رغم التوترات.. محاولات «أمريكية - صينية» لتعزيز التواصل العسكري والتهدئة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال مازن إسلام مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من بكين، إن الاجتماعات بين القيادات الأمريكية والصينية، خطوة للأمام لاستعادة الاتصالات العسكرية بين قادة الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام صباح اليوم عقد قائد القيادة المركزية الأمريكية، وقائد قيادة المسرح الجنوبي للجيش الصيني، مكالمة افتراضية؛ لمناقشة سبل تعزيز الاتصالات العسكرية بين الجانبين.
وأوضح إسلام، خلال رسالة على الهواء، أنّه حتى الآن لم يصدر أي بيانات من قبل الجانب الصيني فيما يتعلق باجتماع اليوم، أو القضايا التي ناقشها قادة البلدين، واكتفى المتحدث باسم جيش الدفاع الصيني بالقول إن الجانبين ناقشا العديد من القضايا المشتركة منوهاً، أن هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها اتصالات بين القادة الأمريكيين والصينيين على المستوي العسكري، حيث عقد في مايو الماضي، قمة في دولة سنغافورا بين وزير الدفاع الأمريكي، لويد أستون، ونظيره الصيني، دونج جون.
وأشار مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنّه في مايو الماضي ناقش وزير الدفاع الأمريكي، ونظيره الصيني العديد من القضايا المشتركة بين الجانبين، في سبيل تعزيز العلاقات العسكرية بين الصين وأمريكا، بعد أن كانت هناك قطيعة بين البلدين بعدما زارت رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تايوان متحدية الصين.
القضايا العالقة بين الصين وأمريكاوأكد إسلام أن هناك العديد من القضايا العالقة بين البلدين في مقدمتها تايوان، التي تعتبرها الصين أول خط أحمر في العلاقات الصينية - الأمريكية، لا سيما وأنّ بكين تعتبرها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي محاولات أمريكية لتعزيز الاتصالات الرسمية مع تايوان، أو إمدادها بالأسلحة للتصدي إلى الصين.
وتابع: «ما يحدث في بحر الصين الجنوبي من تطورات بين الصين والفلبين خاصة في الآونة الأخيرة بعد أن انخرط البلدين في سلسلة من التوترات في بحر الصين الجنوبي»، متابعا بأن السلطات الصينية اتهمت أمريكا بأنها من تحرض الفلبين للاصطدام مع الصين في بحر الصين الجنوبي، خاصة وأن أكثر من 30% من التجارة الصينية تمر منه هذه المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة تسعي إلى فرض السيطرة على تلك المنطقة وعرقلت التقدم الصيني فيها.
ونوه بأنّه على الرغم من كل هذه التوترات بين الصين والولايات المتحدة إلا أنه هناك نية واضحة من قبل قادة البلدين لتعزيز التواصلات العسكرية، وتهدئة التوترات بين البلدين؛ في سبيل الاستقرار العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا الصين بحر الصين الجنوبي تايوان العسکریة بین بین الصین
إقرأ أيضاً:
تجميد المساعدات الأمريكية.. تدمير فرص العمل وقلق من نفوذ الصين وروسيا
لا يزال تأثير قرار إدارة دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا غير واضح بشكل كامل حتى بعد مرور أسبوع على الإعلان عن القرار، حيث يسعى المسئولون وعمال الإغاثة في الخارج لفهم الأنشطة التي يجب تعليقها.
وتم الكشف عن قرار تعليق المساعدات في رسالة دبلوماسية من وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الجمعة الماضي. ومن بين الآثار المترتبة على هذا القرار هو أن بعض مقاولي المساعدات لا يتلقون مدفوعات عن العقود والأعمال التي قاموا بها بالفعل، وفقًا لأحد المصادر في صناعة المساعدات الذي تحدث لشبكة CNN الأمريكية بشرط عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام.
ويعمل مقاولو المساعدات الذين يتعاملون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) - العديد منهم شركات أمريكية صغيرة أو شركات صغيرة في الولايات المتحدة - غالبًا على تقديم الأموال لأعمال المساعدات، ثم يقدمون الفواتير ليتم تعويضهم في وقت لاحق.
ولكن الآن، هناك العديد من المقاولين الذين لم يتلقوا مدفوعات عن الخدمات التي قدموها بالفعل، ما يعني أن هناك عمليات تسريح واسعة للموظفين في العديد من مقاولي المساعدات والمقاولين الفرعيين.
وقالت آني فيغري، الرئيسة التنفيذية لشركة "mWater"، وهي شركة أمريكية تقدم منصة رقمية مجانية للحكومات والمنظمات حول العالم لتحسين الوصول إلى المياه: "تم إخبارنا بتسريح جميع موظفينا". وأشارت إلى أن شركتها، التي تعمل كمقاول فرعي، "تحمل عبء ديون مشاريعنا" ولم يتم دفع مستحقاتها عن الأعمال التي تم إنجازها في يناير.
وأوضحت فيغري أن أمر وقف العمل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قد أدى إلى استنزاف 80% من ميزانية شركتها.
وأضافت: "سيؤدي ذلك إلى فقدان العديد من الشركات الصغيرة لفرص العمل"، مشيرة إلى أن موظفي "mWater" في إندونيسيا وهايتي وكينيا وأوغندا والولايات المتحدة تأثروا أيضًا.
وتابعت: "إذا سمح لنا في مايو بالعودة إلى العمل، سيتعين علينا إنجاز العمل في مايو، لكننا لن نتلقى مدفوعات حتى يونيو... هذا أمر مروع، تخيل أن أي شركة تعمل بدون تمويل لمدة فصلين ماليين."
وأشارت إلى أن الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا الإنسانية تشعر أيضًا بالقلق من تدخل دول أخرى، مثل الصين، لملء الفراغ خلال فترة التوقف التي تمتد لـ 90 يومًا. وأكدت أن استخدام الحكومات الأجنبية لأنظمة بيانات أمريكية، مثل تلك التي تقدمها "mWater"، أفضل من استخدام التكنولوجيا الصينية.
من جهة أخرى، أكد مسئول إنساني لشبكة CNN أن المنظمات الإنسانية تشعر بالقلق من أن القوى الأجنبية مثل الصين وروسيا قد تستغل تجميد المساعدات الأمريكية لزيادة قوتها الناعمة في الخارج.