هل العراق مقبل على كارثة رواتب بسبب انخفاض النفط؟.. مختص يوضح- عاجل
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشأن الاقتصادي والمالي، نبيل التميمي، اليوم الثلاثاء (10 أيلول 2024)، حقيقة حدوث أزمة في توزيع رواتب الموظفين بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا، مما سيحدث كارثة اقتصادية في العراق.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "تبقى موازنة العراق صامدة حتى حدود سعر برميل النفط 40 دولاراً للبرميل الواحد على افتراض ثبات الانتاج ضمن حدود 3.
وأضاف، أن "هذا ما يقارب 51 مليار دولار وهو كافي تقريبا لتغطية طلبات التحويلات الخارجية والمحافظة على الميزان التجاري وكافي أيضا لتمويل الموازنة التشغيلية للحكومة العراقية".
وأكد المختص في الشأن الاقتصادي، أن "أي حديث عن وجود أزمة وكارثة في رواتب الموظفين بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا غير دقيقة وبعيدة عن الواقع والحقيقة، وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع بأن الرواتب مؤمنة مهما كان سعر النفط عالميا".
وتعكس هذه المخاوف المالية التحديات التي يواجهها سوق النفط العالمي، حيث تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ منذ أسابيع بسبب ضعف الطلب العالمي، لا سيما من الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط عالميا.
المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، من ناحيته علق على المخاوف من عدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين بسبب السيولة المالية.
وقال صالح لـ"بغداد اليوم"، الأحد (11 آب 2024)، إن "التكهنات حول مستقبل السيولة النقدية تطلق بين الحين والأخر وهي تتقلب بلا شك في منطقة غامضة من المعلومات".
وأضاف: "إنها مجرد هواجس يتم تداولها هنا وهناك، وهي مجرد تكهنات لا تتوافر فيها المعطيات الكافية عن طبيعة سياسة وإدارة السيولة العامة في الاقتصاد"، مبينا أن "تلك المعلومات لم تُبنَ على آليات وقدرات سلطة الإصدار النقدي في تنظيم السيولة النقدية والسيطرة على مناسيبها في البلاد".
وأشار صالح الى، أن "السلطة النقدية تمتلك المرونة الكافية في تعزيز سيولة الاقتصاد بشكل منتظم وتلبية احتياجات الطلب النقدي الكلي بأكثر من اتجاه".
وأوضح، أن "البنك المركزي العراقي بكونه بنك الإصدار النقدي حسب النظام القانوني للبلاد، يتمتع بمهام إدارة مناسيب السيولة واستقرارها بالكميات والقيمة والتوقيتات التي تحافظ على استقرار الاقتصاد الوطني وانتظام معاملاته".
وختم صالح: "تُعد مهام الإصدار النقدي واحدة من أهم الواجبات الجوهرية للسياسة النقدية في توفير متطلبات نظام المدفوعات النقدية وحاجته الى وحدات النقد بالمقادير والفئات النقدية المختلفة، فضلا عن إدارة تدفقاتها وارصدتها في عموم الاقتصاد".
ويشاع بين فترة وأخرى في العراق، مخاوف من عدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين بسبب السيولة المالية، لاسيما وأن واردات البلاد النفطية التي تشكل أكثر من 90% من الاقتصاد العراقي هي بحساب العراق بالبنك الفيدرالي الأمريكي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: رواتب الموظفین بسبب
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية في غزة.. آلاف المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نفاد الأدوية
استمرارا في جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصار قطاع غزة من جميع النواحي، ويمنع دخول أي من المساعدات الإنسانية أو الإيوائية، مما أدى إلى افتقار القطاع إلى الأدوية التي تعالج أمراضا مزمنة مثل: السرطان، والقلب، والسكري، والضغط، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، «وفا»، فإن قطاع غزة يفتقر لعدد كبير من أنواع الأدوية حيث نفد 59% من المستهلكات الطبية الأساسية، و54% من أدوية السرطان والدم، و37% من قائمة الأدوية الأساسية، وهو ما يعيق عمل الطواقم الطبية لإتمام التدخلات الطارئة للجرحى.
ويحتوي قطاع غزة على 110 آلاف مريض ضغط دم، و80 ألف مريض سكري، لا تتوفر لهم أدوية قط، حيث يمنع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى غزة، إضافة إلى الوقود الذي يساعد سيارات الإسعاف على القيام بعملها بشكل طبيعي، ويأتي ذلك ضمن سياسية الحصار الخانق التي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه أبناء القطاع ومواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين العُزل.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بأن مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر، مشيرة إلى أن الخدمة الصحية في المستشفيات تُقدم وفق أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، إلى 51 ألفا، و116 ألفا و343 جريحا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأضافت الوزارة أن من بين الحصيلة 1630 شهيدًا و4 آلاف و302 مصاب منذ 18 مارس الماضي.
وأشارت إلى أن عددا من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
واخترقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها، حيث تشن الطائرات الحربية الغارات الجوية على القطاع بشكل متواصل، مستهدفة باقي البنى التحتية والمستشفيات والأحياء السكنية، حيث يستمر القصف مخلفا دمارا شاملا في مختلف المدن الفلسطينية، مع ارتكاب المجازر بحق الشعب الأعزل واستمرار أبنائه في النزوح من مكان إلى آخر في محاولة للنجاة من القصف، ما أدى إلى تزايد عدد الضحايا الفلسطينيين نتيجة العدوان على القطاع برًا وبحرًا وجوًا.
وانتهجت قوات الاحتلال في عدوانها على غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى سياسة التدمير الشامل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث دمرت طائرات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في القطاع، واستهداف المدنيين والعزل أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وتمتلك إسرائيل أحدث الأسلحة تطورًا في العالم التي تستخدمها لإبادة أبناء غزة وخاصة الأطفال، مثل قنابل MK 84، أمريكية الصنع، التي تسمى بالمطرقة، بسبب قدرتها الهائلة على إلحاق الضرر الشديد إثر انفجارها ووصولها إلى عمق تحت الأرض يقدر بـ 11 مترًا، وقادرة على قتل الكائنات الحية في نطاق يزيد عن 300 متر، حيث تزن 2000 رطل، إضافة إلى استحواذ قوات الاحتلال على قنابل من نوع GBU 39 جو أرض، وهي قنبلة صغيرة الحجم تتيح للطائرات الحربية حمل أكبر عدد منها لشن أكثر من غارة جوية في مناطق متفرقة بالقطاع.
ومن ضمن الأسلحة التي استخدمتها قوات الاحتلال رشاشات النقب 7، وهي رشاشات من عيار 7.62 ميلمترات قادرة على اختراق الجدران السميكة، وإصابة أي هدف داخل المباني المحصنة، مع استخدامها أحدث الطائرات المقاتلة وهي طائرة F35 الشبح، حيث تتميز بتقنية التخفي وقوة النيران الكبيرة ونطاق العمليات الواسع والمدى الطويل.
واستخدمت إسرائيل في الحرب أحدث الأسلحة المدمرة مثل القنابل الفوسفورية المحرمة دوليًا والتي تشبه أسلحة الدمار الشامل، مع التوسع في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بقتل كل شيء متحرك دون تفرقة بين رجل وطفل أو إنسان أو حيوان، لأنها مبرمجة على قتل الأشياء المتحركة.
اقرأ أيضاًرسائل احتجاجية جديدة لجنود جيش الاحتلال ضد الحرب على غزة
«حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
رسائل احتجاجية جديدة لجنود جيش الاحتلال ضد الحرب على غزة