يمانيون:
2025-02-08@16:49:46 GMT

ذكرى المولد النبوي والواقعُ الإسلامي

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

ذكرى المولد النبوي والواقعُ الإسلامي

محمد صالح حاتم

مع ذكرى مولد النبي محمد “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ”، تغير حال البشرية، والكون أجمع، وتغيرت المفاهيم، وتبدل حال العرب، من بدو رُحَّلٍ، يعبدون الأصنام والأوثان إلى حكام لأعظم دولة، والتي أسسها الرسول محمد “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ” في المدينة المنورة.

اليوم بعد مرور أكثر من 14 قرنًا.. علينا أن نعيد التفكير في الوضع الذي وصلت إليه الأُمَّــة العربية والإسلامية، من ذل وهوان وخضوع للأعداء.. ما هو السبب الذي أوصل حال الأُمَّــة الإسلامية إلى ما هي عليه اليوم؟

عندما نأتي إلى حياة الرسول محمد “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ” وسيرته، ومبادئه، وسياسته، ونهجه الذي انتهجه، وسار عليه، وكيف أسس دولته، وما هي مواردها، ومصادر قوتها، فالسواد الأعظم من أبناء الأُمَّــة الإسلامية لا يعرفون عنها أي شيء، لم يقرأوها، ولم يبحثوا عنها.

لماذا تم تغييب حياة وسيرة الرسول عن أبنائنا وقد أكون واحدًا منهم؟!

لماذا أبعدونا عن التأسي بالرسول، والاقتدَاء به في كُـلّ شؤون حياتنا؟!

بينما الغرب يدونون ويدرسون حياة من يسمونهم فلاسفتهم، وزعمائهم، وقادتهم، ولا يزالون يعتمدون على نظرياتهم، ويفرضونها علينا، ويدرسونها في مدارسنا وجامعاتنا.

أهملنا -نحن العربَ والمسلمين- كتاب الله ودستورنا وهو القرآن الكريم، وابتعدنا عن تعاليم ديننا، ولم نهتم بحياة وتاريخ نبينا محمد واتبعنا ما جاءنا به الغرب من قوانين ونظريات.

فكل الأسئلة والاستفسارات السابقة ستجيب عليه، الحملة الشرسة التي يشنها من ينكرون علينا إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتعظيمها، والاهتمام بها، عن غيرها من المناسبات الدينية والوطنية.

إن ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة عظيمة لأنها تعنى بمولد خير البشر، وأعظم قائد عرفه التاريخ، هذه المناسبة والتي تفرد بإحيائها الشعب اليمني عن غيره من الشعوب الإسلامية، تعد مناسبة عظيمة، وفرصة حقيقة لنا لإعادة تصحيح السيرة النبوية، وتعليمها للأبناء، وترسيخها في عقولهم، وزرع الهوية الإيمانية الصافية النقية من كُـلّ الشوائب، والدخائل على ديننا الإسلامي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟


يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.


في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.

ثغرات

على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.


تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.


كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.

من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.

بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.

وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.

عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.

خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.

من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.

وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.


في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد الدلوعة.. أبرز المحطات في حياة شادية
  • خلص عليه بطعنتين في الرقبة ..سائق توك توك ينهي حياة آخر بسبب أولوية التحميل بالخصوص
  • خطيب المسجد النبوي يحذر من 5 أفعال شائعة عند نزول المِحن والبلاء
  • خطيب المسجد النبوي: لا أحد تصيبه عثرة قدم ولا خدش إلا بقدر
  • خطيب المسجد النبوي: الدنيا دار ابتلاء لا يجزع فيها العبد المؤمن
  • خالد الجندي: إنكار المعراج ينكر جزءًا جوهريًا من ديننا الإسلامي
  • خطيب المسجد النبوي يتضرع إلى الله بالدعاء لنصرة أهل فلسطين على الاحتلال
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • وكيل كلية الدراسات الإسلامية: مصر لها نصيب من حب رسول الله ﷺ وآل بيته