تنشط مجموعات كبرى لمبدعين سودانيين في إقامة حفلات إسفيرية تهدف الى جمع تبرعات للعالقين بسبب حرب السودان والمتضررين بسبب المجاعة.

التغيير: عبد الله برير

وتضم مجموعات المبدعين مطربين وموسيقيين وشعراء وتشكيليين سودانيين من مختلف دول العالم، حيث نظمت مجموعة (المبدعون السودانيون) مطلع الأسبوع الحالي حفلا شعريا قدم فيه الأدباء اعمالا ركزت  على دعم جهود السلام وايقاف الحرب ولفت النظر الى المجاعة في السودان.

وشارك من الشعراء مدني النخلي وأزهري محمد علي وإيهاب الأمين وخالد مونيكا ولفيف من المبدعين.

وتنتظم الحفلات الخيرية على الانترنت كل اسبوعين ويشارك فيها كل من الموسيقار يوسف الموصلي والفنانين سيف الجامعة والموسيقيين صلاح جميل وإسماعيل عبد الجبار وآمال النور وعثمان النو وعلاء الدين سنهوري واخرين.

الموسيقار يوسف الموصلي سلاح قاتل

وفي حديثه لـ (التغيير) قال الموسيقار يوسف الموصلي ان المجاعة لم تأت من فراغ بل هي نتاج الحرب، وهي برايه عنصر قاتل مثلها مثل سلاح الطيران وعدم التعليم الاطفال وتوقف الزراعة.

واوضح الموصلي ان المجاعة شيء مكروه وغير مستحب متمنيا ان تتوقف الحرب التي أضرت بالشعب السوداني واستنكر الدعوات التي تنادي بـ (بل بس).

وقال انهم كفنانين يقومون بمجهودات لمواصلة الحفلات الإسفيرية وتوقع ان تحظى الفعاليات بدعم على شكل تبرعات تقدم للمتضررين داخل الخارج السودان بمن فيهم المبدعون أنفسهم.

حالة اللا حكومة

وجه الفنان عادل التجاني رسالة من الدوحة عبر (التغيير) للجهات المختصة بحقوق الانسان في العالم. وقال: “مسؤولونا لا يمكن الاعتماد عليهم لان بلادنا بلا حكومة ولا مسؤولين وتعرضنا لكثير من الاخطار، دخلت المجاعة السودان من الباب العريض مع ان بلادنا سلة غذاء العالم، المواطن والسوداني اصبح  عبئا ثقيلا على الدول ومطرودا من دولته، هذا لا يمكن درؤه الا عبر المنظمات”.

وتحسر التجاني على المواطن الذي قال إنه يعاني من الجوع وأن هنالك من لا يتذوق الطعام لنحو خمسه ايام.

مقترح اوبريت

من جهته اقترح الفنان الواثق الامين، عمل أوبريت غنائي سوداني عالمي مشابه لأوبريت المجاعة عام 1983 الذي شارك فيه الفنان العالمي مايكل جاكسون. واضاف: “هنالك اكثر من شاعر كتب اعمالا للمجاعة وتم تلحينها بوجود زملاء موسيقيين مستعدين لتنفيذ هذا الأوبريت وغيره”.

فدوى فريد  معاناة ومجاعة

بدورها سلطت الفنانة فدوى فريد، الضوء على معاناة السودانيين من نقص الغذاء والدواء، وقالت: “الناس فقدوا مصادر دخلهم ولا يستطيعوا توفير لقمة العيش لأولادهم كما ان اللاجئين في كومر واولالا بأثيوبيا يعانون وعادوا للسودان من هناك سيرا على الاقدام”.

وكشفت فريد، عن تواصلها مع اللاجئين في معسكرات ادري في تشاد منبهه الى ان معظمهم يفكرون في العودة الى السودان.

وحول المطابخ الخيرية قالت: “الاسرة المكونة من سبعة او عشرة اشخاص يأكلون وجبة واحده فقط من البليلة بعد الانتظار في صف طويل وهذه مجاعة حقيقية، كما ان الكبار يموتون قهرا”.

الوسومآثار الحرب في السودان الفنانين السودانيين المجاعة في السودان ثقافة السلام فدوى فريد يوسف الموصلي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الفنانين السودانيين المجاعة في السودان ثقافة السلام فدوى فريد يوسف الموصلي

إقرأ أيضاً:

يا فخامة الرئيس أردوغان، إن الدكتور/عبد الحي يوسف ليس كالمرحوم الدكتور/الفاتح حسنين

بقلم/ اوهاج م صالح

كثير من الدول الإسلامية، خاصة الدول غير العربية تعتبر ان الإسلام السياسي جميعه يسعى الى نتيجة واحدة وهي تطبيق الشريعة الإسلامية وفقاً للمقاصد الإسلامية السمحة والتي على رأسها مكارم الأخلاق، والعدالة، والشورى والشفافية، والمساواة، والحكم الرشيد. لذلك ترى تلك الدول تتعاطف مع من ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية. وهذا ما جعل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يتعاطف مع كيزان السودان بإعتبارهم شريحة من السودانيين يعزمون تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة في السودان. ولكن ما يجب على فخامة الرئيس التركي معرفته هو ان اخوان المسلمين في السودان (الكيزان) ليسوا كأخوان تركيا ولا اخوان ماليزيا، الذين نهضوا ببلادهم وانتشلوها من قاع التردي الإقتصادي الى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وصناعيا وساسياً واجتماعياً وأمنياً، وخلال سنين قليلة فقط. فأخوان السودان (الكيزان) حكموا السودان منفردين لأكثر من 35 عاماُ ولا يزالون يحكمون، فهووا بالسودان الى الدرك الأسفل من التردي الإقتصادي، والسياسي، والأمني والإجتماعي، والأخلاقي، وجعلوا من السودان في ذيل الدول الفاشلة، بل واصبحوا مهدد لزوال السودان كدولة من على خارطة العالم.
إن هذه الفئة الباغية (كيزان السودان) قد قسموا ارض المليون ميل مربع الى دولتين شمال وجنوب بدعاوي واهية وهي ان الجنوبيين مسيحيين ويجب فصلهم عن المسلمين الشماليين، ليتفرغوا لحكم المسلمين في دولة السودان الشمالي. والآن بعد ان انفردوا بحكم السودان الشمالي، يسعون بكل ما اوتوا من قوة لتفتيته الى دويلات صغيرة، علما ان نسبة المسلمين فيه تتجاوز نسبة ال 90%. فالذي فعله اخوان السودان (الكيزان) في السودان يا فخامة الرئيس لن تتمكن اكثر الدول عداء لهذا الوطن ان تعمله ولو هيئت لها جميع الظروف، لأن الذي فعله اخوان السودان (الكيزان) ليس من اعمال البشر ولا حتى من اعمال الشياطين، لأن الشيطان نفسه لوقيض له ان تفعل ما تشاء في السودان سوف لن تتمكن من عمل نصف ما عمله كيزان بالسودان.
لذلك نقول لكم يا فخامة الرئيس ان المدعو عبد الحي يوسف وجماعته الذين تستضيفونهم في بلادكم العامرة لا ينتمون الى الإسلام بشيء، وان عبد الحي يوسف ليس كمثل المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور/الفاتح حسنين. فالدكتور/الفاتح حسنين لا يمكن تشبيهه الا بالسلطان/ محمد الفاتح الثاني ، سابع سلاطين الدولة العثمانية، والذي فتح القسطنطينية العاصمة البيزنطية، فأوقف تمدد أوروبا المسيحية تجاه الدول الإسلامية. إن الدكتور الفاتح حسنين يعتبر رائد رحلة احياء الإسلام في يوغسلافيا ومن الذين اسهموا في انتزاع استقلال جمهورية البوسنة والهرسك من براثن صرب البوسنة والهرسك بقيادة المجرم السفاح رادوفان كراديتش. ويكفي المرحوم الدكتور الفاتح حسنين، انه هو الأب الروحي لفخامتكم وهو من رشحكم او بشكل ادق هو من تنبأ برئاستكم لدولة تركيا عندما كنتم بالسجن وطلب من الرئيس السابق اخراجكم من السجن للتحدث اليك، وبذلك فهو من غرس فيك ذلك تلك الشحنة التحفيذية العظيمة التي ارتقت بكم الى ما انت وتركيا عليه الآن.
اما عبد الحي يوسف فإن اردت ان تشبه بأحد في هذه الدنيا، فهو اقرب ما يكون الى الحجاج ابن يوسف الثقفي، الذي قذف الكعبة المشرفة بالمانجنيق وقتل العالم والصحابي الجليل عبد الله بن الزبير وصلبه في الشمس لعدة ايام. بل ان عبد الحي يوسف هو زعيم الصرب رادوفان كراديتش، الذي اباد الآلاف من المسلمين في البوسنة والحرسك. فالمدعو عبد الحي يوسف هو من ظل يصدرالفتاوى المتطرفة التي تجوز

لنظام الصرب الإخواني (الكيزاني) قتل السودانيين، وآخر فتواه تلك التي جوز فيها لنظامه قتل الإبرياء بالبراميل المتفجرة، فقط لوجود الدعم السريع بينهم في الأسواق والأحياء، مع العلم ان الدعم السريع يسيطر على اكثر من 70% من التراب السوداني فكيف لا يتواجد الإبرياء بين افراد الدعم السريع؟
ان النظام الصربي الكيزاني السوداني قد أحرق الأخضر واليابس ودمر 80% من البنية التحتية وهجر اكثر من 75% من سكانه وقتل ما يربو على مليوني شخص، هذا اذا اضفنا الى ذلك اعداد الذين قتلهم في حرب الجنوب خلال فترة حكمهم . وقد حدث كل هذا وهم يرفعون شعاراتهم الإسلامية التخديرية مثل (هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه، لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء).
يا فخامة الرئيس لايغرنكم شعارات كيزان السودان والكلام المعسول الذي يتحدث به هذا المجرم عبد الحي في بلادكم، فإن هذا الرجل وثلته التي نهبت ثروات الوطن وقتلت شعبه المسلم والمعروف لكم بالضرورة، وهربت محملة بمليارات الدولارات التي نهبوها من خزينة الدولة، لتستقر ببلادكم المضيافة، هذه الفئة هي الشر بعينه يمشي على قدميه، واذا بقيت ببلادكم لأكثر من هذا فسوف تدخل تركيا في مشاكل لا حصر ولا قبل لها بها. لأن هذه الجماعة عبارة عن سوس لا يروق له ان يعيش في سلام بدون ان ينخر ويسبب الأذي في البيئة التي يعيش فيها. بجانب ذلك فإن الأموال التي نهبوها واستثمروها في بلادكم هي اموال حرام اقتطعت من افواه اليتامى والأرامل والفقراء والمساكين والمهمشين في بقاع السودان المختلفة، واستثمار مثل هذه الأموال الملوثة في بلادكم سوف تجلب لكم الوبال والسحت ، وحتما سوف تكون سببا لتعطيل عجلة التنمية المتسارعة في بلادكم وتدميرها، هذا اذا لم تسارعوا بإخراجهم من بلادكم الطيبة يا سعادة الرئيس طيب رجب اردوغان.
يا فخامة الرئيس أود ان اذكركم بأن لكم رعايا في السودان من اصول تركية منتشرين في جميع ربوع السودان، كما لكم رعايا في تركيا من اصول سودانية، لذلك نسألكم بالله ان لم تراعي حقوق الشعب السوداني المسلم المسالم، ان تراعوا حقوق رعاياكم المتواجدين في السودان، الذين يفتكم بهم نظام الملالي الصربي السوداني والذي يمثله مسيلمة الكذاب عبد الحي يوسف ومجموعته التي تقيم عندكم في بلادكم المضيافة. لقد علمنا انكم يا فخامة الرئيس، قبل شهور قليلة مضت، قد كرمتم هذا المنافق المدعو/عبد الحي يوسف، على سائر ائمة المسلمين، والواجب الديني والأخلاقي يحتم علينا ان نذكركم (فالمسلم اخو المسلم) بإن هذا الذي كرمته على سائر المسلمين، سوف يحتنكن تركيا بأكملها ويكون وبالاً عليها لأنه شخص شديد السمية والخطورة.
كما لا انسى هنا ان اذكركم يا فخامة الرئيس، بإستغاثة تلك المرأة المسلمة المكلومة التي سحلها والي عمورية الكافر المجرم في سوق عمورية، اوكما تسمونها اليوم بإسم "سيلفي حصار، أو سفري حصار" فصرخت صرختها المعروفة مستنجدة بالوالي المعتصم قائلة " وا معتصماه، وا معتصماه" فجهز الوالي المعتصم جيشا قوامه 90 الف مقاتل من نخبة المسلمين فدك به اقوى حصون الروم وهزمهم شر هزيمة انتصارا لتلك المرأة المكلومة. واليوم نحن ورعاياكم في السودان وتركيا نستغيث بكم ونقول لكم (وا رجباه، وا رجباه) لنرى ماذا انت فاعل بالمدعو/ عبد الحي يوسف (الحجاج بن يوسف)، وجماعته الفاسدة المجرمة الدموية. وإن لم تستجب لإستثغاثة اليتامي ، والآرامل، والجوعى، والثكلى، والمكلومين، الذين تسبب هذا العبد الحي ونظامه الصربي في معاناتهم، فأنتظروا عقاب الله الذي لا يرد دعاء المظلوم.
كما نذكرك ايضاً يا فخامة الرئيس بأن هذا النظام السادي، ما من نظام في المنطقة قدم له المساعدة، الا وقد احرق الله دولته ومزقها شر ممزق (اللهم لا شماته)، ولكم في العراق، وسوريا، واليمن، عبرة ان كنتم من المعتبرين. فإن تلك الأنظمة التي هلكت قد ساعدت نظام الملالي الصربي السوداني الحالي بإرسال طيارين من عندها لقتل الشعب السوداني وذلك عندما رفض الطيارون السودانيون الوطنيون قصف المواطنين الأبرياء، فحكم عليهم نظام الملالي الكيزاني بالسجن عشرة سنوات، فأتى طيارون من تلك البلاد واستخدموا الطائرات في قتل المسلمين الأبرياء، ونتيجة لذلك حدث أيضا ما حدث للسودان حالياُ.
اختم تذكيركم لكم يا فخامة الرئيس بالرسالة التي ارسلها لكم الله تعالى والمتمثلة في الزلازل التي ضربت تركيا في السنة قبل الماضية (اللهم لا شماته) لأقول لكم وما تلك الزلازل الا اشعارات سريعة من الله لكم لتكفوا ايديكم عن المساعدة المستمرة لهذه الفئة الضالة الباغية التى نهبت ثروات البلاد وتحتفظ بها لديكم. وان لم تفعلوا فأنتظروا ما يأتيكم من الله تعالى من عقاب سوف لن تفلتوا منه ابداً ولن ينفع معه مسيراتكم التى ارسلتموها لنظام الملالي الكيزاني لقتل المسلمين الأبرياء.
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .

ترليون لا للحرب
أوهاج م صالح

awhaj191216@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • شاهد.. بالصور صفاء أبو السعود وداليا وهاني البحيري في افتتاح معرض الفنان أحمد فريد
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • صور جديدة من خطوبة منة عدلي القيعي على الفنان يوسف حشيش.. كيف بدت؟
  • نجوم الفن يهنؤون منة عدلي القيعي بخطبتها على الفنان يوسف حشيش
  • مبادرات فردية للدراميين السودانيين لمساعدة المتضررين من الحرب
  • يا فخامة الرئيس أردوغان، إن الدكتور/عبد الحي يوسف ليس كالمرحوم الدكتور/الفاتح حسنين
  • وثائقي يروي تطلعات السودانيين.. بين أمل الثورة وألم الحرب
  • فريد يوجه مجمعة التأمين بصرف التعويضات لضحايا ومصابي قطار الزقازيق
  • احتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسي
  • أكثر من «85» كياناً يطلقون حملة لتسليط الضوء على المجاعة في السودان