برلماني: رؤية مصر بشأن غزة تقوم على حتمية وقف الحرب والانصياع للسلام
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال الصافي عبد العال عضو مجلس النواب، إن رؤية مصر للأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وحرب غزة تقوم على أساس تفعيل المفاوضات والرجوع للتسوية ووقف الحرب وإطلاق النار، مشيرًا إلى أن استمرار دوامة الصراع ستجر المنطقة لما هو أصعب من ذلك، وقد تجر المنطقة لحرب إقليمية واسعة.
إنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساويةوأضاف «عبد العال»، في بيان، أن رؤية مصر التي أكد عليها الرئيس السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن، تشير إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي قطاع غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها.
وأشار عضو مجلس النواب إلى تأكيد الرئيس على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، والتوافق مع الدنمارك على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به الأونروا، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.
عبدالعال: مصر حذرت من الأوضاع في غزةوأوضح نائب الإسكندرية، أن مصر سبقت الجميع بالتحذير مما ستؤول له الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط منذ بداية اندلاع الأزمة.
واختتم «عبد العال» بيانه، بدعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن للضغط على حكومة الاحتلال لوقف الحرب والاستجابة لنداءات السلام لتبادل المحتجزين قبل الانهيار التام والانجراف الى حرب واسعة بالمنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النواب مصر غزة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية
بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، برزت أراء تتحدث وتتساءل عن جردة حساب الحرب الإسرائيلية الوحشية، ووضعت تساؤلات أبرزها عن مستقبل حركة حماس وهل تستطيع إعادة بناء قوتها؟
"يمن شباب نت" رصد تناول نموذجين من الصحافة الغربية، واستعرضت مكاسب حماس من اتفاق وقف إطلاق النار، ومستقبل القضية الفلسطينية مع استمرار نتنياهو على راس الحكومة الإسرائيلية، والذي يجب محاسبته على الجرائم التي ارتكبت في غزة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز «The New York Times» بأن حماس برغم أنها ضعيفة ومعزولة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إلا أنها ظلت صامدة ترفض الاستسلام، ولا تزال القوة الفلسطينية المهيمنة في غزة حتى بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.
وذكرت في تقرير لها بأنه برغم مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة وتحويل إسرائيل مناطق القطاع إلى أنقاض، إلا أن الحركة واجهت قدراً ضئيلاً نسبياً من الاضطرابات الشعبية.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أنه إذا تم تنفيذ الاتفاق الكامل المتعدد المراحل، فقد يسمح لحماس بإعادة بناء سيطرتها القوية على غزة، أو على الأقل يسمح لها بالحفاظ على دور مؤثر في المنطقة.
دور حماس بعد الحرب
ويعتقد المحللون المرتبطون بحماس أن إسرائيل سوف تكافح لاستئناف الحرب في مواجهة الضغوط الدولية، وأن حماس سوف تلعب دوراً مهماً في مستقبل غزة.
وقال إبراهيم مدهون، وهو محلل مقرب من حماس ومقره تركيا، إن حماس ستكون حاضرة في كل التفاصيل في غزة. وأضاف أن محاولة تجاوز حماس ستكون أشبه بدفن الرأس في الرمال.
وبحسب التقرير فمن المرجح أن يكون إعادة التسلح أكثر تحديًا بالنسبة لحماس، بعد أن استنفدت الكثير من ذخائرها دون وسيلة سهلة لإعادة إمداد المخزونات، خاصة وأن مؤيديها الخارجيين المميزين قد ضعفوا بشدة.
وزعم بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين أن الاتفاق يترك حماس على أرض مستقرة بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل ستعود إلى الحرب أم لا.
وقال مايكل ميلشتاين، المحلل السابق للاستخبارات العسكرية والمتخصص في الشؤون الفلسطينية: "لقد كسبت حماس الكثير من النقاط بهذه الصفقة. لقد حصلوا على الأمرين اللذين كانوا يطالبون بهما طوال الوقت مكتوبين في الاتفاق: نهاية القتال والانسحاب الإسرائيلي".
وإذا أعادت إسرائيل تنشيط الصراع، فإنها ستدخل "حرب استنزاف ليس لها ضوء في نهاية النفق"، كما قال السيد ميلشتاين. حيث يرى بأن "حماس مستعدة لسحب إسرائيل مرة أخرى إلى وحل غزة".
العالم لن ينسى مذبحة غزة
ونشرت صحيفة الغارديان «The Guardian» البريطانية مقالا لسيمون تيسدال، معلق الشؤون الخارجية في صحيفة الأوبزرفر، اعتبر بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ملطخ بترامب ونتنياهو واستخفافهما بالسلام.
ورأى الكاتب بأنه "من الطبيعي أن يشعر الفلسطينيون في غزة وأماكن أخرى بالارتياح لأن هذه القصف الإسرائيلي القاسي سيتوقف قريبًا. لكن الاحتفالات تخففها المخاوف بشأن المستقبل، والحزن العميق والغضب إزاء الحاضر والماضي القريب المرعب".
وقال الكاتب "لن ينسى العالم فشل المجتمع الدولي الذريع في وقف هذه المذبحة التي تستهدف الأبرياء، فقد دمرت إسرائيل المستشفيات والنظام الصحي، وظهرت مدن من الخيام حيث كانت بدلا من المدن الحقيقية التي كانت قائمة ذات يوم، وكان الأطفال هم الضحايا الأكبر فيما يعاني الناجون من صدمة نفسية".
ويحذر الكاتب من أن المزيد من الاحتلال وضم الأراضي الفلسطينية من شأنه أن يضمن بقاء حرباً دائمة؛ ولن تجد إسرائيل الأمان أبداً بهذه الطريقة، مستشهدا بتحذير بلينكن الذي قال "يتعين على الإسرائيليين أن يقرروا العلاقة التي يريدونها مع الفلسطينيين، حيث لا يمكن أن يقبل الفلسطينيين أن يكونوا شعباً بدون حقوق وطنية".
وقال: "هذه الحقائق الداخلية تشكل لعنة على القيادة الإسرائيلية الحالية ونتنياهو على وجه الخصوص، الذي يعارض بشدة حل الدولتين".
وأعتبر الكاتب، أن وقف إطلاق النار أمر مرحب به آملا أن يصمد، ولكن من الصعب أن نتخيل سلاما دائما في حين يظل نتنياهو في السلطة.
وقال: "إذا انتهت هذه الحرب بشكل نهائي، فلا بد من محاسبة إسرائيل في المحاكم الدولية، وبالنسبة لنتنياهو الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، فلن تنتهي الحرب أبدا حتى يقف في قفص الاتهام في لاهاي ويجيب على ما ارتكبه