"أوبك" تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 تماشيا مع البيانات التي تلقتها منذ بداية العام، كما قلصت توقعاتها للعام المقبل في ثاني تعديل بالخفض من المجموعة.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.03 مليون برميل يوميا في عام 2024 انخفاضا من نمو قدره 2.
وهناك انقسام أكبر من المعتاد بين الجهات المُصدرة لتوقعات النفط بشأن قوة نمو الطلب على الخام في 2024. ويرجع ذلك جزئيا إلى الخلافات حول الصين ووتيرة انتقال العالم إلى وقود نظيف.
ولا تزال توقعات "أوبك" هي الأعلى بين تقديرات قطاع النفط رغم الخفض.
وقالت "أوبك" في التقرير "بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي في الصين مدعوما على نحو جيد".
وأضافت "ومع ذلك، من المرجح أن تؤثر الرياح المعاكسة في قطاع العقارات والانتشار المتزايد للشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي والمركبات الكهربائية على الطلب على الديزل والبنزين في المستقبل".
وخفضت "أوبك" أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميا من 1.78 مليون برميل يوميا.
النفط يهبط وضعف الطلب الصيني يوازن تعطل إمدادات بسبب عاصفة
بددت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مكاسب حققتها في الجلسة الماضية، إذ عوض ضعف الطلب من الصين التأثير الناجم عن تعطل الإمدادات في الولايات المتحدة، بسبب العاصفة المدارية فرانسين ومخاطر فائض المعروض العالمي التي لا تزال تواصل الضغط على السوق.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا أو 1.1% إلى 71.05 دولار للبرميل، كما خسرت لعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتا أو 1.2% إلى 67.89 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو 1% عند التسوية أمس الاثنين.
وأمر خفر السواحل الأميركي بإغلاق جميع العمليات في براونزفيل والموانئ الصغيرة الأخرى في ولاية تكساس مساء أمس الاثنين مع اقتراب العاصفة المدارية فرانسين عبر خليج المكسيك. وظل ميناء كوربوس كريستي مفتوحا لكن مع فرض بعض القيود.
ومن المتوقع أن تشتد العاصفة المدارية بشكل كبير خلال اليومين المقبلين مع توقعات بتحولها إلى إعصار، وفقا للمركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة.
وقررت إكسون موبيل تعليق الإنتاج في منصتها البحرية في هوفر، كما علقت شركة شل عمليات الحفر في منصتين. وبدأت شركة شيفرون أيضا في وقف عمليات إنتاج النفط والغاز في اثنتين من المنصات البحرية التابعة لها.
ومع ذلك، فإن مؤشرات ضعف الطلب العالمي وتوقعات استمرار فائض المعروض النفطي الحالي أثرت على السوق.
وأظهرت بيانات صينية أمس الاثنين أن التضخم الاستهلاكي في البلاد تسارع في أغسطس/آب إلى أسرع وتيرة في نصف عام لكن الطلب المحلي ظل هشا، كما تفاقم انكماش أسعار المنتجين.
وأظهرت بيانات صادرة اليوم الثلاثاء أن صادرات الصين نمت بأسرع وتيرة لها في نحو عام ونصف العام في أغسطس/آب، لكن الواردات جاءت مخيبة للآمال في ظل ضعف الطلب المحلي.
وتترقب الأسواق اليوم الثلاثاء التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
ومن المقرر أيضا أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها قصيرة الأجل للطاقة والتي تتضمن تكهنات حول السوق العالمية وإنتاج النفط الخام الأميركي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط الطلب العالمي منظمة الدول المصدرة للنفط المنظمة برميل الطلب أسعار النفط الجلسة الصين ملیون برمیل یومیا الطلب العالمی
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بنسبة 1% بعد موجة بيع كثيفة مدفوعة بالرسوم الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط بحوالي 1% الثلاثاء، متعافية من أدنى مستوياتها منذ نحو أربع سنوات والتي سجلتها في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن تؤدي التعريفات الأمريكية إلى تراجع في الطلب ودخول الاقتصاد العالمي في ركود. لكن محللين حذروا من أن المخاطر السلبية لا تزال قائمة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتًا، أو بنسبة 1%، لتسجل 64.87 دولارًا للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتًا، أو بنسبة 1.1%، لتصل إلى 61.37 دولارًا للبرميل (بحلول الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش).
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في بنك ING، إن أسعار النفط استعادت جزءًا من خسائرها في « انتعاش مؤقت » مدعوم باستقرار أسواق الأسهم.
وأضاف: « شهد السوق موجة بيع ضخمة في الأيام الأخيرة بسبب تسعير أثر كبير على الطلب، لكن حجم هذا الأثر لا يزال غير واضح حتى الآن. »
وذكر تقرير صادر عن ING يوم الثلاثاء أن « المخاطر لا تزال مائلة نحو الاتجاه الهبوطي » بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم تتراجع الصين عن تعريفاتها الانتقامية بنسبة 34% بحلول الثلاثاء.
تصعيد متبادل
يوم الاثنين، تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% نتيجة المخاوف من أن تؤدي التعريفات التجارية الجديدة التي أعلنها ترامب إلى دخول الاقتصادات العالمية في ركود وتقليل الطلب على الطاقة.
ومع ذلك، تتوقع الأسواق أن هناك حدًا لانخفاض أسعار النفط. ويؤكد ترامب أن التعريفات – بحد أدنى 10% على جميع الواردات، وبنسب تصل إلى 50% على فئات مستهدفة – تهدف إلى إعادة إحياء القاعدة الصناعية الأمريكية التي يقول إنها تدهورت بسبب عقود من تحرير التجارة.
بينما تسعى العديد من الدول إلى الحصول على إعفاءات أو تخفيضات في هذه التعريفات، فإن بعض الدول، وعلى رأسها الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة – أعلنت عن إجراءات رد مماثلة.
وقد كثفت بكين جهودها علنًا من أجل استقرار سوق رأس المال لديها، وأكدت أنها « لن ترضخ للابتزاز » الأمريكي.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق لدى IG، في مذكرة: « إذا ظلت الصين متمسكة بموقفها، فإن إجمالي التعريفات المفروضة على صادراتها إلى الولايات المتحدة قد يصل إلى نسبة مذهلة تبلغ 104%، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تدهور أكبر في شهية المخاطرة، وانخفاضات حادة في الأسواق المالية العالمية، وتسارع وتيرة انحدار الاقتصاد العالمي نحو الركود. »
مؤشرات على ضعف الطلب
أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز الاثنين أن مخزونات الخام الأمريكية ومنتجات التقطير من المتوقع أن تكون قد ارتفعت في الأسبوع الماضي بمعدل 1.6 مليون برميل، في إشارة إضافية إلى ضعف الطلب المتوقع في السوق.
كلمات دلالية أسواق اسعار المغرب طاقة نفط