشة العلنية أظهرت لبلدان الجنوب العالمي، وفود الأغلبية العالمية، نفاق الغرب وسخريته، وهذا المشهد المخزي لن يختفي بسهولة، وسيبقى هذا الموضوع الآن موضوعا مهما وثابتا في اليونسكو، وسوف نروج له على نطاق أوسع على مستوى البلدان".
يشار إلى أن هيئة البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات التابعة لليونيسكو، عقدت في يوم الأربعاء الماضي بباريس اجتماعا اعتياديا، حيث وضع على جدول أعمال الاجتماع، تقرير اليونسكو حول الصحفيين والذي لم يتم الموافقة عليه في نوفمبر الماضي، بسبب الموقف الروسي وعدد من الدول التي أشارت إلى التعتيم على المعلومات المتعلقة بمقتل الصحفيين.