# الخزامة أو #الزميمة
#رائد_عبدالرحمن_حجازي
قد تكون الخِزامة او الزميمة حلقة صغيرة ولكن مفعولها كبير … من كتابي “شذرات من التراث” الجزء الأول
زِمام الأمور
مقالات ذات صلة عن جوهر خطة الحسم الارهابية…! 2023/08/10أثناء فترة القيلولة بعد صلاة الظهر يسمع مثقال صوت الصبية وهم يصيحون : هاج الثور إبعدوا عنه لا ينطحكوا .
نهض مثقال من على فرشته الأرضية وأطل برأسه من الشباك ليجد حفيده محسن وأصحابه يزعجوا ثور جاره شتيوي . عندها قال لهم : هي ولكوا دشروه لا يهيج عليكوا ويسويلكو عارظ . وعند سماعهم صوت مثقال هربوا تاركين المسكين أنور (الأهتر) ليواجه المختار وحيداً , حيث عاجله مثقال قائلاً : ولك وشو مبلشك بهالثور ؟ ليجيب أنور قائلاً : مختال مت أني هاد محتن وعلي البُعت . ما قاله أنور (مختار مش أني هاظ محسن وعلي البُعط ).
فرد عليه مثقال قائلاً : لعنة الله عليكوا كلكو , ولكوا هاظ ثور والله لن فلت على واحد منكوا ليفغصه فغص , إمشوا إنقلعوا من هون .
غادر أنور ورفاقه المكان وعاد مثقال لفرشته ليكمل قيلولته ولكنه بعد فترة بسيطة عاد صوت الثور الهائج ليزعج مثقال , عندها إستشاظ غضباً وقرر أن يخرج ليؤدب الأولاد على طريقته الخاصة , ولكنه تفاجىء بعدم وجود الأولاد ولكنه وجد ثوراً هائجاً لا أحد يستطيع الإقتراب منه . وما لفت نظر مثقال أن الحبل الذي كان مربوطاً بالزميّمة قد أُفلت من مكانه . (للعلم الزميّمة او الخِزامة هي حلقة معدنية او من الشّعر كانت توضع بين منخري الثور ويُربط بها حبل ليتم سحب الثور منها دون أي معارضة منه ) .
طبعاً ما فعله الأولاد أنهم إستفزوا الثور وجعلوه يهيج وأفلتوا الحبل الذي كان بواسطته يتم السيطرة على الثور .
إقترب مثقال من الثور وبهدوء وأعاد ربط الحبل بالخِزامة وساق الثور لمكانه في حظيرة دار شتيوي , والصبية يسترقون النظر ليتعلموا من خبرة المختار , فها هو محسن يقول : شايفين جدي ما اشطره , فيقول أنور مخاطباً محسن : والله إنه ددك دلبو دوي مت خايف التور ينتحو (والله إنه جدك قلبه قوي مش خايف الثور ينطحه) , ويقول علي : ولكو لدو شلون المختار قايد الثور .
لقد أثار الصبية الثور وأقلقوا المختار أثناء قيلولته , ولكنهم تعلموا درس في كيفية السيطرة على الثور الهائج وهذا قد يكون لمستقبلهم درس في غاية الأهمية .
قد تكون الخِزامة او الزميمة حلقة صغيرة ولكن مفعولها كبير ومؤثر … لذلك دائماً تتجه الأنظار لمن هم بيدهم زِمام الأُمور .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
عرض ''فاتنة سبأ'' للبيع في مزاد علني (صورة)
قال الباحث المتخصص في الآثار، عبد الله محسن، إن تمثالا نذريا كبيرا من الرخام المصبوغ بالجبس من آثار اليمن تم عرضه للبيع في مزاد عالمي، ولا يُعرف مكانها الحالي.
وأكد في منشور في صفحته ب"فيس بوك"، أن التمثال الذي أطلق عليه لقب" فاتنة سبأ"، من مجموعة لوسيان وإيرين ديلويرز، بلجيكا، وتم اقتناؤها حوالي الخمسينات.
وتابع: "تم إهداؤها للمالك البلجيكي الحالي في أوائل الستينات، الذي عرضها ورثته للبيع في مزاد بونهامز في 2 أكتوبر 2014م ولا نعرف مكانه الحالي".
وأوضح؛ "يقف هذا التمثال المهيب لسيدة من سبأ، وقد وضعت قدميها بإحكام على قاعدة صغيرة مستطيلة متكاملة".
وأضاف: كما "ترتدي ثوباً طويلا، مربوطاً عند الخصر، وينتهي عند ربلتيها فوق أساور الكاحل، والتمثال مغطى بطبقة من الجبس الملوّن مع تفاصيل محفورة".
وسبق للباحث محسن أن نشر عن هذا التمثال قبل سنوات، وتابع وصفه للتمثال: "وجهها بيضاوي مع ذقن مدبب، وحواجب مقوسة محفورة، وعينان كبيرتان مع بؤبؤين محفورين، ربما كانت مخصصة للتطعيم".
واستطرد: "أنفها مستقيم، وفمها صغير، وشعرها يتساقط أسفل أذنيها، ويصل إلى كتفيها، كما هو مزين بتفاصيل شريطية خطية، وتاج من التعليقات الدائرية فوق جبهتها".