وأوضحت الرابطة أن التصعيد والعدوان الأمريكي - البريطاني على الشعب اليمني، والإقدام على استهداف وقصف محيط مدرسة "أم المؤمنين عائشة" في الجند، يجب أن يستفز مشاعر كافة اليمنيين، ويستنهضهم، ويعزّز في نفوسهم الوعي بوجوب النفير الجهادي، والتحرك الإيماني المناهض للهيمنة والوحشية الأمريكية، التي لم تراعِ حرمة الطالبات، وحرمة المدارس، ولم تحترم سيادة اليمن واستقلاله.

وأكدت على شرعية وأحقية الرد والردع لأمريكا في أي مكان؛ انتصارا للدم اليمني والفلسطيني .. مشيراً إلى أن الجريمة والتصعيد لن يثني الشعب اليمني عن استمرار الثبات في موقفه المناصر لغزة وفلسطين مهما كانت التضحيات، التي تُعد في سبيل الله ونصرة المستضعفين.

وجددّت الرابطة التأكيد على مسؤولية الأنظمة والجيوش والشعوب والعلماء في القيام بواجب النصرة لغزة والضفة والخروج من موقف الذل والجبن والتفرج والسكوت إلى موقف النفير والنصرة والتضحية، وإلا فسيلحقهم عار الدنيا وخزي الآخرة.

وندد بيان الرابطة بالعدوان الصهيوني على سوريا، الذي راح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح .. مؤكداً على أحقية وأهمية أن ترد سوريا على عربدة وعدوان الكيان الصهيوني حتى يرعوي عن تماديه.

وبارك البيان عملية "معبر الكرامة"، التي نفذها البطل ماهر الجازي، وكل عملية ترهب الصهاينة، وتنتصر لغزة وفلسطين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

قوة التضامن العربي في وجه التحديات: اليمن وفلسطين نموذجًا

د. شعفل علي عمير

في المشهد الراهن، يتعرض اليمن لممارسات عدائية تتجلى في الاستهداف المتكرّر للمنشآت المدنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التصرف يُعد مثالًا صارخًا على الانتقام الأعمى حين تفشل الأجندات العسكرية في تحقيق غاياتها.

إن اللجوء لمثل هذه الأساليب الخبيثة والعدائية ضد شعب يصر على التعبير عن مواقفه السياسية المستقلة هو تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه. بل إنه يعزز من عزيمة اليمنيين على دعم القضية الفلسطينية، ويكشفُ النقاب عن التحديات الجسيمة التي تتشابك معها المنطقة في هذه الفترة العصيبة.

الجدير بالذكر أن السياسة الأمريكية الخارجية يكل وقاحة إلى دعم الحليف الإسرائيلي. المحتلّ للأراض القاتل الحقيقي للشعب الفلسطيني وبالتالي، فَــإنَّ أية محاولة لتعديل مواقف الدول الداعمة لفلسطين يعتبر جزءًا من لعبة الضغط السياسي في المنطقة العربية والدليل على هذا النهج في السياسة الأمريكية هي تلك السياسة الممنهجة لاستهداف المنشآت المدنية للضغط على اليمن لتحقيق هذا الغرض

ومع ذلك، لم يتوانَ اليمنيون، أبدًا، عن التعبير عن موقفهم الثابت والداعم للفلسطينيين، بل باتت تلك العقبات تزيد من تصميمهم وإصرارهم. إن هذا التحدي لا يشمل شعبًا واحدًا، بل هو تحدي يواجه الأُمَّــة بمجملها، حَيثُ يتطلب تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك لمواجهة الأزمات المتفاقمة. الأوضاع الراهنة ليست مُجَـرّد أحداث عابرة، بل هي دعوة للعمل الجاد والتعاون المنسق لتحقيق العدالة ومقاومة الظلم.

إن هذه الاستراتيجية العدائية والمخالفة لأبسط قواعد حقوق الإنسان ليست إلا امتدادًا لسياساتٍ أمريكية تثبت عداؤها السافر ضد الشعوب الساعية لتحقيق الحرية والعدالة؛ فمنذ بدء العدوان، على اليمن وفلسطين تتحمل أمريكا مسؤولية كبيرة في تدخلها المباشر في الماضي والحاضر في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لـ (إسرائيل) وللتحالفات التي تشن هجماتها الشرسة على اليمن، مستهدفة المدارس والمستشفيات والمرافق العامة قبل العدوان على غزة وبعده

ما تفعله أمريكا يتجاوز كُـلّ القيم الأخلاقية والإنسانية. إنها تضغط بكل قوتها لإخضاع شعب بأكمله، وتحقيق مكتسبات جيوسياسية على حساب حياة الأبرياء. فالضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والاقتصاد اليمني، يأتي في محاولة عبثية لتحجيم التأثير اليمني في المنطقة، وإبعادها عن موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية.

إن هذا النهج الاستعماري الجديد يوضح حجم التناقض في السياسات الأمريكية، التي تتغنى بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها في الوقت عينه تسحق شعوبًا وتنتهك حقوقهم في العيش الكريم. إن استهداف المدارس والمستشفيات بل والأحياء السكنية في غزة واليمن يظهر بجلاء النظرة الاستعلائية واللاأخلاقية، التي تتعامل بها أمريكا مع الدول التي ترفض الخضوع لأجنداتها.

في الآونة الأخيرة تزايدت وتيرة العدوان الأمريكي على اليمن، وهو عدوان يكشف عن وجه قاتم للسياسات الخارجية التي تتعارض مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية. هذا العدوان، الذي لم يتوقف عند حَــدّ قصف البنية التحتية وقتل الأبرياء، بل يتجاوز ذلك ليشمل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لليمن من خلال إيعازها لشركائها في المنطقة لتحريك ورقة مرتزِقتها لإشغال اليمن عن القيام بدوره في دعم الشعب الفلسطيني، صاحبته ذلك زيادة ملحوظة في قوة وحضور القوة العسكرية اليمنية على الساحة العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى اكتسابهم تأييدًا شعبيًّا واسعًا.

وهنا فَــإنَّ المجتمع الدولي مطالب بوضع حَــدّ لهذه الجرائم ضد الإنسانية، والوقوف في وجه هذا العدوان الذي لن يتوقف عند حدود اليمن، بل سيمتد أثره على المنطقة بأسرها. يجب أن يُحاسَبَ المسؤولون عن هذه الانتهاكات التي تظل شاهدًا على وحشية لا تعرف حدًا.

مقالات مشابهة

  • رابطة علماء اليمن تجدد التأكيد على وجوب الجهوزية والنفير لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • انفوجرافيك ـ رابطة علماء اليمن: نجدد التأكيد على أن النفير الجهادي والجهوزية القتالية والاستعداد العالي للتضحية أصبح أوجب من أي وقت مضى
  • رابطة علماء اليمن تدعو للتعبئة والجهاد ضد العدوان الأمريكي
  • رابطة علماء اليمن تدعو للنفير الجهادي والجهوزية القتالية لمواجهة العدوان الأمريكي
  • وقفة قبلية في مديريات الصعيد تأكيداً على ثبات الإسناد اليمني لغزة
  • بالصور.. مدرسة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص تكرّم مجيدات العام الدراسي في حفل بهيج
  • وقفات احتجاجية بجامعة الحديدة تنديدا بالعدوان الامريكي على اليمن ودعما لغزة
  • قوة التضامن العربي في وجه التحديات: اليمن وفلسطين نموذجًا
  • رابطة الرافدين: دعم حكومي كبير لملف السياحة في العراق
  • قبائل ذمار يعلنون النفير العام والنكف القبلي لمواجهة العدوان على اليمن وغزة