الجديد برس|

تزاحم عشرات العسكريين المنقطعين والمبعدين قسراً، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب اللجنة في مدينة خور مكسر، محافظة عدن، مطالبين بصرف مستحقاتهم التي لم تصرف لهم أسوة بزملائهم.

وأفادت مصادر محلية بأن هؤلاء العسكريين، الذين تشملهم فئات المنقطعين والمتقاعدين والمبعدين، تظاهروا احتجاجاً على عدم ظهور أسمائهم في كشوفات التسوية.

وأشار أحد المشاركين إلى أن عدد الأسماء التي سقطت من الكشوفات يقدر بالمئات، مشدداً على ضرورة حل هذه القضية ومعالجة التجاوزات التي تضر بحقوق الآلاف من العسكريين.

وحمل المتظاهرون مجلس الرئاسة ووزير الدفاع والجهات المختصة المسؤولية الكاملة عن حالة الفوضى والخلط بين الفئات المتضررة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)

صادق سريع

هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.

ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.

وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.

في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.

طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..

في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.

كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!

يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.

وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.

ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.

وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.

سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.

* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • وقفة مقابل المجلس الأعلى للمعاقين للمطالبة بحقوق زارعي القوقعة / صور وفيديو
  • تنظيم داعش ينشط في سوريا وضحاياه بالعشرات من العسكريين والمدنيين منذ سقوط نظام الأسد
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (1)
  • الآلاف يتظاهرون في لندن للتنديد بالإبادة الصهيونية في غزة
  • هذا سبب الأصوات التي تُسمع في جرد رأس بعلبك
  • قناة إسرائيلية تتوقع التوصل لصفقة تبادل الشهر القادم
  • مئات الفلسطينيون ينزحون قسرا جنوبي غزة
  • أنصار فلسطين يتظاهرون في لندن لوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين
  • مظاهرات أمام منزل الرئيس الإسرائيلي للمطالبة بصفقة أسرى