بعد حريق القاطرة والمقطورة: هل يشمل التأمين المركبات المشحونة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
متابعة – أثير
قالت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بأن فرق الإطفاء بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة الداخلية تمكنت من إخماد حريق شب في شاحنة (قاطرة ومقطورة) محملة بعددٍ من المركبات بولاية منح، دون تسجيل إصابات.
وبعودة أثير إلى منشور للهيئة العامة لسوق المال أصدرته قبل عامين، نبهت الهيئة أصحاب المركبات التي يتم شحنها عبر المقطورات، بأن وثيقة التأمين الخاصة بهذه المركبات لا تكون فاعلة وتسقط عنها التغطية التأمينية أثناء فترة شحنها سواء أكان التأمين شاملًا أو طرف ثالث.
وذكرت الهيئة في ذلك التنبيه بأن وثيقة تأمين القاطرة والمقطورة لا تغطي المركبات المشحونة، حيث يتم التعامل معها كبضاعة محمولة على ظهر المقطورة، وإنما يغطى الضرر الذي يقع عليها بنوعية أخرى من الوثائق التأمينية يعرف بتأمين الشحن.
وجاء تنبيه الهيئة العامة لسوق المال وقتها بالتزامن مع موسم خريف صلالة، مشيرة إلى أن شريحة كبيرة من زوار صلالة تعتمد على نقل مركباتهم على المقطورات، داعيةً أصحابها إلى ضرورة التأكد من صاحب القاطرة والمقطورة بأنه قام بتوفير وثيقة تأمين الشحن لتغطية الضرر الذي قد يقع على الحمولة سواء أكانت مركبات أو أي بضاعة أخرى.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
في صباحٍ ملبد برائحة الجريمة والقصاص، عُلِّقت أسماء "ريا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تُنفَّذ فيهما عقوبة الإعدام.
تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد أداة عقاب، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سُطرت بدماء الضحايا في أزقة الإسكندرية الضيقة.
كانت ريا وسكينة، الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت نساء المدينة في مطلع القرن العشرين.
مظهرٌ عادي وقلبٌ يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازل تحوّلت إلى أفخاخ، وضحايا دخلن بأقدامهن إلى موت محكم، لا يسمع أنينه سوى الأرض المبتلة بالخيانة.
إعدامهما لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة، حبال المشنقة، التي لفّت أعناقهما، بدت وكأنها تلتمس الغفران نيابة عن أرواح لا حصر لها أُزهقت بلا ذنب، لكن، خلف مشهد العقاب، يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.
مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة.
إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد حين.
وثيقة إعدام رايا وسكينة
مشاركة