أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ومايكروسوفت اليوم عن إتاحة “ALLaM” – النموذج اللغوي العربي – بشكل عام على منصة Microsoft Azure السحابية، وذلك لتعزيز خدمات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية ودفع الابتكار على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم.
جاء ذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي انطلقت اليوم وتستمر حتى 12 سبتمبر في الرياض، بحضور معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي.


وكشفت سدايا عن حصول “ALLaM” على المركز الأول في فئته، وفقًا لاختبارات MMLU القياسية للنماذج باللغة العربية، وتم تطويره وتدريبه بواسطة المركز الوطني للذكاء الاصطناعي التابع لسدايا.
وتؤكد إتاحة “ALLaM” على منصة Azure على القدرات المتقدمة للنموذج في فهم المحتوى العربي وتوليده ومعالجته عبر مختلف التخصصات، كما تؤكد هذه الخطوة مدى القدرات العالية للنموذج، وتعزز أيضًا مكانة المملكة كمركز عالمي لتطوير وابتكار أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة، قال نائب مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور مشاري بن إبراهيم المشاري : يمثل ALLaM إنجازًا مهمًا في مسيرتنا نحو التميز في مجال الذكاء الاصطناعي ومع إتاحته عبر منصة Azure، فإننا نؤكد أننا لا نعمل فقط على تسريع الوصول إلى هذا النموذج اللغوي المتميز وتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي، بل نضمن أيضًا تعميق جذور اللغة والثقافة العربية في هذا التطور التكنولوجي.
وأضاف أن تعاون سدايا مع شركة بحجم Microsoft يُعد خطوة بارزة في تمكين المؤسسات الحكومية السعودية للاستفادة من أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يسهم في تحسين الخدمات العامة وتطوير جودة الحياة للجميع”.
ومن جهته وصف رئيس مايكروسوفت العربية تركي باضريس هذه المبادرة بأنها لحظة بارزة في رحلة تحول الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وهو ما يمثّل شهادة على التزام سدايا ومايكروسوفت بتمكين الأفراد والشركات الناشئة، والمنظمات غير الحكومية، والشركات في جميع الصناعات لاستكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقال “نحن سعداء بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في سدايا لتوفير منصة قوية تدعم تطوير ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة المصممة للغة العربية والثقافة المحلية، مبينًا أن مايكروسوفت تتشارك في تمهيد الطريق لعصر جديد من التقدم والتعاون والتمكين في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة وخارجها”.
ويعد هذا الإعلان جزءًا من تعاون أوسع بين سدايا ومايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي تم الكشف عنه خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، يتضمن إنشاء مركز للتميز لتسريع تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي وإطلاق أكاديمية مايكروسوفت التي تهدف إلى بناء المواهب الوطنية وتوسيع الخبرات في قطاع الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

“التربية والتعليم” و”التعليم العالي” تعلنان إلغاء اختبار “الإمسات” لطلبة الثاني عشر

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلغاء اختبار الإمارات القياسي “الإمسات” لطلبة الصف الثاني عشر بدءاً من اليوم، ومنح الجامعات مرونة أكبر في تحديد معايير القبول بحيث يمكن للجامعات استقطاب الطلبة وفق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية، وذلك بموافقة مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
ويأتي القرار ضمن الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية الوطنية وتأهيل الطلبة لمرحلة التعليم الجامعي وسوق العمل وفق أفضل الممارسات والمعايير المتبعة، بما يتناسب مع احتياجات المجتمع والتطلعات المستقبلية.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على مواءمة وتطوير سياساتها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمين بما يدعم الطلبة في مسيرتهم التعليمية في مراحلهم الدراسية المختلفة، سواءً في مرحلة التعليم العام أو العالي، وذلك عبر اتخاذ القرارات الكفيلة التي تضمن جودة ومرونة مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية وتقدمها وريادتها على المستوى العالمي.

ولفتت معاليها في هذا السياق إلى اهتمام الوزارة بتطوير ودعم مهارات الطلبة في المواد الدراسية المختلفة والعمل على تنميتها وقياسها بشكل دقيق، وذلك من خلال منظومة قياس أداء الطلبة التي قامت الوزارة بتحديثها مؤخراً، والتي ستتمكن من خلالها من التعرف على المستوى الحقيقي لمهارات الطلبة والارتقاء بها وفق منهجية مدروسة تتيح حيزاً كبيراً لقياس مهاراتهم وصقلها بالشكل الأمثل.
وبينت معاليها أنه لن يتم، وبموجب القرار وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اشتراط الاختبار كجزء من معايير قبول طلبة الصف الثاني عشر في مرحلة التعليم العالي، والاكتفاء بتلبية متطلبات مؤسسات التعليم العالي وما تضعه من شروط فيما يخص قبول الطلبة فيها، مشددةً على أهمية موائمة السياسات بين جميع الجهات ذات العلاقة بما يضمن تأمين انتقال الطلبة لمرحلة التعليم العالي بسلاسة ويسر، ودعمهم لتحقيق طموحاتهم المستقبلية خلال مسيرتهم الأكاديمية والعملية بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل والمجتمع.
من ناحيته أكد معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، على رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الهادفة إلى زيادة فرص التحاق الطلبة بالتعليم العالي بحيث تتاح إمكانية الانضمام لكل طالب من خريجي الصف الثاني عشر إلى برامج البكالوريوس أو الدبلوم العالي أو الدبلوم أو برامج شهادات المهارات، وبما يسهم في إعدادهم لسوق العمل بطريقة مناسبة.
وأوضح معاليه أن الرؤية الجديدة ستمنح الجامعات مرونة أكبر في تحديد معايير القبول، بحيث يمكن للجامعات استقطاب الطلبة الذين لم يحققوا شرط اللغة الإنجليزية من خلال تسجيلهم في مساقات تؤهلهم للوصول إلى الكفاءة المطلوبة، كما ستتاح للجامعات إمكانية قبول الطلبة وتسجيلهم في مواد استدراكية تخصصية في حالة عدم حصولهم على الدرجة المطلوبة في المواد المطلوبة لدراسة التخصص.
ولفت معالي الدكتور عبد الرحمن العور، إلى أن شروط القبول في التخصصات الطبية والهندسية ستركز بشكل أكبر على درجة المواد العلمية المرتبطة بالتخصص عوضاً عن التركيز على النسبة الإجمالية للصف الثاني عشر، منوهاً إلى أن مقترحات تطوير معايير قبول الطلبة في الجامعات تهدف إلى توفير مسارات أكاديمية متنوعة تناسب إمكانات الطلبة وترتبط في الوقت ذاته باحتياجات سوق العمل، بحيث يتم تخريج أجيال من المتخصصين والمحترفين المؤهلين للتنافس بفعالية في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص.
وبين معاليه أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية والتعليم، تعملان على تحقيق المرونة في سياساتهما التعليمية واشتراطاتها لاستقبال الطلبة في مساراتهم التعليمية والأكاديمية المتنوعة، إلى جانب فتح آفاق التميز والريادة أمام الطلبة بما يلبي طموحاتهم المستقبلية ومستهدفات دولة الإمارات في كوادرها البشرية المتسلحة بأفضل المعارف والمهارات، لافتاً إلى أن الوزارة ستتواصل مع الجامعات من أجل مشاركة تفاصيل المرحلة القادمة وإطلاعها على آخر المستجدات في هذا الشأن.
ودعت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، الطلبة وأولياء الأمور إلى ضرورة التعرف على اشتراطات القبول الخاصة بكل جامعة وبحسب التخصص الدراسي الذي يرغب الطالب في دراسته، من خلال التواصل المباشر مع مؤسسات التعليم العالي المعنية، وتلبية تلك المتطلبات وفق القواعد والنظم المطبقة، موضحةً أن إلغاء الاختبار لن يؤثر على متطلبات معادلة شهادات مناهج المدارس الخاصة سوى تلك التي تطبق المنهاج الأميركي، حيث يجب على الطلبة في هذا المنهاج التسجيل لتقديم الاختبارات المعيارية البديلة لاختبار الإمسات مثل اختبار السات (SAT) لمادة الرياضيات والتوفل (TOEFL) لمادة اللغة الإنجليزية، وغيرها من المتطلبات ذات الصلة بالقبول.
وعلى ضوء ذلك حدثت وزارة التربية والتعليم متطلبات خدمة معادلة شهادات طلبة المدارس الخاصة بعد إلغاء اختبار “الإمسات” لطلبة الصف الثاني عشر وفق عدة اشتراطات منها طلب الشهادة الدراسية لآخر ثلاث سنوات دراسية وإلزامية دراسة اللغة العربية للطلبة من الجنسية العربية للسنوات الدراسية الثلاث الأخيرة، وكذلك إلزامية دراسة مادة الدراسات الإسلامية آخر ثلاث سنوات للطلبة المسلمين في المدارس الخاصة، وذلك انسجاماً مع توجهات الدولة في تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخاً للقيم الدينية السمحة، مؤكدةً على ضرورة مراجعة طلبة المدارس الخاصة متطلبات المعادلة بما يتماشى مع المناهج الدراسية الخاصة بكل منهم.

وأكدت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه الخطوة جاءت لتلبي تطلعات القيادة والمجتمع من قطاع التعليم، وأهمية دوره في تطوير منظومة إيجابية تحول التحديات إلى فرص وتفتح المجال أمام الطلبة ليكتسبوا المهارات والقدرات التي تمكنهم من الإسهام في بناء مستقبل الوطن وازدهاره.


مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم‏
  • “التربية والتعليم” و”التعليم العالي” تعلنان إلغاء اختبار “الإمسات” لطلبة الثاني عشر
  • عالم روسي: الذكاء الاصطناعي يعادل مستوى طالب دراسات عليا
  • الإمارات تناقش مع مايكروسوفت دور الذكاء الاصطناعي في العمل الدبلوماسي
  • الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح جديدة لعلاج سرطان الثدي
  • حمدان بن محمد يلتقي رئيس “ألفابت” و”جوجل” ويستعرض معها آفاق تطور الذكاء الاصطناعي في المنطقة
  • “أديبك 2024” يشهد إطلاق منطقة مخصصة للذكاء الاصطناعي
  • مركز (ذكاء العربية) يطوع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية
  • عمالقة التكنولوجيا ينفقون 200 مليار دولار هذا العام لملاحقة التطور بمجال الذكاء الاصطناعي
  • المؤتمر العربي للملكية الفكرية يوصي بتطوير التشريعات لحماية الابتكارات بواسطة الذكاء الاصطناعي