القاهرة"وكالات": أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم أن إسرائيل تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة وتستهدف توسيع بناء المستوطنات.

وقال بوريل، في كلمة اليوم بالقاهرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربية، :"مضى عام على الحرب الإسرائيلية والإبــادة الجماعية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن " الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الجهود المصرية القطرية الأمريكية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة".

وأضاف أن "الصراع الحالي أصبح يتوسع الآن حتى الضفة الغربية بسبب إجراءات حكومة نتنياهو"، مؤكدا أن " حل الدولتين أصبح أمرا صعبا في ظل إدانات المجتمع الدولي الذي لا يحقق شيئا على الأرض".

وأكد بوريل على " المبادئ الأساسية لتسوية القضية الفلسطينية والحاجة إلى إرادة سياسية لتنفيذها".

وبدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات الدورة 162 لمجلس وزراء الخارجية العرب على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الجمهورية اليمنية ومشاركة سلطنة عمان بوفد ترأسه سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.

ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، وعدد من الأمناء العامين المساعدين.

وبحث الاجتماع سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني التي قاربت على إتمام عامها الأول، وأسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني.

وتم خلال الاجتماع التأكيد على أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لما يحدث في غزة في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي نقض كافة المواثيق والمعاهدات الدولية والاستمرار في جرائمها ضد المدنيين.

ونوّه الاجتماع على أن المجتمع الدولي يجب أن يكون له موقف أكثر إيجابية ضد ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية مع التأكيد على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود ٦٧.

ويبحث الـمجلس على مستوى وزراء الخارجية سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 11 شهرًا والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف فلسطيني.

كما يبحث المجلس اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وتهديد للأمن القومي العربي وتأثير هذه السياسات على انهيار فرص السلام في المنطقة وتفاقم الصراع.

ويؤكد المجلس خلال اجتماعاته مواصلة تقديم الدعم اللازم لفلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ويتضمن جدول أعمال الدورة بنودًا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، مع التركيز على متابعة التطورات السياسية، تفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة. بالإضافة إلى مناقشة قضايا الأمن المائي العربي، سرقة المياه من قبل إسرائيل، والجولان السوري المحتل.

ويناقش الاجتماع كذلك الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا، اليمن، السودان، والصومال، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، والسد الإثيوبي.

وفي الشؤون الدولية، تتطرق المناقشات إلى مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، بالإضافة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

كما يبحث الوزراء القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان والقضايا الاقتصادية وصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزراء الخارجیة العرب الشعب الفلسطینی الدول العربیة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

أسبوع عمان للمناخ ينطلق فبراير المقبل

تنطلق فعاليات الدورة الأولى من أسبوع عمان للمناخ في الفترة من 24-27 فبراير المقبل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار "الحياة في عالم مستدام".

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عمان للمناخ في مؤتمر صحفي اليوم إن أسبوع عمان للمناخ يأتي تأكيدا لالتزام سلطنة عمان بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، ومواكبتها كذلك للقضايا العالمية في تغير المناخ، وإعلانها عام 2050 عاما للحياد الصفري الكربوني من خلال الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم للحياد الصفري واعتماد السياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة، ونتطلع إلى مشاركة المؤسسات الرائدة في المنطقة التي ستنضم لاحقا، ويهدف المؤتمر إلى نقل التجارب وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات العالمية، وستتم مناقشة ١٠٠-١٥٠ بحثا للمهتمين بالتغير المناخي.

وأوضح العمري أن المؤتمر يجمع الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين لمعالجة تحديات تغير المناخ واستكشاف الفرص البيئية الاستثمارية والاقتصادية في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن تكثيف الاستثمارات وتعزيز القدرات لمواجهة التغير المناخي ضرورة للبقاء، وهناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التمويل والتكيف مع التأثيرات المناخية وتقليل الانبعاثات.

فعاليات متنوعة

وأوضح الدكتور محمد بن سيف الكلباني، مدير عام الشؤون البيئية أن فعاليات أسبوع عمان للمناخ تم انتقاؤها بعناية تامة وستضم مجموعة متنوعة من الأحداث المصممة لإشراك جميع قطاعات المجتمع، وسيتم تقديم سلسلة الفعاليات وتخصيص معرض لأحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة، مع التركيز بشكل خاص على الحلول من جميع أنحاء العالم.

دراسات بحثية

وقال الدكتور غازي الرواس، عميد البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس: تؤدي جامعة السلطان قابوس دورا محوريا في التحضير لهذا الحدث المهم من خلال المشاركة في اللجنة التوجيهية والفنية والعلمية واختيار المتحدثين والأوراق العلمية التي ستعرض في هذا المؤتمر، وفرصة للشباب والطلبة للتعرف على الجهود الوطنية والعالمية في مجال التغير المناخي، وسلطنة عمان سباقة في دراسة التغيرات المناخية وهناك العديد من المشاريع البحثية التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع الجهات المختصة وما زالت الجهود مستمرة وبوتيرة أعلى".

ويتضمن أسبوع عمان للمناخ مؤتمرا استراتيجيا رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة لمناقشة التحديات المناخية واستكشاف الحلول، بالإضافة لوجود منصة تفاعلية للأبحاث العلمية المتطورة والتقدم التكنولوجي تقدم مجموعة متنوعة من المتحدثين من العلماء والطلاب وقادة المجتمع، فضلا عن إقامة حلقات عمل مختلفة ومركز للتواصل وزيارات ميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عمان، والتركيز على الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية في هذا المجال من خلال فعالية حفل عشاء المرأة والمناخ، وتنظيم مسابقات طلابية مبتكرة وعرض أفكارهم لجمهور أوسع، فضلا عن عمل أنشطة مجتمعية لتعزيز الممارسات البيئية والمناخية المستدامة، وكلها مخططة حول الموضوعات الرئيسية للتخفيف من آثار تغير المناخ وتمويل المناخ وأسواق الكربون وتقنيات المناخ والخسائر والأضرار والإدماج الاجتماعي.

وتهدف فعاليات أسبوع عمان للمناخ إلى تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان وتشجيع المشاركة المجتمعية.

وتنفذ فعاليات أسبوع عمان للمناخ برئاسة هيئة البيئة وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس.

مقالات مشابهة

  • أسبوع عمان للمناخ ينطلق فبراير المقبل
  • وزير الخارجية: يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة لأكثر من عقود
  • "التعليم العالي" تشارك في المنتدى العربي للبحث العلمي والابتكار
  • «الدولية لدعم فلسطين» عن بيان مدريد: جاء بناءً على تحرك وزراء الخارجية العرب
  • الحرب الغربية على الشعب الفلسطيني ‏والتنكر لحق المقاومة
  • حماس: الاحتلال لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني
  • أشرف سنجر: الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية العراقى يبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان
  • بمشاركة ثلاثي الوطن” الأهلي والنصر والهلال”.. 24 فريقاً يبحثون عن انطلاقة مميزة في «نخبة أبطال آسيا»
  • اختتام الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس ايزو (ISO) بمشاركة اليمن