بوابة الوفد:
2025-02-06@14:21:52 GMT

«الجازى» يربك حسابات إسرائيل

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

دلالات حادث معبر اللنبى الأردنى «جسر الملك عبدالله» الذى يطلق عليه الفلسطينيون معبر الكرامة، والذى قتل خلاله ثلاثة جنود صهاينة واضحة، وتكشف مدى الاختناقات الكبيرة التى تجيش بصدور الأشقاء فى الأردن تجاه إسرائيل، خاصة بعد ما ترتكبه من مجازر بشرية فى غزة، وهذه العملية تعد الأولى من نوعها منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى.


العملية التى نفذها ماهر الجازى مواطن أردنى ينتمى إلى عائلة الحويطات التى تعد من أكبر العائلات فى المملكة الهاشمية، وأكثرها قوة ونفوذًا ويعمل معظم أبنائها فى مناصب أمنية كبرى وأخرى قيادية، بل إن اثنين من أبنائها توليا قيادة الجيش فى فترات سابقة، قد اشعلت الأجواء توترًا بين الأردن وإسرائيل لدرجة غير مسبوقة.
المواطن الأردنى الذى نفذ العملية منفردًا دفع ثمنها حياته بعد اكتشاف جنود الصهاينة أثناء هروبهم من المعبر الحدودى أن منفذ العملية وحيدًا فانقضوا عليه ليرتقى إلى السماء شهيدًا.
إثر الحادث تم إغلاق المعابر الثلاثة بين الأردن وإسرائيل، ومنها معبر الكرامة الذى يعد الشريان الرئيسى لأهالى الضفة الغربية ومنفذهم الوحيد إلى الأردن، لتشتعل الحرب الكلامية بين الجانبين على المستويات الشعبية والإعلامية والدبلوماسية.
الحادث أربك حسابات إسرائيل التى كانت تخطط خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد فشلها فى تهجير الغزيين إلى مصر بسبب صلابة موقف القاهرة الرافض للتهجير، فى تكرار سيناريو غزة بالضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن بأى صورة كانت.
المملكة الأردنية كانت يقظة منذ البداية للحدث وبذلت جهودًا مضنية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين وجاء رد الدبلوماسية الأردنية واضحًا على لسان أيمن الصفدى وزير الخارجية، مؤكدًا أن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن بمثابة إعلان حرب وسيتم التعامل معه وفق ذلك.
علاقات الأردن وإسرائيل ليست على المستوى الجيد وتشهد توترًا متصاعدًا رغم استمرار التفاهمات الإستراتيجية بين البلدين، إلا أن هناك تراجعًا فى بعض المجالات السياسية والأمنية واحتقن التوتر بين الجانبين بسبب حرب غزة وبناء المستوطنات فى الضفة الغربية، بالإضافة إلى رفض الأردن للتصرفات الاستفزازية الإسرائيلية فى الأماكن المقدسة، وخاصة الحرم القدسى، حيث تحتفظ المملكة بالوصاية الهاشمية عليها.
إسرائيل التى تعتمد سياسة الأرض المحروقة، والحدود الملتهبة، تركت الزمام فى أيدى السفاح نتنياهو الذى فقد عقله، وأصبحت حدود الكيان المحتل على يديه مشتعلة فى كافة الاتجاهات مع مصر والأردن ولبنان وسوريا، بخلاف ما يحدث فى فلسطين، فى آن واحد وقابلة للانفجار الشامل فى أى لحظة، وهذا للأسف ما يسعى إليه رئيس وزراء الكيان الذى يجتهد لاندلاع حرب شاملة فى الشرق الأوسط لا يعلم مداها إلا الله.
تباينت ردود الأفعال حول حادثة معبر الكرامة، فقد أكدت الفصائل الفلسطينية أن ما حدث عمل بطولى، وقالت حماس إن الحادث رد فعل طبيعى لجرائم الحرب التى يرتكبها الاحتلال فى غزة، واعتبرته شكلًا جديدًا لانخراط الأمة فى المواجهة مع العدو المحتل، ووصفت حركة الجهاد العملية بالبطولية وأنها تعبر عن نبض الشعب الأردنى والشعوب العربية والإسلامية تجاه الأوضاع الراهنة.
وفى الجانب الآخر وجهت إسرائيل أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى إيران وأن هناك محور شر يعمل تجاه تل أبيب.
إسرائيل عضو غريب غير متوائم زرع بالقوة فى الجسد العربى الذى يرفضه كل يوم عن سابقه، وسوف تتزايد مشاعر الكراهية داخل الشارع العربى بقوة تجاه الاحتلال بصرف النظر عن المواءمات السياسية التى تنتهجها بعض الدول فى علاقاتها مع الكيان.
جرائم الحرب وعمليات الإبادة الجماعية التى ترتكبها دولة الاحتلال ضد الأشقاء الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وتحويل أراضيهم إلى أرض لا يمكن العيش فيها، لإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد، كلها أعمال إجرامية تؤجج مشاعر الكراهية لدى العرب والمسلمين تجاه الصهاينة، وسوف تؤدى إلى انفجار الغضب المكتوم فى الصدور فى كل مكان.
الاحتلال عصابة متمردة يقودها صهيونى دموى لا يعرف لغة السلام ولا حسن الجوار ولا احترام القوانين والمواثيق الدولية ولا اتفاقيات حقوق الإنسان.. لكنه لا يدرك أنه كلما زادت جرائمه قربت نهايته وأن أشد لحظات الليل ظلمة تلك التى تسبق ضوء الفجر، وأن نصر الله آت لا محالة، وإن غدًا لناظره قريب.


[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار معبر الكرامة غزة إسرائيل الفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

عدوان الاحتلال| بن غفير ينتقد قرار نتنياهو: تهديد مباشر لأمن إسرائيل.. وملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، 19 يناير الماضي، بعد عدوان دموي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، خلّف أزمات إنسانية خانقة في جميع نواحي الحياة، وقضى على الخدمات الأساسية ومقومات البنية التحية فيها، ودمّر عشرات الآلاف من المنازل والوحدات السكنية.

 عمليات التهجير القسري

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عددًا من المباني في جنين تمهيدًا لهدمها، وأجبرت مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين، حيث إنتقل عشرات المصابين في مستشفيات جنين جراء اعتداءات الاحتلال.

وأجبر نحو 9 آلاف من سكان مخيم طولكرم أجبروا على النزوح قسرًا من منازلهم، وذلك في ظل عمليات التهجير القسري ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تفريغ المخيم من سكانه، وسط استمرار القصف والتدمير الواسع للبنية التحتية.

استشهاد 70 مواطنًا 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، استشهاد 70 مواطنًا في محافظات الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من محافظة جنين، ومن بين الشهداء 10 أطفال، وشهيدة من النساء، وشهيدان من كبار السن.

وجاء عدد الشهداء حسب المحافظات، على النحو التالي، جنين: 38 شهيدًا، طوباس: 15 شهيدًا، نابلس: 6 شهداء، طولكرم: 5 شهداء، الخليل: 3 شهداء.

الظروف الحالية غير ملائمة لاستئناف الحياة في غزة

أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرًا.

زأوضحت أن إسرائيل مارست الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية، وجيش الاحتلال نقل عملياته العنيفة إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب في قطاع غزة".

وأوضحت «فرانشيسكا ألبانيز» أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة للغاية؛ بسبب الحرب التي استمرت 15 شهرًا، ويعاني الناس من مجاعة حقيقية بعد قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير كل مظاهر الحياة.

وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أحدثت موجة كبيرة من التلوث البيئي في القطاع، والسكان سيواجهون صعوبات كبيرة خلال الفترة المقبلة؛ بسبب الآثار المدمرة للحرب.

وأكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، أن نحو 40% من أطفال غزة أصبحوا أيتامًا بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال، وقالت: "أشعر بالقلق لعدم توفر الظروف الملائمة لاستئناف الحياة في قطاع غزة".

كما أعربت فرانشيسكا ألبانيز، عن شعورها بالقلق لعدم توفر الظروف الملائمة لاستئناف الحياة في القطاع المنكوب، مشيرة إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم بشعة في غزة ويجب أن تتحمل مسؤولية عملية إعادة الإعمار، متابعة:  “لم أشهد في حياتي هذا النوع من البشاعة التي مارستها إسرائيل في غزة”.

وأشارت إلى أن إسرائيل تمتعت بحصانة من العقاب، الأمر الذي ساعدها على ارتكاب العديد من الجرائم في القطاع

ونوهت بأن إسرائيل هدمت المنازل في الضفة الغربية على غرار ما فعلته في قطاع غزة، مؤكدًة أن القانون الدولي يمكنه رسم خريطة طريق واضحة للخروج من المشهد الحالي.

ولفتت إلى أن إسرائيل تحاول السيطرة على أراضي الفلسطينيين، ويجب إنهاء الاحتلال وفقا للقوانين الدولية، مشددًة على أن إسرائيل تقصف المستشفيات، والمستوطنون يواصلون ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.

ملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد

حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

أكد «عبد الله الثاني،» حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية » في خبر عاجل، على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.

وجدد ملك الأردن التأكيد على دعم الأردن لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مشددا على دعم المملكة لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها.

بن جفير ينتقد حكومة نتنياهو 

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن جفير، موقف بنيامين نتنياهو  بشأن معبر رفح، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سبق أن أكد مرارًا رفضه لأي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة المعبر، باعتباره "خطرًا أمنيًا"، لكنه "عاد وتراجع عن هذا الموقف"، بحسب تعبيره.

وأكد «بن جفير» أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتهكت المبادئ التي أعلنتها سابقًا، ووصفها بأنها جزء من "صفقة غير شرعية"، مضيفا أن حكومة نتنياهو تسمح للسلطة الفلسطينية، التي قال عنها إنها "تمول المخربين"، بالسيطرة على بوابة غزة، في إشارة إلى معبر رفح، وهذا القرار يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

ووجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن جفير، رسالة لـ بنيامين نتنياهو وهو أن يعود من الولايات المتحدة مع إلتزام بعودة إسرائيل للحرب، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، مؤكدا أنه يجب أن يعود نتنياهو بتعهد من واشنطن يتضمن القضاء على حماس.

خطورة جرائم الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشرق الأوسط

حذّر مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، من خطورة جرائم الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى حرب شاملة"، وأن واشنطن لم تتخذ مواقف جدية لوقفه.

وحمّل "الهباش" الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن اعتداءات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن هي الراعي الرسمي للعدوان على غزة، وعلى الإدارة الجديدة أن تثبت أنها تسعى للسلام

ووصف مستشار الرئيس الفلسطيني، الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال حاليًا في الضفة الغربية بأنها استنساخ لنفس السياسة العدوانية الإسرائيلية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إجبار مواطنينا على فقدان الأمل والوصول إلى حالة من اليأس لإجبارهم بعد ذلك على مغادرة البلاد.

وشدد على أن هذه الحرب التي يسعى لاستمرارها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هي طوق نجاته الوحيد من الملاحقات في قضايا الفساد ونتائج الحرب العدوانية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • فى الحركة بركة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر
  • لافروف يكشف نوايا إسرائيل تجاه الضفة الغربية
  • روما تستضيف فجر المسيحية بمعرضا أردنيا دينيا فريدا بقصر كانشيليريا
  • جناح «الإفتاء» في معرض الكتاب.. منصة لمعالجة قضايا العصر بمنظور شرعي
  • عدوان الاحتلال| بن غفير ينتقد قرار نتنياهو: تهديد مباشر لأمن إسرائيل.. وملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد