ما تفعله إثيوبيا منذ بداية إقامة السد يدل دلالة قاطعة على عدم الفهم والإدراك، فلو كانت إثيوبيا حقيقة باقية على المودة والتواصل الدائم بين مصر وإثيوبيا لما فعلت ذلك ولكن للأسف الشديد التعنت والفكر المتخلف أوصلهم إلى هذا الحد وهم يعلمون علم اليقين أن مصر قيادة وشعبًا لن يفرطوا فى هذه المكتسبات مهما حدث ولأن المجتمع الدولى مجتمع ظالم لا ينصف المظلوم أبدًا، ولكن مواقف السيد الرئيس الفعالة والمؤكدة على عودة الحق لأصحابه وعدم نقص قطرة مياه من نصيبنا من هذه المياه بلا جدال يؤكد الإصرار الأكيد على أن الحق ينتزع ولا يرجى، وقد استنفذت مصر تحت قيادة رئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القيادات الوطنية المخلصة كل السبل وكل الطرق ولكن إثيوبيا بمواقفها المتعجرفة تظن انها أنهت هذا الموضوع واطمأنت ولا تعلم أننا لن نفرط أبدا فى قطرة مياه من أجل هذا الشعب المصرى الأصيل والشعب السودانى الأصيل فلن نسكت أو نفرط فى قطرة مياه واحدة وسنستخدم كل السبل من أجل عودة حقنا دون نقصان والشعب المصرى والشعب السودانى عن بكرة ابيهم خلف قياداتهم ولن يخذلوهم أبدا ولتعلم إثيوبيا أن خيرا لها أن تترك الحق يعود لأصحابه بدلا من أن تمنعه ليجر عليها آلة الحرب والدمار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إثيوبيا مصر وإثيوبيا مصر
إقرأ أيضاً:
غزة ستنتصر وأعداؤها سيُهزمون
حسن عطيفة
في الآونة الأخيرة، تسارعت الأحداث وتكشفت المتغيرات، وظهرت النفوس وتباينت الوجوه؛ ابيضَّت وجوه واسودَّت وجوه أمام قضية عظيمة تهم المؤمن كإيمانه، والمسلم كإسلامه، والعربي كعروبته، استجابة لقول الله تعالى: {ولتكن منكم أُمَّـة}.
غزة لا تزال تقدم للعالم شاهدًا عظيمًا على عظمة الإسلام وقوة الإيمان في الثبات والتضحية والصمود والاستبسال، في مشهد قلّ نظيره في التاريخ البشري، لم يُسجّل مثل هذا التحدي الذي يخوضه أبناء الشعب الفلسطيني رغم ما يرتكبه العدوّ من جرائم إبادة جماعية، وقتل وتهجير قسري لأبناء غزة؛ تُهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، تُدمّـر المنازل، وتُسفك الدماء، وتُرمل النساء، ويُيتم الأطفال.
هذه المشاهد الدامية والمؤثرة لم تحَرّك للأسف ضمائر العرب والمسلمين، وهذا يدل على غياب الإيمان والإباء والإنسانية في قلوبهم.
لكن غزة ستبقى رمز العزة لمن يساندها، ورمز الكرامة لمن ينصرها، ورمز الحرية لمن يؤازرها، ورمز الإباء لمن يقاتل معها، ستظل غزة، رغم تخاذل أُمَّـة الإسلام والعرب، شامخة بصمودها، قلّ الناصرون وكثر المعادون، ولكن الحق سينتصر، طال الزمن أم قصر؛ لأَنَّ الحق بطبيعته يزهق الباطل، والباطل لا يدوم ولا يثبت أمام الحق.
أبناء غزة هم الحق، وسيبقى الحق منصورًا، وسيُذلّ الباطل وينهار ويُخزَى، مهما فعل أعداء الدين، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.