عواصم "وكالات": قال مسؤولون روس اليوم الثلاثاء إنه جرى إسقاط 15 طائرة مسيرة على الأقل حول موسكو اليوم في موجة هجمات تسببت في اشتعال النيران في مبان سكنية وقتلت امرأة وأجبرت موسكو على تعليق نحو 30 رحلة جوية.

وذكر حاكمان محليان أن أكثر من 60 طائرة مسيرة أسقطت أيضا فوق منطقة بريانسك في جنوب غرب روسيا والواقعة على الحدود مع أوكرانيا ومنطقة ليبيتسك في جنوب روسيا.

ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات هناك.

وتشهد صناعة المسيرات المحلية في أوكرانيا تطورا سريعا، كما تكثف كييف هجماتها بالطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في روسيا.

وكتب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين على تطبيق تيليجرام أن ما لا يقل عن 15 مسيرة أسقطت حول موسكو وأنه تم إرسال فرق الطوارئ إلى عدة مواقع في المنطقة وبالقرب من مطار جوكوفو ومنطقة دوموديدوفو التي يوجد بها أحد أكبر مطارات موسكو.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مطاري دوموديدوفو وجوكوفو أغلقا أمام حركة الطيران بعد تعليق أكثر من 30 رحلة داخلية ودولية هناك وفي مطارات أخرى تخدم العاصمة الروسية.

وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف على تيليجرام إن هجمات الطائرات المسيرة خلال الليل ألحقت أضرارا بما لا يقل عن مبنيين سكنيين شاهقين في موسكو، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدة وحدات سكنية.

وأضاف فوروبيوف أن امرأة عمرها 46 عاما توفيت وأصيب ثلاثة في رامينسكوي. وأفاد بإجلاء 43 شخصا إلى مراكز إيواء مؤقتة.

ونشرت قناتا شوت وبازا الروسيتان على تيليجرام، وهما مقربتان من أجهزة الأمن الروسية، مقاطع فيديو تظهر اندلاع النيران من مبنى سكني متعدد الطوابق، وقالتا إن خمس شقق دمرت في هجوم بطائرات مسيرة في رامينسكوي.

وأخبرت سلطات منطقة تولا، المجاورة لمنطقة موسكو إلى الشمال منها، وكالة أنباء روسية رسمية بأن حطام مسيرات سقط على منشأة للوقود والطاقة، لكن "العملية التكنولوجية" للمنشأة لم تتأثر.

وتأتي هجمات اليوم في أعقاب سلسلة هجمات بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في أوائل سبتمبر أيلول مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة والكهرباء الروسية.

وفي كثير من الأحيان لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار التي تخلفها الهجمات الأوكرانية.

الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنها سيطرت على مدينة كراسنوغوريفكا في شرق أوكرانيا بالإضافة إلى ثلاث قرى في أجزاء مختلفة من منطقة دونيتسك.

وقالت الوزارة إنها "حررت" المدينة التي كانت تعد قبل النزاع حوالى 16 ألف نسمة وتقع في منطقة بقي فيها خط المواجهة بدون تغيير نسبيا لأسابيع.

استخدمت وزارة الدفاع الروسية الاسماء الروسية لكل البلدات.

تقع كراسنوغوريفكا على بعد 20 كلم غرب دونيتسك وكانت تشكل معقلا رئيسيا لكييف، وأصبحت في وضع صعب بعد سقوط مارينكا المجاورة في ديسمبر 2023 وأفدييفكا في فبراير 2024.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.

روسيا تبدأ مناورات عسكرية مع الصين في بحر اليابان

من جهة اخرى، بدأت البحريتان الروسية والصينية اليوم الثلاثاء مناورات عسكرية في شمال بحر اليابان لتعزيز حماية "النشاط الاقتصادي" في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

ولم تشر روسيا إلى عدد سفنها الموجودة في بحر اليابان، لكنها قالت إن أربع سفن حربية وسفينة إمداد صينية موجودة في المكان.

وذكرت الوزارة على تلغرام أن التدريبات مع بكين تركز على "الدفاع عن الطرق البحرية ومناطق النشاط الاقتصادي البحري".

والسفن منتشرة في خليج بطرس الأكبر بالقرب من فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، بحسب موسكو.

وكانت الصين أعلنت الاثنين أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا هذا الشهر، حول بحر اليابان وبحر أوخوتسك، قبالة الساحل الروسي.

وتعززت العلاقات بين موسكو وبكين منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، والذي لم تدنه الصين قط.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هذه المناورات تأتي في إطار تدريبات مناورة "أوشن-2024" الاستراتيجية التي تنظمها روسيا حتى 16 سبتمبر في المحيطين الهادئ والأطلسي، كما في البحر الأبيض المتوسط وبحري قزوين والبلطيق.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتابع هذه المناورات من موسكو وسيلقي "كلمة افتتاحية".

وتمت تعبئة ما مجموعه 400 سفينة روسية و120 طائرة ومروحية و90 ألف شخص للمشاركة في مناورات "أوشن-2024"، وهي من "أهم" التدريبات هذا العام، بحسب الوزارة الروسية.

واضافت أنه من المفترض أن تتيح تدريبات "أوشن-2024" اختبار "استعداد" القوات و"استخدام أسلحة عالية الدقة" وتوسيع إطار "التعاون مع القوات البحرية للدول الشريكة".

الاثنين، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها رصدت خمس سفن بحرية صينية متجهة نحو روسيا نهاية الأسبوع الماضي في بحر اليابان.

وأضافت أنها "أبحرت نحو الشمال الشرقي عبر مضيق تسوشيما باتجاه بحر اليابان" السبت والأحد.

ويربط مضيق تسوشيما، الواقع بين كوريا الجنوبية واليابان، بين بحر الصين الجنوبي وبحر اليابان. ولا يقع في المياه الإقليمية اليابانية.

ومطلع سبتمبر، عبرت اليابان عن "قلقها واحتجاجها الشديدين" بعد دخول سفينة حربية صينية مياهها الإقليمية بالقرب من سواحل جزرها الجنوبية، عقب أيام من اتهامها لبكين بإرسال طائرة عسكرية إلى مجالها الجوي.

وفي يونيو، احتجت اليابان لدى بكين بعد توغل أربع سفن صينية يشتبه في أنها مسلحة بالقرب من جزر متنازع عليها وغير مأهولة في بحر الصين الشرقي.

وسبق أن وقعت حوادث في الماضي بين سفن صينية ويابانية حول مناطق متنازع عليها وخصوصا جزر سنكاكو أو دياويو بحسب تسميتها الصينية في بحر الصين الشرقي والتي تديرها اليابان، مما تسبب في توترات دبلوماسية.

ويثير النفوذ الاقتصادي والعسكري المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وانخراطها في نزاعات إقليمية قلق الولايات المتحدة وحلفائها.

وبعدما بقيت مسالمة لعقود بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، زادت اليابان إنفاقها العسكري في الأعوام الماضية بتحفيز من واشنطن.

موسكو تحقق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا

في هذه الاثناء، نقلت تقارير إعلامية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنها حققت المزيد من المكاسب في شرق أوكرانيا مضيفة أن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية لم ينجح في تشتيت انتباه موسكو وايقاف هجومها في دونباس.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي شويجو أمين مجلس الأمن الروسي قوله إن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الذي بدأ في السادس من أغسطس آب كان يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي وتشتيت القوات الموجودة في دونباس.

وأضاف "لكن لدينا قوات كافية، ونواصل هجومنا".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية استولت على أربع قرى أخرى في شرق أوكرانيا. ولم تتمكن رويترز من التحقق من تلك التقارير على نحو مستقل.

وأوضح شويجو أن القوات الروسية رفعت وتيرة هجومها وسيطرت على ما يقرب من ألف كيلومتر مربع على مدى ثمانية أيام في أغسطس وسبتمبر.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عنه قوله إن أوكرانيا تخسر ما يصل إلى ألفي جندي يوميا. ولم يتسن لرويترز التحقق من البيانات على نحو مستقل.

زيارة مشتركة لوزيرا الخارجية البريطاني والأمريكي

وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الثلاثاء أنه سيقوم هذا الأسبوع بزيارة كييف برفقة نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مع سعي الحلفاء الغربيين لتأكيد التزامهم بدعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية.

وقال لامي خلال مؤتمر صحافي مع بلينكن في لندن "نحن أوثق الحلفاء، لذا من مدعاة سروري أننا سنتوجه سويا، نظهر التزامنا حيال أوكرانيا"، مشيرا الى أنها ستكون "الزيارة المشتركة الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد".

وأجرى بلينكن اليوم الثلاثاء محادثات مع لامي في لندن حيث من المقرر أن يلتقي أيضا رئيس الوزراء كير ستارمر بهدف إظهار العزم على مساعدة اوكرانيا وتقليص التباينات بين الجانبين حول غزة.

وتأتي زيارة بلينكن قبل أيام من زيارة من المقرر أن يجريها كير ستارمر الجمعة للبيت الأبيض.

يبحث بلينكن سبل تعزيز الدعم لأوكرانيا التي تواصل هجومها داخل الأراضي الروسية فيما يستمر توغل القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

واعلن ستامر مرارا أنه سيحافظ على سياسة سلفه المحافظ ريشي سوناك لجهة دعم أوكرانيا بحزم في مواجهة روسيا، علما أن لندن هي من أبرز داعمي كييف.

وقالت المملكة المتحدة الجمعة إنها ستزود أوكرانيا 650 منظومة صاروخية لمساعدتها في الدفاع الجوي، وذلك إثر تحفظات أبداها الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن بطء تسليم المساعدات العسكرية لبلاده.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الروسیة فی شرق أوکرانیا الیوم الثلاثاء بحر الیابان أوکرانیا فی فی منطقة فی بحر

إقرأ أيضاً:

روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا للاسلحة في مقاطعة كورسك

قال ممثل السلطات العسكرية الروسية، إن المحققين العسكريين الروس يتحققون من المعلومات التي قدمها السكان الذين تم إجلاؤهم من منطقة كورسك بشأن الاستخدام المحتمل للذخيرة التي تحتوي على مواد سامة من قبل القوات الأوكرانية،  وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك". 

روسيا: صد هجوم أوكراني دون وقوع إصابات بعدة مقاطعات روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى.. فيديو

وقال الممثل لوكالة "سبوتنيك"، "كجزء من التحقيق في قضية جنائية بدأت فيما يتعلق بالجرائم في منطقة كورسك، سيراجع المحققون العسكريون المعلومات التي قدمها الضحايا حول الاستخدام المحتمل للقذائف التي تحتوي على مواد سامة من قبل الوحدات العسكرية الأوكرانية".

وكان عدد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قرى الحدود قالوا في وقت سابق لـ "سبوتنيك"، إنهم رأوا دخانًا أصفر لاذعًا وبخارًا غريبًا جعلهم يشعرون بالإعياء بعد الهجمات الأوكرانية. وقال بعض السكان أيضًا إن مواشيهم نفقت نتيجة لهذه الحوادث.

وفي 6 أغسطس الماضي، شنت القوات الأوكرانية هجومًا في منطقة كورسك. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن هذه الخطوة بأنها استفزاز واسع النطاق يستهدف المدنيين وتعهد بالرد المناسب. 

مقالات مشابهة

  • «الدفاع الروسية»: إسقاط 7 مسيّرات أوكرانية فوق منطقة بريانسك
  • روسيا تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا
  • لأسباب أمنية.. روسيا تخلي سكان قرى حدودية مع أوكرانيا
  • «الدفاع الروسية»: تحييد 1915 عسكريا أوكرانيا وتدمير عشرات الدبابات خلال الـ24 ساعة الماضية
  • ‏مصادر روسية: موسكو تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا في منطقة كورسك
  • أوكرانيا تحبط هجوما روسيا بـ56 مسيرة.. وكشف الأضرار
  • مناورات روسية صينية بالذخيرة الحية في بحر اليابان
  • رحلة نضال فلسطيني.. شهادة مقاتل سابق في كتائب شهداء الأقصى
  • روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا للاسلحة في مقاطعة كورسك
  • وزارة الدفاع الروسية: تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا يشمل 103 عسكريين من كل جانب