السكن في ألمانيا والعمل في سويسرا.. جنة عمال الحدود!
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
سويسرا.. مقصد عمال الحدود في أوروبا
لا تجذب سويسرا العمال لأجل الاستقرار فيها، بل تجذب كذلك سكان الدول المجاورة الذين يتنقلون إلى هذا البلد الغني لأجل العمل ثم العودة في المساء لمنازلهم. الظاهرة منتشرة بشكل كبير لدى سكان المناطق المجاورة لسويسرا، في كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا وإيطاليا.
وتشير الإحصائيات أن حوالي 380 ألف شخص يعبرون الحدود بشكل يومي في اتجاه سويسرا للعمل حسب موقع فوكوس الألماني، إذ يحصلون على رواتب وتعويضات عمل مرتفعة، دون الحاجة للسكن في سويسرا حيث تعدّ تكاليف الإيجار والحياة عموما أغلى من بقية الدول المجاورة.
المصدر ذاته يشير إلى أن ما يحصل عليه من يتنقلون بين الحدود يفوق بـ40 في المئة معدل رواتبهم في ألمانيا مثلاً، كما أن ظروف العمل بدورها جيدة للغاية في سويسرا حسب ما ينقله عدد من العابرين للحدود، علماً أن هناك إحصائيات تشير إلى أن معدل الدخل في سويسرا يفوق ألمانيا بـ70 في المئة، رغم أن الدخل في ألمانيا أفضل من دول أوروبية كثيرة.
وحسب موقع دير شبيغل (شبيغل أونلاين)، فحوالي 18 بالمئة من العمال والموظفين في بازل السويسرية هم من عابري الحدود، يعملون في قطاعات كالصناعة والبناء ومهن القانون والتدريس.
مختارات إلى أين يهاجر الألمان؟ معارض ألماني ينتقد تعويل الحكومة على الهجرة في حل نقص العمالةاقترح الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض تمديد عمل المتقاعدين وتدريب المزيد من الشباب مهنياً لتعويض النقص في اليد العاملة الماهرة.
ألمانيا: عدد المهددين بالفقر تجاوز مليوني طفل في 2022أظهرت بيانات للمكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا أن عدد غير البالغين الذين يتهددهم الفقر فاق 2 مليون طفل ويافع في عام 2022. فما هو المعيار المعتمد في ألمانيا لتعريف الشخص المهدد بالفقر؟
ويوجد من هؤلاء العمال من يعمل أحيانا في بلده وأحيانا أخرى في سويسرا حسب قدرته على التنقل وحسب ظروف إيجاد العمل. ويقول أحدهم دير شبيغل (شبيغل أونلاين) إنه يربح حوالي 3 آلاف يورو شهريا لعمله في سويسرا رغم أنه لا يعمل هناك سوى ثلاثة أيام في الأسبوع، مشيراً إلى أن أحواله المادية تحسنت كثيرا بعد هذا القرار.
وما يساعد سكان ألمانيا أن حوالي 65 بالمئة من مناطق سويسرا تتحدث اللغة الألمانية، ما يوفر لهم إمكانيات كبيرة للعمل في أكثر من مدينة. ويمكن التنقل إلى سويسرا عبر السيارة، كما توجد خطوط سككية يومية تربط بين البلدين.
لكن هناك بعض الأمور التي يتم استحضارها، فالمدن القريبة من الحدود السويسرية، خصوصا في ألمانيا، تشهد بدورها ارتفاعا في أسعار الإيجارات وتكاليف الحياة مقارنة ببقية مناطق ألمانيا، لكنه يبقى ارتفاعا محدودا مقارنة بما عليه الحال في سويسرا.
إ.ع/ أ.ح
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: سويسرا سويسرا فی ألمانیا فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
دراسة: تزايد القلق إزاء احتمالية حل الذكاء الاصطناعي محل الأشخاص في الوظائف
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "إبسوس" العالمية بفرنسا للأبحاث أن 65% من المشاركين في 31 دولة ومنطقة يخشون أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تسريح العمال وفقدانهم الكامل للوظائف، بزيادة عن 64% العام الماضي.
وقالت صحيفة "ذي اندبندنت سنجابور" السنغافورية أن القلق من الذكاء الصناعي يتجلى بصورة رئيسية في جنوب شرق آسيا، حيث يبدو أن التفكك الوظيفي أمرٌ وشيك.
وأعرب 73% من العمال الماليزيين عن قلقهم إزاء حل الذكاء الاصطناعي محل الأشخاص في الوظائف، كما يزداد الخوف عمقًا في إندونيسيا بنسبة 85% والفلبين 81% وفي سنغافورة 67%، مع استعداد العمال للتأثير المتزايد للأتمتة.
ويزيد تقرير "مستقبل الوظائف" الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" من القلق، حيث أشار إلى أن 41% من الشركات حول العالم تنوي خفض قوتها العاملة بحلول عام 2030 بسبب الميكنة القائمة على الذكاء الاصطناعي.. ومع ذلك، يُؤكد التقرير نفسه أن 77% من المؤسسات تهدف إلى إعادة تأهيل أو تطوير مهارات موظفيها للعمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى إدراك المؤسسات ضرورة موازنة الأتمتة مع المشاركة البشرية.
وفيما كشفت الدراسة أن 43% فقط من المشاركين حول العالم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من مشاركة الموظفين في العمل، قائلين "إن الذكاء الاصطناعي قادر على توليد فرص عمل جديدة".
وفي الصين، يعتقد 77% من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي سيعني المزيد من الوظائف وليس فقدانها أو نزوحها، ويشير ذلك إلى أن التوجيهات الاقتصادية للبلاد وامتثال القوى العاملة والاستثمارات القائمة على الذكاء الاصطناعي تُشكل بصورة كبيرة الوعي العام.
وللتغلب على المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، يرى المتخصصون أنه ينبغي على العمال النظر إلى الخطوة كأداة للكفاءة بدلًا من كونه منافسًا، وأن فهم الذكاء الاصطناعي وتسخيره يُمكن أن يفتح الأبواب أمام الابتكار والكفاءة والنمو الشخصي، كما أنه بإمكان مجالات تحسين القدرات، مثل الإبداع والتفكير النقدي وقدرات حل المشكلات، والتي لا يزال الذكاء الاصطناعي يعاني فيها، أن يُوفر للعمال مرونةً في سوق العمل.