شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: من يستطيع إيقاف العدوان الغاشم على فلسطين
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفدٌ رفيعُ المستوى ضم السيد سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وقال شيخ الأزهر إن الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له أهل غزة؛ وحشيَّةٌ لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين الأبرياء وقتلهم، مصرحا فضيلته: «يمكنني أن أقول أنَّ هذه الوحشية لم نرَها في عالم الحيوانات والوحوش، فهذا الكيان تجاوز كل المعايير الإنسانية وارتكب أبشع الجرائم وتحوَّل إلى وحشٍ متعطش للدماء وقتل الأبرياء».
وتساءل شيخ الأزهر: هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وإما عالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب. هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة للكيان المحتل أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟! هل هناك أمل أن يتحول من يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرار السياسي إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة، وهم يستطيعون القيام ذلك إن أرادوا؟!
الوضع في منطقة الشرق الأوسطوأشار شيخ الأزهر إلى أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية، محذرا أنه إن لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، مؤكدا أن الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحا دائما للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريا وسياسيا واقتصاديا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها.
من جانبه، أعرب السيد جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهامات فضيلته المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه يتشارك مع شيخ الأزهر في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيا، مؤكدا أن ما يتعرض له الفلسطينيون من مذابح ومجازر هو إبادة جماعية، ونبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إرساء قواعد السلام والتوصل لهدنة إنسانية تفضي إلى وقف كامل للعدوان.
وأشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، أنه لم يرَ طوال حياته قضية أشد تعقيدا وانقساما داخل الاتحاد الأوروبي كالقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، فحينما نرى مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي من وقف تصدير الأسلحة للجيش المحتل، لا تزال هناك بعض الدول داخل الاتحاد مستمرة في دعمه بالأسلحة وفي ميادين السياسة العالمية، مبينا أن الاتحاد قدم مقترحا لفرض عقوبات على بعض مسئولي الكيان المحتل ردا على سياساتهم العدائية وتصريحاتهم التي تحض على الكراهية، وأيضا اقترح فرض عقوبات على كل من شارك في جرائم الإبادة والمذابح التي تحدث في غزة، ولكن تقف سلطتنا عند مجرد الاقتراح ولا بد من موقف موحد للدول الأعضاء لإقرار العقوبة وهو ما لم يتحقق، مؤكدا استمرار الاتحاد في ممارسة المزيد من الضغط لوقف العدوان على غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر غزة العدوان الشعب الفلسطينى أحمد الطيب الاتحاد الأوروبي للاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی شیخ الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليابان والاتحاد الأوروبي يناقشان تطورات أوضاع الشرق الأوسط وأوكرانيا خلال أول حوار استراتيجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث وزير الخارجية الياباني، تاكاشي إيويا، مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى جانب سلسة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات أمس.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان اليوم الجمعة، أن المباحثات جاءت خلال أول حوار استراتيجي بين اليابان والاتحاد الأوروبي، حيث استمر اللقاء نحو 40 دقيقة.
وحول القضايا الإقليمية، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ من "تنامي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، بما في ذلك إرسال بيونج يانج قوات إلى روسيا"، مؤكدين التزامهما بتقديم الدعم الكامل لأوكرانيا وفرض "عقوبات مشددة" على موسكو.
وقبيل بدء الحوار الاستراتيجي، جرى تبادل الوثائق المتعلقة باتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، كما أُعلن رسميًا عن إطلاق شراكة جديدة بين الطرفين في مجالي الأمن والدفاع.
وعبر وزير الخارجية الياباني عن سعادته كون بلاده أول دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعلن عن شراكة أمنية ودفاعية مع الاتحاد الأوروبي.. مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين الطرفين في هذه المجالات ضمن الشراكة الأمنية والدفاعية واتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
وناقش الجانبان، بحسب البيان، سبل تعزيز التعاون بين اليابان والاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن السيبراني، وفضاء الأقمار الاصطناعية وأمن البحار والاستجابة للتهديدات الهجينة، وذلك في ظل التحديات الأمنية الراهنة.. كما اتفقا على تعميق العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، بما يحقق الشراكة الاستراتيجية بين اليابان والاتحاد الأوروبي ويعزز من الاتفاقية الاقتصادية القائمة بين الطرفين.
وأشاد إيويا بدور بوريل بتعزيز التواجد الأوروبي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال الإعلان عن استراتيجية للتعاون في المنطقة، وتنظيم منتدى وزاري لمناقشة أطر التعاون..وأكدا أن الأمن في المحيطين الأطلسي والهندي مترابط، وشددا على أهمية التعاون الوثيق للحفاظ على نظام دولي قائم على الحرية والانفتاح.