فى الثمانينيات فى سوريا، فرح أهل الشام بتدفق الإيرانيين إلى دمشق لزيارة المقامات الشيعية، ونشطت حركة التجار فى الأسواق، لم يكن أهل الشام، يعلمون أن مع كل باص للزوار الإيرنيين الذى كانت تنظمه مؤسسة الشهيد الإيرانية التابعة للحرس الثورى والاستخبارات الإيرانية، عناصر خاصة للحرس الثورى بثياب مدنية، للبدء بشراء واستئجار عقارات لتأسيس مقرات، بحجة مكاتب خدمات سياحية، بينما فى الحقيقة هى مكاتب استخبارات وتجنيد.
فما قبضه وفرح به أهل الشام من ليرات معدودات، دفعوا ثمنه مليارات بهدم بيوتهم وتهجير أهلهم وقتل خيرة شبابهم.
ونفس الأمر تكرر فى العراق، واليوم يريدون بنفس السيناريو تكراره فى الأردن. أسلوب ملالى إيران، هو أسلوب «الأفاعى الناعمة الملساء»، فاق أسلوب اليهود بكثير.
الأردن بلد مسلم عربي، والآن الجدل صاخب فى الأردن من المرتزقة التابعين لإيران، بحجة السياحة الدينية الشيعية. مَن المستفيد من إدخال التشيع إلى داخل الأردن؟
إن إيران هى عدو لدود للعرب والمسلمين كإسرائيل، لا بل هم أشد أعداء الأمة على الإطلاق. وإن كانت بذرة ملتهم يهودية بحتة، لكنهم فاقوا اليهود فى عداوتهم وتنكيلهم بالمسلمين، فأينما حلوا فى بلد من بلاد المسلمين، حل الخراب والدمار والقتل والمذابح.
إن «السياحة الدينية»، هى هوية وجواز مرور عندهم، للمتاجرة والتغلغل والسيطرة، وليس بالضرورة خلال سنة أو سنتين، بل إنهم كاليهود الصهاينة يعملون بمبدأ النفس الطويل، كما هى عادة التاجر الإيرانى الشيعى الفارسي، بدهائه ومكره وخبثه أنه لا يستعجل النتائج، بل يصبر على صناعة السجادة العجمية ٢٠ سنة، ثم يحصد أعلى ثمن لحياكتها، وهكذا حصدوا فى البلاد التى دخلوها. فاليهود الصهاينة اليوم من الغرب، وإيران الفرس المجوس من الشرق. حذر وزير الدفاع الإيرانى اللواء حسين دهقان، من وجود محاولات فى المنطقة لإضعاف إيران، مشيرًا إلى أن مصير صدام هو أبرز مثال لهم، وعلى حكام الخليج العرب تذكر مصيره. وقال دهقان فى كلمة له خلال مراسم إحياء ذكرى معارك ديزفول: نقول للحكام العرب، إن مصير صدام هو أبرز مثال لمصير أعدائنا. فعلى حكام الخليج تذكر مصيره. وأضاف: كان صدام غارقًا فى الأحلام، لكن فى النهاية أيقظناه من أحلامه ثم قتلناه. وأضاف قائلًا: «إن العراق بعد ٢٠٠٣ أصبح جزءًا من الإمبراطورية الفارسية، ولن يرجع إلى المحيط العربي، ولن يعود دولة عربية مرة أخرى، وعلى العرب الذين يعيشون فيه، أن يغادروها إلى صحرائهم القاحلة التى جاءوا منها، من الموصل وحتى حدود البصرة هذه أراضينا، وعليهم إخلاؤها». وأضاف وزير الدفاع الإيرانى بتصريحه النارى هذا والشديد اللهجة والصريح، قائلًا: لدينا فى العراق قوة الحشد الشعبى الشيعي، ستسكت أى صوت يميل إلى جعل العراق يدور حول ما يسمى بمحيطه العربي»، وقال.. «إن العراق عاد إلى محيطه الطبيعى الفارسي». ولفت اللواء دهقان إلى أن إيران اليوم وصلت إلى مرحلة التصميم والإنتاج، وأصبحت تنتج حاجتها من الصواريخ البالستية وكروز بمدى ٣٠٠٠ كيلو متر. واختتم دهقان بالقول: «اليوم كل المحاولات فى المنطقة تهدف إلى إضعاف إيران، لكن إيران تقف بعزم وصلابة، لقد عدنا دولة عظمى كما كنّا سابقًا، وعلى الجميع أن يفهم هذا، فنحن أسياد المنطقة؛ والعراق وأفغانستان واليمن وسوريا والبحرين، عما قريب كلها ستعود إلى أحضاننا وهو مجالها الحر الطبيعي، وليذهب العرب إلى صحرائهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقيقة إيران الاستخبارات الإيرانية حركة التجار
إقرأ أيضاً:
مشاركة خليجية وعربية كبيرة في المنتدى الأضخم للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن
عمان - الوكالات
يشارك عدد كبير من دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك السعودية، والبحرين، الإمارات، وعُمان، والكويت، وقطر ضمن ما يزيد عن 3000 مشارك من 40 دولة، في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum 2024) والذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج" والذي يقام تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
ومن المقرر أن يُعقد المنتدى في منطقة البحر الميت بالأردن خلال يومي 20 و21 نوفمبر 2024 ليشكل أبرز حدث في مجال التكنولوجيا والاتصالات لهذا العام بالأردن.
وتتضمن أجندة المنتدى لهذا العام سلسلة من الجلسات والمناقشات التي يشارك فيها 83 متحدثًا من نخبة الخبراء المحليين والدوليين، الذين سيتناولون قضايا جوهرية مثل التعاون الدولي في القطاع، والمنافسة العالمية، والابتكار، وحلول الأعمال، والخدمات الرقمية.
ومن بين المتحدثين الرئيسيين شخصيات بارزة على مستوى عالمي، منهم ماتس غرانريد المدير العام للرابطة العالمية للاتصالات المتنقلة (GSMA)، وديمة اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي (DCO)، ويوسف الخالدي نائب الرئيس التنفيذي في مايكروسوفت (Microsoft)، وفيل وولفندن نائب الرئيس التنفيذي في سيسكو (Cisco)، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال وسيدات الأعمال في دول المنطقة الذين سيقدمون رؤى معمقة حول التطورات والمستقبل الواعد لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
ويشهد المنتدى مشاركة واسعة من 150 شركة عارضة، حيث تمثل أبرز الأسماء في مجال التكنولوجيا من مختلف دول المنطقة والعالم.
ومن المتوقع أن يعرض هؤلاء العارضون أحدث الحلول التقنية في مجالات البرمجة، التكنولوجيا المالية، والتعهيد، والتعليم التكنولوجي، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، مما يوفر منصة فريدة لتبادل الأفكار وبناء الشراكات بين الشركات المحلية والدولية.
وفي خطوة لدعم الشركات الناشئة، خصص المنتدى مساحة متميزة تحت اسم "القرية العربية للشركات الناشئة" (Startup Village Arabia)، والتي ستتيح لأكثر من 100 شركة ناشئة عرض منتجاتها وتقنياتها أمام المستثمرين وصناع القرار، حيث سيتم تنظيم سلسلة من الاجتماعات الثنائية (B2B) التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة والمستثمرين، بما يساهم في دعم الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة.
كما يشهد المنتدى في هذه الدورة إطلاق جوائز الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأول مرة، والتي تتضمن أربع فئات رئيسية: جائزة الأثر للشركات التي تحقق تأثيرًا إيجابيًا ومستدامًا في المجتمع، وجائزة التكنولوجيا والابتكار التي تكرم الحلول التكنولوجية المتقدمة، وجائزة الصناعة للشركات التي تظهر تميزًا في تطبيق التكنولوجيا، بالإضافة إلى الجائزة الدولية التي تُمنح للشركات المبتكرة على المستوى العالمي، حيث تقدمت 90 شركة من دول المنطقة بطلبات للمنافسة على 17 فئة فرعية ضمن الفئات الرئيسية الأربعة.
ويسعى المنتدى في دورته الجديدة إلى استكمال سلسلة النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، حيث شهدت نسخة 2022 مشاركة واسعة، باستقطابها 2637 مشاركًا من 40 دولة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 1400 اجتماع B2B.
ويؤكد هذا النجاح أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العلاقات والشراكات بين الشركات والمستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي.