تفاصيل جديدة عن مجزرة خان يونس.. قنابل عملاقة ذوّبت الأجساد وعائلات اختفت بين الرمال
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
كشف مكتب الإعلام الحكومي والدفاع المدني في غزة تفاصيل جديدة عن المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء في منطقة مواصي خان يونس.
وقال المكتب -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن 22 شهيدا لم يصلوا المستشفيات بعد المجزرة، حيث ذابت جثامينهم واختفت بسبب القنابل العملاقة التي قصفت بها قوات الاحتلال الموقع الذي كان يضم خيما تؤوي نازحين.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن في وقت سابق اليوم أن فرقه انتشلت 40 شهيدا و60 جريحا سقطوا في غارات إسرائيلية على مخيم في منطقة كانت تضم نحو 30 خيمة لنازحين.
والموقع المستهدف ضمن ما تزعم إسرائيل أنها منطقة "آمنة" تمتد بين محافظتي رفح وخان يونس بجنوب قطاع غزة.
عائلات اختفت
وأوضح الدفاع المدني أن القصف خلف دمارا كبيرا، حيث نفذ بصواريخ شديدة الانفجار مما خلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل للجزيرة إن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء المجزرة.
وأضاف بصل أنه لا يمكن تحديد عدد ضحايا القصف على خيام النازحين في المواصي بسبب استمرار الإبلاغ عن مفقودين.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ القصف الإسرائيلي على مواصي خان يونس تم بقنابل "إم كيه- 84" الأميركية الصنع.
وأضاف المرصد أن استخدام هذا النوع من القنابل ذات التدمير الواسع مؤشر إلى النية لقتل أكبر عدد من المدنيين.
وقالت مديرة الإستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي مها الحسيني للجزيرة إن المجزرة تبين النية المبيتة لدى إسرائيل لإيقاع أكبر عدد من المدنيين ضحايا.
وفي تصريحات للجزيرة قالت الحسيني إنه لا شيء يبرر لإسرائيل استخدام الأسلحة التي ألقتها على المواصي.
زعم ونفيوأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه قصف المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس، وزعم أنه استهدف 3 قياديين في حركة حماس، عملوا على تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش والإسرائيليين.
بيد أن حركة حماس نفت ادعاء جيش الاحتلال وجود مقاومين في منطقة المواصي المستهدفة بخان يونس، ووصفت تلك المزاعم بأنها كذب مفضوح.
وكانت منطقة المواصي بخان يونس تعرضت في يوليو/تموز الماضي لقصف إسرائيلي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات النازحين، وزعم الجيش الإسرائيلي حينها أنه استهدف قياديين في حركة حماس بينهم محمد الضيف قائد كتائب القسام.
تنديد أمميوفي ردود الفعل الدولية، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة بالقصف الإسرائيلي للمنطقة المخصصة للنازحين في قطاع غزة، وفق ما صرح به المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك إن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير معقول.
كما ندد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بشدة الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي المكتظة بالسكان في خان يونس.
وجدد وينسلاند دعوته لكل الأطراف من أجل التوصل على الفور إلى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين، ووقف إطلاق النار.
كما ندد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي بالغارة الإسرائيلية على منطقة آمنة في خان يونس، مشيرا إلى أن كل الأطراف ملزمة بحماية المدنيين.
وشدد إيدي على ضرورة وضع حد للحرب، قائلا إن على كل الأطراف حماية المدنيين.
وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن التقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في الغارة على منطقة المواصي مقلقة للغاية.
وأضاف كيربي أن بلاده ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات من إسرائيل بشأن القصف.
من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ما وقع في خان يونس بأنه صادم ويؤكد أهمية وقف إطلاق النار.
تغطية صحفية: وصول عدد من الإصابات إلى مستشفى شــهداء الأقصى عقب استهداف طائرات الاحتلال لنادي شباب البريج وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/5K6D4AfHo3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 10, 2024
قصف متواصلفي غضون ذلك، استمر القصف الإسرائيلي على غزة مخلفا المزيد من الشهداء.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين إثر قصف قوات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما استشهد فلسطيني جراء إطلاق مسيرات إسرائيلية النار على مواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وكان 6 فلسطينيين استشهدوا في وقت سابق إثر قصف قوات الاحتلال مطعما بساحة الشوا شرقي المدينة.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد سيدة فلسطينية وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مسجدا بمخيم البريج.
وفي جنوبي قطاع غزة، استشهد في وقت مبكر اليوم 5 أشخاص في قصف على قيزان النجار شرقي خان يونس.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و100 مصاب.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 41 ألفا و20 شهيدا و94 ألفا و925 مصابا.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إصابة ضابط برتبة عقيد بجروح متوسطة جراء انهيار فتحة نفق وسط قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منطقة المواصی خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجازر ليلية في مواصي خان يونس.. قصف على خيام النازحين (شاهد)
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة جديدة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة خيام للنازحين بالقرب من المستشفى البريطاني، ما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وفق حصيلة غير نهائية.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم؛ إن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.
وأكد الشهود أن المشهد كان مأساويا، حيث انتشرت الجثث والجرحى في المكان، بينما واجهت طواقم الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا؛ نتيجة اشتعال النيران وكثافة القصف، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
إظهار أخبار متعلقة
اشتعال النيران في خيام نازحين؛ جراء قصف الاحتلال غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/jJitmKhEDn — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 22, 2024
وبينت وسائل الإعلام، أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، فضلا عن تعذر وصول فرق الإسعاف إلى بعض المناطق؛ بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وقفزت حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة إلى أرقام جديدة، في أعقاب مجازر وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال، وذلك بالتزامن مع تواصل حصار مشفى كمال عدوان، شمال القطاع، ومخاوف من إخلائه تحت تهديد السلاح.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45 ألفا و259 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107 آلاف و627 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا، وإصابة 54 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
إظهار أخبار متعلقة
حصار مستشفى كمال عدوان
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية؛ إن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبتهم بإخلاء المستشفى فورا، وسط قصف واستهداف من كل جانب.
وأوضح أبو صفية في تصريح صحفي، أن الاحتلال طالب بالإخلاء باتجاه مستشفى الإندونيسي في جباليا، مشيرا إلى أن الظروف غير مهيأة للإخلاء؛ نظرا لعدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى والمصابين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 45,259 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 107,627 آخرين، في حصيلة غير نهائية. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع، بينما تُمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية.