مركز عفار الجمركي في البيضاء يحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم مركز جمارك عفار الجمركي بمديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، اليوم، فعالية ثقافية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم للعام 1446هجرية.
وهتف المشاركون في الحفل بعبارات حب النبي والتمسك بهديه وما ينبغي على الأمة من مسئولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخي وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.
وفي الفعالية أشار محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، إلى عظمة مناسبة المولد النبوي وما تحمله من دلالات ومعان في إحياء قيم العدل والمساواة بين المجتمع.
ولفت إلى أثر الذكرى الدينية العطرة في تربية الأجيال ودفعهم للإسهام في بناء المجتمع وخدمة قضايا الأمة..
وأشاد، بما يقدمه كوادر مركز جمارك عفار الجمركي من نماذج في الصمود والثبات والحفاظ على تنمية الموارد المالية و الجمركية ومتابعة وضبط المواد المهربة و الممنوعات و المحظورات التي تمس أمن واستقرار البلاد، منوها الى مشاركة إدارة وكوادر مركز جمارك عفار الجمركي في احياء هذه المناسبة ما يعكس الروح الايمانية و الجهادية والسير على منهج النبوة.
ودعا محافظ البيضاء، للخروج الحاشد في أحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم والحضور المشرف في الفعالية المركزية التي ستقام في المربع الأوسط بمديرية السوادية في يوم الثاني عشر من ربيع الأول..
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة الدكتور أحمد الشيبة، أشار مدير عام مركز جمارك عفار الجمركي بالبيضاء الاستاذ فهد هزاع البريهي، إلى أن إحياء هذه المناسبة الدينية، رسالة للأمة للنهوض بواقعها والسير على منهج المصطفى صلوات الله عليه وعلى وآله.،مبينا أن الاقتداء بالرسول قولاً وعملاً وترجمة معاني حب النبي تتجلى فيما تحقق من انتصارات ومكاسب على العدو رغم الفارق في الامكانات والتسليح.
وأكد المدير هزاع، أهمية إحياء المولد النبوي الشريف وغرس القيم والمبادئ والأخلاق التي انطلق من خلالها النبي الكريم في نفوس موظفي وكوادر مركز جمارك عفار الجمركي، وتعزيز الارتباط بالنبي المصطفى كقائد وقدوة.
من جانبه أشار الناشط الثقافي المركزي حسام القطابري في كلمة المناسبة، إلى أهمية العودة الجادة لله، و التولي الصادق لرسوله والمؤمنين، والتمسك بالقيم والمبادئ الإيمانية الأصيلة لأبناء الإيمان والحكمة.
واستعرض القطابري، محطات من حياة الرسول ودوره في بناء الأمة و إنقاذها من واقعها الذي عاشته في مراحل من الجهل والتخبط والضلال، والمسار الذي رسمه لتجاوز الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
تاج الشهوروأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أنه ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف أن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وأشار إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
الاستعداد لرمضانوأفاد بأن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد.
ونصح المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع، موصيًا المسلمين بتقوى الله عزوجل، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا.
وأردف: فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة، منوهًا بأن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته.
رمضان مدرسةوتابع: ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وبين أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وأفاد بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.