بعد حبسه.. عرض المطرب «سعد الصغير» على الطب الشرعي لتحليل المخدرات
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أمرت جهات التحقيق بنيابة النزهة الجزئية، عرض المطرب الشعبي «سعد الصغير» على مصلحة زينهم للطب الشرعي بالقاهرة، لأخذ عينة من دمائه لإجراء تحليل تعاطيه المخدرات.
وقررت النيابة حبس المطرب الشعبي «سعد الصغير» 4 أيام على ذمة التحقيقات، لحيازته الـ «ماريجوانا» المُدرج بجدول المواد المخدرة، عقب وصوله من الولايات المتحدة الامريكية صباح يوم الثلاثاء.
و استمعت جهات التحقيق بنيابة النزهة الجزئية بالقاهرة، لأقوال المطرب الشعبي «سعد الصغير» عقب التحفظ عليه من قبل قوات الشرطة بمطار القاهرة الدولي، لحيازته الـ «ماريجوانا» المُدرج بجدول المواد المخدرة.
النيابة العامة، طلبت سماع شهادة مجري التحريات، حيث من شأن جهات التحقيق أن تقرر إخلاء سبيل الفنان أو تصدر قرارا بحبسه، وذلك عقب الانتهاء من سير التحقيقات مع الفنان سعد الصغير في سرايا النيابة.
وأدلى الفنان باعترافات تفصيليلة أمام جهات التحقيق بنيابة النزهة، حيث أكد «سعد» أنه لم يعلم المضبوطات التى حصل عليها من الخارج مدرجة من ضمن قوائم المخدرات «معرفش ايه ده غير أنها سجاير فيب»
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولي من القبض على المطرب الشعبي سعد الصغير، وبحوزته مواد مخدرة، وذلك عقب عودته من أمريكا.
سعد الصغيرالبداية تعود إلى أنه أثناء تفتيش المطرب الشعبي سعد الصغير، بمطار القاهرة الدولي عقب عودته من رحلته الغنائية وإحيائه إحدى الحفلات بأمريكا، عثر بحوزته على مواد مخدرة ممثلة في سجائر إلكترونية «فيب»
وبينت المعاينة أن المخدرات المضبوطة بحوزته عبارة عن سجائر إلكترونية وفيب بزيت الماريجوانا المخدر، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة والعرض على النيابة العامة لتولي التحقيق.
كانت قد اتهمت طليقة المطرب الشعبي سعد الصغير، - الفنان - بالتعدي عليها بالضرب وسط الشارع بالقرب من سنترال أحمد عرابي بمنطقة المهندسين، وسط الجيزة، حتى أفقدها وعيها وتركها وغادر المكان.
وأضافت طليقة سعد الصغير في بلاغها أن المارة في الشارع من قاموا بإسعافها ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم حينها.
اقرأ أيضاًبعد جدل السوشيال.. الداخلية تكشف حقيقة اختطاف «طالبة عين شمس»
وزير الخارجية: وقف العدوان على قطاع غزة نقطة البداية لتحقيق الاستقرار في المنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مخدرات الطب الشرعي النيابة القبض على سعد الصغير المطرب الشعبی جهات التحقیق سعد الصغیر
إقرأ أيضاً:
نزاع الشرعيّة بعد نزاع السلاح في السودان
زوايا
حمّور زيادة
تواجه القوى السياسية السودانية تحدّياً جديداً بعد وصول الخلافات داخل تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدّم)، إلى مرحلة الانقسام. ... شهدت التنسيقية التي كُوِّنت بعد شهور قليلة من اندلاع حرب 15 إبريل/ نيسان (2023) خلافات بشأن مسألة تكوين حكومة موازية للحكومة العسكرية في بورتسودان. وأبرز من أيّد اتجاه تكوين الحكومة كان سليمان صندل، الذي جاء مهاجراً إلى القوى التي خاصمها طويلاً، وتواطأ مع قائد الجيش وقائد "الدعم السريع" على انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول (2021) ضدّها. كان وقت خصومته مع قوى الحرّية والتغيير يشغل منصب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، لكنّه بعدما اختلف مع رئيس الحركة، وزير المالية جبريل إبراهيم، غيّر المسار، وأعلن نفسه رئيساً للحركة، وهاجر إلى القوى المدنية معتذراً، ليصبح من قيادات التنسيقية الوليدة.
دعمت هذا الاقتراح أيضاً شخصيات مثل عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، في ما يبدو أنها محاولة لإحياء فكرة قديمة طرحها قائد "الدعم السريع" في 2020 على عدة سياسيين، لتكوين حزب تحت رعايته يعبّر عن مصالح أبناء إقليم دارفور، في مواجهة ما سمّاه سيطرة الشماليين على السياسة عبر الأحزاب، وعلى السلطة من طريق الجيش. الفكرة، التي يقال إنها لقيت قبولاً من عدد من الساسة، واجهت عقبات كثيرة، فماتت قبل أن تولد، لكنّها تعود اليوم في ثوب جديد ضاربةً التحالف السياسي المناهض للحرب في مقتل. فمن المؤكّد أن الانقسام الذي سيحدث سينتزع آخر ما تبقّى للقوى المدنية من فاعلية سياسية، وهي فاعلية خسرت أغلبها منذ إطلاق الرصاصة الأولى عندما انهارت العملية السياسية، وذهب حلفاء الأمس في المكوّن العسكري إلى القتال.
لاحقاً، خسرت القوى المدنية الكثير بسبب مناورات قائد الجيش، إذ تراجع عن توقيع إعلان المبادئ، الذي وقّعه قائد "الدعم السريع" في أديس أبابا. فأصبحت القوى السياسية في خانة المتّهم بـ"التحالف مع الدعم السريع". لكن رغم هذا الاتهام، ورغم لجوء الحكومة العسكرية إلى مطاردة القوى المدنية بالبلاغات الجنائية، ظلّت القوى السياسية تأمل في تحقيق توافق عريض يؤدّي إلى وقف الحرب. لكن هذا التوافق لم يصمد طويلاً. فالمجموعات التي طرحت مسألة الحكومة الموازية ظلّت متمسّكة برؤيتها حتى لم يعد من الممكن احتواء الاختلاف داخل جسم واحد.
موقف القوى المدنية الرافض لتشكيل حكومة موازية ليس جديداً، بل هو خطّ قديم ظهر في 2019، عندما رفضت قوى الحرّية والتغيير إعلان حكومة ثورة من داخل ميدان الاعتصام، وعرّضها هذا الرفض لغضب كبير من قطاع عريض من القوى الثورية الشبابية، التي كانت ترى أن إعلان حكومة ثورية هو ردّ مناسب على مناورات المجلس العسكري في عملية التفاوض لتسليم السلطة عقب الإطاحة بنظام عمر البشير.
ظلّت القوى السياسية تتعامل مع قضية الشرعية بحذر، وبحساسية، إدراكاً بأن تنازع الشرعيات لا يؤدّي إلا إلى مزيد من الاحتقان والصدام. لكن تبدو مجموعة سليمان صندل مندفعةً بشكل مثير للدهشة، خاصّة مع خسارة "الدعم السريع" أجزاءَ واسعةً من العاصمة الخرطوم، ومدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. فمع تقدّم الجيش السوداني، تنكمش مساحة سيطرة "الدعم السريع" بسرعة، ولم يعد أمام المليشيا، التي وقفت صباح 15 إبريل (2023) أمام القصر الرئاسي متأهّبةً لدخوله، لإعلان قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيساً، إلا إعلان سلطتها في إقليم دارفور وفي أجزاء من إقليم كردفان. لذلك، سارعت القوات المشتركة المكوّنة من حركات دارفور المسلّحة، التي تقاتل مع الجيش، إلى سحب جنودها من مناطق الوسط والشمال للدفاع عن مدينة الفاشر. فالمدينة، التي قد تشهد المواجهة الأخيرة والأكبر، ربّما تحدّد مصير طموحات "الدعم السريع" وحكومته المدنية الموازية.
ظلّت الفاشر تتصدّى لهجمات قوات الدعم السريع شهوراً، وصمدت في ما يعتبر معركةً مصيرية. إذ لا يوجد شكّ في حجم المذابح التي ستحدث إن تمكّنت "الدعم السريع" من السيطرة على المدينة. لذلك، تبدو مسألة تكوين حكومة موالية لـ"الدعم السريع" أشبه بمحاولة إنقاذ سياسية للقوات المتراجعة عسكرياً. وهي محاولة غالباً محكوم عليها بالفشل، وسيدفع ثمنها السودانيون، إذ تزيد تعقيد مسار الحرب. لكن أوّل ضحاياها، حتى الآن، هي تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية.
العربي الجديد