قانوني دولي: لهذه الأسباب تستعجل الجنائية الدولية أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أكد المقرر الأممي السابق لحقوق الإنسان في فلسطين، مايك لينك أن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان -اليوم الثلاثاء- إصدار أوامر اعتقال عاجلة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت هو بسبب جرائم الحرب المستمرة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب داخل قطاع غزة، ووصف هذا "الإلحاح" من قبل المدعي العام بأنه تطور مهم جدا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب -اليوم الثلاثاء- إصدار أوامر اعتقال عاجلة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وفي ملفه المقدم إلى المحكمة، أعرب خان عن إحباطه من تأخر المحكمة في إصدار أوامر الاعتقال، وحث على اتخاذ إجراءات سريعة قبل خطاب نتنياهو المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال لينك -في تصريح لقناة الجزيرة- إن الأسس التي تعتمد عليها المحكمة الجنائية الدولية هي أسس قوية ومعظم الخبراء في القانون الجنائي الدولي سيتفقون مع ذلك.
وأضاف أن المدعي العام كان واضحا جدا عندما قدم الطلب في مايو/أيار الماضي بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وقادة من حركة حماس، وقال حينها إن القانون الدولي يجب أن يطبق على الجميع، أي أن المحكمة الجنائية لا تنحاز لطرف دون آخر كما يزعم الإسرائيليون.
واستبعد أن تكون هناك معاداة للسامية- كما تزعم إسرائيل- في الإجراءات التي اتخذها المدعي العام للمحكمة الجنائية، وقال إن إسرائيل بارتكابها لما يشكل إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تواجه إمكانية إصدار مذكرات اعتقال بحق قياداتها، مشددا على ضرورة أن تكون هناك مساءلة لمرتكبي هذه المجازر، وهي الغاية من إنشاء المحكمة الجنائية الدولية.
وعن الإجراءات المرتقب اتخاذها من قبل المحكمة الجنائية، أوضح المقرر الأممي السابق لحقوق الإنسان في فلسطين أن هناك 142 دولة عضوًا في المحكمة الجنائية وبينها فلسطين، عليها التزام باعتقال من صدرت بحقهم مذكرات اعتقال، وبالتالي فإن نتنياهو ووزير دفاعه، وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السنوار لا يمكنهم أن يسافروا لأي من هذه الدول.
وقال إن أوروبا كلها وكندا واليابان وأستراليا وغيرها من الدول سيكون مطلوبًا منها إلقاء القبض على من صدرت بحقهم مذكرات اعتقال.
وفي نفس السياق، أوضحت مراسلة الجزيرة من رام الله نجوان سمري، أن المطالبة بتسريع اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه تأتي بسبب نية رئيس الوزراء الإسرائيلي المشاركة في الجمعية العمومية في نيويورك نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لها تأثير كبير على إسرائيل، مذكّرة بموقف مكتب نتنياهو الذي قال في رد فعله إن مقارنة المدعي العام للمحكمة بين نتنياهو وغالانت من جهة والسنوار من جهة أخرى تعد "معاداة للسامية وعارًا أخلاقيًا"، وفق تعبيره
ومن جهتها، نددت حركة حماس بمذكرات الاعتقال التي تطال قيادييها عندما أعلن الادعاء عن السعي لإصدارها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المدعی العام للمحکمة المحکمة الجنائیة الجنائیة الدولیة مذکرات اعتقال نتنیاهو ووزیر
إقرأ أيضاً:
عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي أكبر أحمديان، الجمعة، في معرض رده على سؤال بشأن عدم تصدي القوات الإيرانية لهجمات المعارضة السورية التي أدت إلى إسقاط نظام الأسد، إنه "لم يكن من المقرر أبداً أن تقاتل إيران مكان الجيش السوري في مواجهة تيار لا يشكل تهديداً حازماً ضد الجمهورية الإسلامية" الإيرانية.
وأضاف أنه "لو كانت هناك قوة قتالية جاهزة أو فرصة وإمكانية لنقل القوات والمعدات ولم يحصل الانهيار بسرعة، لكنا سنقاوم حتماً، شريطة مقاومة الشعب والجيش السوريين. كما أن الحكومة السورية حتى أيامها الأخيرة لم تطلب منها ذلك".
وتابع أكبر أحمديان، في مقابلة مع موقع "خامنئي دوت آي أر" التابع للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن بلاده بعد "إنهاء حكومة داعش قامت بإجلاء قواتها برغبة من الحكومة السورية، ولم يكن لها حضور عملياتي هناك لكي نقرر أن نسند أم لا"، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك أيضاً إمكانية لإسناد سريع إلا إذا كان الجيش السوري قد قاوم"، رافضاً القول إن إيران قد تركت الساحة، ومؤكداً: "نحن لم نكن هناك أبداً لكي نتركها".
وفي معرض رده على سؤال بشأن ما يقال إن الحضور الإيراني في سورية كان بلا جدوى، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: "لسنا نادمين" من كلفة بشرية ومالية تحملتها طهران في سورية، مؤكداً أن "حضورنا وكلفتنا كانا لأجل أمننا، وقد تحققت مكاسب مرجوة، فلو لم يكن داعش قد انتهى في سورية والعراق لكان ذلك يكلفنا اليوم عشرات الأضعاف لقتاله في داخل البلاد".
وأردف قائلاً إن خروج المستشارين الإيرانيين من سورية جاء بعدما "تمكنا من تعزيز قدرات حزب الله وفلسطين"، قائلاً إنهم "لم يعودوا يتكئون علينا، واليوم حزب الله أصبح فصيلاً مستقلّاً بالكامل معتمداً على نفسه". غير أن أحمديان قال في الوقت ذاته في مقابلته إن دعم المقاومة "أصبح اليوم أكثر صعوبة"، مدافعاً عن الحضور العسكري الإيراني في سورية خلال السنوات الماضية، وقائلاً إنه كان مرتبطاً بثلاثة شروط هي "أن تقدم الحكومة الرسمية طلباً رسمياً"، و"عدم المواجهة مع الشعب"، بحسب قوله، والشرط الثالث هو "وجود مصالح أو قضية قطعية".
من جهته، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، الجمعة، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بشأن سقوط نظام بشار الأسد والدور الإيراني في أيامه الأخيرة، بوصفها بأنها "معلومات غير دقيقة"، قائلاً إنه "من غير الطبيعي أن تقدم الأطراف الضالعة في التطورات السورية رواياتها الخاصة بشأن أسبابها ودور مختلف اللاعبين فيها"، مضيفاً أن "بعض ما طرح بشأن الدور الاستشاري (العسكري) الإيراني في سورية في الأيام الأخيرة المنتهية إلى سقوط دمشق لا تعتمد على معلومات دقيقة".
ودافع بقايي في مقابلة مع وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن سياسات بلاده خلال السنوات الماضية في سورية، قائلاً إن اتخاذ القرار بشأن إخراج القوات العسكرية الاستشارية من سورية قبل سقوط الأسد كان "تصرفاً مسؤولاً" في ظل الظروف والملاحظات الموجودة في سورية أمنياً وعسكرياً وسياسياً، وواقع المنطقة.
وبشأن تصريحات بوتين حول إخراج 4 آلاف مقاتل إيراني من سورية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "هؤلاء كانوا أسر الدبلوماسيين والعاملين في الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والثقافية الإيرانية في سورية والزوار الإيرانيين، وعدد من الزوار غير الإيرانيين الذين حضروا إلى سورية لتقديم العون للنازحين اللبنانيين"، مضيفاً أن "هؤلاء جميعاً قد انتقلوا إلى إيران عبر طائرات إيرانية عن طريق مطار حميميم بالتعاون مع روسيا". وتابع بقايي أن "إيران وروسيا تجمعهما علاقات مهمة في مختلف المجالات، والحوارات بينهما مستمرة على مختلف المستويات".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال أمس الخميس خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير، إن 350 عنصراً من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب في وقت انسحب فيه 30 ألف جندي من قوات الحكومة والقوات الموالية لإيران من دون قتال، ومؤكداً أن القوات البرية المقاتلة على الأرض "كانت مكونة من الجيش السوري والمجموعات الموالية لإيران". وأضاف أن روسيا نظمت عملية إجلاء أربعة آلاف مقاتل إيراني من سورية بناء على طلبهم