أوصى تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، باستهداف "أسلحة يتم تطويرها في سوريا"، متحدثا عن "إجراءات ترميم متسارعة للجيش السوري تشكل تهديدا محتملا لإسرائيل".

إقرأ المزيد نتنياهو: مرتفعات الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد

ولفت التقرير إلى أن "الجيش السوري لا يزال بعيدا عن وضع تهديد استراتيجي فوري أمام إسرائيل.

والتحديات كثيرة أمام ترميمه الكامل، بسبب النقص في المال والقوى البشرية. لكن قدرة إنتاج سوريا لأسلحة وجهود تعاظم قوة الجيش، ومن ضمن ذلك بواسطة منظومات الدفاع الجوي، إلى جانب قدرات السلاح الكيميائي وعودة محتملة لبرنامج نووي، تشير منذ الآن إلى تهديد أخذ يتشكل لدولة إسرائيل. ولذلك على إسرائيل الاعتراف بهذا التهديد والاستعداد لمواجهته في الوقت الراهن"، وفق ما جاء في التقرير، الذي أورده موقع "عرب 48".

وأوصى التقرير في هذا السياق "باستهداف أسلحة يتم تطويرها في سوريا، في حال تجاوزها خطوطا حمراء، ودمجها ضمن أهداف الغارات العدوانية الإسرائيلية في سوريا التي تطلق عليها إسرائيل تسمية المعركة بين حربين".

ودعا التقرير جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن "يرسم بالتعاون مع المستوى السياسي خطوطا حمراء لتعاظم قوة سوريا، أي تحديد كميات وأنواع الأسلحة التي لا يمكن لإسرائيل أن تتقبلها. وهذه الخطوط الحمراء ستساعد جهاز الأمن على وضع خطة عمل منتظمة من أجل منع تحول سوريا إلى تهديد استراتيجي".

وبحسب التقرير، فإن "على إسرائيل أن تصف التسلح بسلاح غير تقليدي والصواريخ الدقيقة والإستراتيجية على أنه خط أحمر، في القنوات الدبلوماسية وبصورة علنية وبواسطة رسائل مباشرة أو غير مباشرة إلى النظام السوري".

واعتبر التقرير أن "بإمكان خطة عمل جهاز الأمن أن تشمل استهداف معهد سيرس (CERS - لتطوير الأسلحة الكيماوية السورية) كمركز تعاظم قوة مركزي، بواسطة أدوات متنوعة لا تشمل هجمات جوية فقط، وإنما من خلال تحليل ومتابعة سلسلة التزويد واستهدافها، ودفع الولايات المتحدة لعقوبات ضد الأشخاص الضالعين في تعاظم القوة العسكرية، وعمليات دبلوماسية وإدراكية"، وفق تعبير التقرير.

من الجدير ذكره، أن تل أبيب تشن دوريا غارات في سوريا، كان آخرها يوم الاثنين الماضي، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي السورية للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، ما أدى إلى مقتل 4 عسكريين وإصابة 4 آخرين بجروح.

المصدر: عرب 48

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا الجيش الإسرائيلي الجيش السوري تل أبيب دمشق فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رسائل تهديد أميركية لأوروبا بسبب دعمها قرار الجنائية ضد إسرائيل

واشنطن- على النقيض من الولايات المتحدة التي رفضت الانضمام لنظام المحكمة الجنائية الدولية، تعد الدول الأوروبية جزءا أصيلا من هذا النظام، وهو ما يعرّض علاقاتها بواشنطن لاختبار كبير حتى قبل وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني القادم.

ولا تعترف كل من إسرائيل والولايات المتحدة باختصاص الجنائية الدولية، التي ليس لديها شرطة لتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عنها، لكن تعرّض تلك المذكرات المسؤولين الإسرائيليين لخطر التوقيف في بلدان أخرى، بما في ذلك معظم دول القارة الأوروبية.

وفي مؤتمر صحفي أمس الخميس، قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن مذكرة التوقيف "ليست قرارا سياسيا، إنها قرارات محكمة ويجب احترامها وتنفيذها". وتبعا لذلك، تعهدت دول أوروبية كثيرة، بما فيها أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا وتركيا، بتأييد حكم الجنائية الدولية ودافعت عن استقلالها.

انقسام

وكانت المحكمة قد أصدرت، أمس الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت. وفي حين أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة، أصبحت 125 دولة عضوا فيها مطالبة -قانونيا- باعتقال نتنياهو إذا وطئت قدمه أراضيها، وهو ما يجعله منبوذا في معظم أنحاء العالم.

وأصبح نتنياهو أول زعيم دولة يواجه مثل هذه المذكرة بعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اتهم بخطف الأطفال الأوكرانيين العام الماضي، واضطر منذ ذلك الحين إلى تقليل سفره الخارجي بعد أن حذّرت بعض الدول موسكو من أنها ستكون ملزمة باحتجازه.

وقال مسؤول أميركي لموقع "بوليتيكو" إن مذكرة الجنائية الدولية تعني "أن على الدول التفكير مرتين قبل التفاعل مع شخص ما". ودفع قرار المحكمة إلى المخاطرة بانقسام بين حلفاء إسرائيل الأوروبيين، والولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، صرح السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام بأن واشنطن يمكن أن تنظر في فرض عواقب على الدول التي تتعاون مع الحكم. وفي بيان أصدره أمس الخميس، قال "إذا لم نتحرك بقوة ضد  الجنائية الدولية بعد قرارها الشائن، نحن نرتكب خطأ فادحا".

رسالة تحذير

ويُعد غراهام رسالة يحذر فيها قادة الدول الأوروبية من اتباع توجيهات الاتحاد الأوروبي لإنفاذ أوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت. وأوضح أنه سيرسل خطابا إلى الاتحاد يقول فيه "نعتقد أن هذا خارج نطاق ولايتهم القضائية، إنه مارق ومتهور. أي شخص يساعد ويحرض على هذا الجهد المتهور سيكون في الجانب الخطأ من الولايات المتحدة".

كما أضاف أن لديه الأصوات اللازمة لتمرير تشريع لمعاقبة المحكمة العام القادم، عندما يسيطر الجمهوريون على مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين والبيت الأبيض. وأكد: "أنا واثق من أن لدي الأصوات اللازمة لتحقيق ذلك في الكونغرس المقبل".

وعبّر غراهام عن ثقته في موقف الرئيس جو بايدن، وأضاف "أنا واثق من أن الرئيس دونالد ترامب يفهم إجراءات المحكمة ضد إسرائيل. يجب أن نرد بقوة عليها من أجل مصلحتنا. ويجب على أي دولة أو منظمة تساعد أو تحرض على هذا الغضب أن تتوقع مواجهة مقاومة حازمة من الولايات المتحدة، وأنا أتطلع إلى العمل كذلك مع ترامب وفريقه وزملائي في الكونغرس للتوصل إلى رد قوي".

وكتب ديفيد ماي، مدير الأبحاث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي جهة بحثية قريبة من إسرائيل، أنه سيكون لهذا القرار تداعيات هائلة على نتنياهو بشكل خاص وإسرائيل بشكل عام. وأن تعهد الاتحاد الأوروبي بتنفيذ مذكرة الاعتقال سيجعل السفر إلى الخارج صعبا للغاية بالنسبة له.

وتساءل "إذا واجهت طائرة نتنياهو صعوبات فنية في طريقها إلى الولايات المتحدة، فأين يمكنه الهبوط؟ هل ستعتقله دولة أوروبية؟ سيكون اعتقاله استفزازيا للغاية ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضا ضد واشنطن. وعلى الصعيد الداخلي، قد يشجع ذلك أنصاره على القول إن المجتمع الدولي مُعاد لإسرائيل بشكل لا يمكن إصلاحه ويتدخل بنشاط في الشؤون الإسرائيلية".

عقوبات

من جهته، طالب مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، الحكومة الأميركية بمعاقبة أعضاء المحكمة وفرض عقوبات على أي دولة توافق على ما صدر منها تجاه قادة إسرائيل.

وفي تغريدة على منصة إكس، قال أورين "في عام 2002، أقر الكونغرس قانون حماية العسكريين الأميركيين لمعاقبة أي دولة أو كيان يتعاون مع حكم الجنائية الدولية ضد القوات الأميركية أو حلفائها. إسرائيل حليفة واشنطن. لذلك، يجب على الولايات المتحدة، بموجب القانون، معاقبة المحكمة وأي دولة تتعاون مع حكمها المعادي للسامية".

وسبق أن فرض ترامب عقوبات على بعض مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية في عام 2020 بسبب فتح التحقيق في مخالفات القوات الأميركية في أفغانستان، وتراجعت المحكمة. كما ألغى بايدن العقوبات في عام 2021.

وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "عزل الجنائية الدولية وكبار مسؤوليها، البالغ عددهم 100، عن النظام المصرفي الأميركي عن طريق العقوبات، سيؤثر على حساباتها المصرفية الأوروبية، وهو ما يمكن أن يشلها".

مقالات مشابهة

  • غداً.. اجتماع عربي طارئ لبحث تداعيات تهديد إسرائيل للعراق
  • مدرب الأهلي يترقب تقرير دا كوستا قبل مواجهة العين
  • متى سيُوقف نتنياهو حرب لبنان؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية
  • رسائل تهديد أميركية لأوروبا بسبب دعمها قرار الجنائية ضد إسرائيل
  • الجيش الأمريكي يمدّ جسراً جوياً من العراق لتعزيز قواعده في سوريا
  • سولاف فواخرجي لـ الوفد: الفيلم السوري "سلمى" مرآة لمثابرة وقوة أهل سوريا (فيديو)
  • «كامل العدد».. فيلم سلمى مواجهة الواقع السوري في قصة إنسانية مؤثرة
  • الجيش السوري يحبط محاولة مسلحين التسلل إلى مواقع في حلب
  • سوريا: عدوان إسرائيلي على تدمر يسفر عن 36 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً