تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالصدفية| تحدٍ جديد للصحة العامة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تعتبر مشكلة تلوث الهواء من أبرز التحديات البيئية والصحية في عصرنا الحديث، فقد أثبتت العديد من الدراسات التأثيرات السلبية لهذا التلوث على صحة الإنسان، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو، وأمراض القلب، وحتى السرطان. لكن مؤخرًا، بدأ التركيز يتزايد على العلاقة بين تلوث الهواء والإصابة بأمراض الجلد المزمنة، مثل الصدفية.
هذه العلاقة التي لم تكن معروفة بشكل واسع حتى الآن، تشير إلى أن تلوث الهواء قد يساهم بشكل كبير في تفاقم هذا المرض الجلدي الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
تلوث الهواء يشمل مجموعة واسعة من الملوثات، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة (PM2.5 وPM10)، وأكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، وثاني أكسيد الكبريت، وكلها ملوثات تنبعث من السيارات، المصانع، والأنشطة الصناعية المختلفة. هذه الجسيمات والملوثات تنتقل عبر الهواء وتصل إلى الجسم عبر الجلد والرئتين.
تشير دراسات حديثة إلى أن التعرض المستمر لهذه الملوثات يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الجهاز المناعي وزيادة الالتهابات في الجسم، وهو ما يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لظهور الصدفية. الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تتسم بظهور بقع حمراء ومتقشرة على الجلد نتيجة لنشاط غير طبيعي في الجهاز المناعي. وتعد الملوثات الهوائية عاملاً محفزًا للالتهابات المناعية، ما يزيد من حدة أعراض الصدفية ويؤدي إلى تفاقم المرض.
كيفية تأثير تلوث الهواء على الجلد
الجسيمات الدقيقة والملوثات الكيميائية في الهواء يمكنها اختراق الطبقات الخارجية للجلد، مسببة ضررًا للخلايا الجلدية والبروتينات الأساسية. هذا الضرر يعزز من التهابات الجلد ويؤدي إلى تحفيز استجابة مناعية مفرطة. وعند الأشخاص الذين يعانون من الاستعداد الوراثي للإصابة بالصدفية، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لهذه الملوثات إلى زيادة حدة المرض.
تدابير الوقاية
للحد من تأثير تلوث الهواء على الجلد وتقليل خطر الإصابة بالصدفية، من المهم اتباع بعض التدابير الوقائية مثل:
1. الابتعاد عن المناطق الملوثة: قدر الإمكان، يُفضل تجنب التعرض المباشر للهواء الملوث، خاصة في أوقات الذروة المرورية أو أثناء الظروف الجوية غير المستقرة.
2. استخدام مستحضرات وقائية: يمكن استخدام كريمات الحماية التي تعمل كحاجز ضد الملوثات البيئية، بالإضافة إلى تطبيق كريمات الترطيب التي تحافظ على صحة الجلد.
3. تنقية الهواء الداخلي: تركيب أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل والمكاتب للمساعدة في إزالة الجسيمات الضارة من الهواء.
الخلاصة
العلاقة بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالصدفية تشكل تحديًا جديدًا في مجال الصحة العامة. يتعين على الأفراد والمؤسسات الصحية بذل جهود أكبر لزيادة الوعي حول هذه العلاقة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الجلد وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الجلدية المرتبطة بتلوث الهواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تلوث الهواء تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
هل تعانين من قشرة الشعر وحب الشباب.. أسباب وحلول المشاكل الجلدية
تواجه النساء عادة العديد من مشاكل البشرة والشعر كما أن تُفاقم العوامل البيئية، كالتلوث، هذا الضغط، مُؤثّرةً سلبًا على صحة البشرة والشعر. وفي خضمّ البحث عن حلول سريعة، ينتهي الأمر بالكثيرين إلى استخدام منتجات مُتعددة دون فهم السبب الجذري.
مشاكل الشعر والبشرة الشائعة هذه بالإضافة إلى تفصيل عن المحفزات الأساسية لها:
لم يعد حب الشباب مشكلةً مقتصرةً على المراهقين، بل يزداد انتشاره بين البالغين نتيجةً لاختلال التوازن الهرموني والتوتر والملوثات البيئية. كما أن كثرة استخدام الشاشات ووضع المكياج لساعات طويلة قد يؤدي إلى انسداد المسام، مما يزيد من تفاقم البثور.
البقع الداكنة، والكلف، وعدم توحد لون البشرة من الأمور الشائعة نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والتقلبات الهرمونية (خاصةً أثناء الحمل)، وعلامات ما بعد الالتهاب التي يتركها حب الشباب. وبدون حماية مناسبة من الشمس، تتفاقم هذه المشاكل مع مرور الوقت.
تعاني العديد من النساء من جفاف مفرط أو دهنية مفرطة. يمكن للجفاف، ومنتجات العناية بالبشرة القاسية، والتغيرات الموسمية أن تجرد البشرة من رطوبتها الطبيعية، مما يؤدي إلى تقشرها. من ناحية أخرى، يؤدي فرط نشاط الغدد الدهنية، الذي غالبًا ما يكون ناتجًا عن تقلبات هرمونية، إلى تراكم الدهون وانسداد المسام.
تظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد وترهل الجلد بشكل مبكر نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس والتلوث وأنماط الحياة غير الصحية كالتدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي. كما أن قلة الترطيب والعناية بالبشرة غير السليمة تُسرّع شيخوخة الجلد.
مشاكل الشعر
يُعدّ التوتر، واختلال التوازن الهرموني (مثل متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل الغدة الدرقية)، وسوء التغذية، والتصفيف المفرط بالحرارة، من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر. ويُعد تساقط الشعر بعد الولادة مشكلة شائعة أخرى بين الأمهات الجدد، حيث يخضع الجسم لتغيرات هرمونية.
فروة الرأس المتقشرة، والحكة، والإفراز المفرط للزيوت هي علامات على وجود قشرة الرأس أو التهاب الجلد الدهني. غالبًا ما تنجم هذه الحالات عن عدوى فطرية، أو إجهاد، أو سوء العناية بالشعر. كما أن استخدام الشامبو غير المناسب أو غسل الشعر بكثرة قد يزيد الأمر سوءًا.
3. التجعد والتكسر وتلف الشعر
الاستخدام المتكرر لأدوات تصفيف الشعر بالحرارة، وصبغات الشعر، والعلاجات الكيميائية قد يُضعف خصلات الشعر، مما يؤدي إلى تجعده وتقصف أطرافه وتكسره. كما أن نقص التغذية، بالإضافة إلى الرطوبة، يُفاقم من صعوبة تسريح الشعر.