أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عن حزمة جديدة من العقوبات على إيران ردا على تسليمها روسيا صواريخ باليستية. 

وذكر بيان، صادر عن الوزارة، أنه "ردا على الدعم العسكري الإيراني المستمر بما في ذلك تسليم الصواريخ الباليستية مؤخرا إلى روسيا في حربها العدوانية على أوكرانيا، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة 10 أفراد و6 كيانات، مقرها في إيران وروسيا، وحدد 4 سفن كممتلكات محظورة تمكن إيران من تسليم مكونات وأنظمة الأسلحة، بما في ذلك المركبات الجوية من دون طيار والصواريخ الباليستية قريبة المدى إلى روسيا".

وأضاف البيان أنه "في أواخر عام 2023 وقعت إيران وروسيا عقدا لتوريد مئات الصواريخ. وفي صيف عام 2024 تم تدريب أفراد عسكريين روس على استخدام الصواريخ، واعتبارا من أوائل سبتمبر 2024 تلقت روسيا أول شحنة من هذه الصواريخ البالستية من إيران".

وأشار بيان الخزانة إلى أنه "في الوقت نفسه، أعلن الشركاء الدوليون عن تدابير لن تسمح لشركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير" بالعمل على أراضيهم في المستقبل، ويسعون إلى فرض المزيد من التصنيفات على الأفراد والكيانات والسفن التي تتخذ من إيران وروسيا مقرا لها، والتي تشارك في نقل المساعدات الإيرانية الفتاكة إلى روسيا".

وأوضحت وزارة الخزانة أن وزارة الخارجية "صنفت 3 كيانات، بما في ذلك الخطوط الجوية الإيرانية، وحددت 5 سفن كممتلكات محظورة متورطة في انتشار أنظمة الأسلحة الإيرانية في روسيا".

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أديمو: "اليوم تتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات منسقة ردا على قرار إيران المتهور بنشر الصواريخ الباليستية إلى روسيا لاستخدامها في حربها العدوانية على أوكرانيا على الرغم من اللوم الذي وجهه المجتمع الدولي لإيران لتزويدها روسيا بطائرات دون طيار هجومية، والأدلة الوافرة على تدمير البنية التحتية المدنية الناجمة عن استخدام روسيا لمثل هذه المسيرات".

وأضاف: "لقد اختارت إيران تكثيف مشاركتها في الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا، وستواصل الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب، مع شركائنا الوقوف إلى جانب أوكرانيا".

وأشار بيان الوزراة إلى أن العقوبات الأميركية تستهدف "إيران إير" التي تحتفظ بتاريخ في نقل البضائع نيابة عن الحرس الثوري ووزارة الدفاع. وقدمت خدمات شحن البضائع إلى روسيا، بما في ذلك الإلكترونيات وأجزاء الطائرات.

وكانت بريطانيا أعلنت أيضا، الثلاثاء، ضمن حزمة عقوبات "وقف كل الخدمات الجوية المباشرة" إلى إيران. وأدرجت لندن 7 كيانات على نظام عقوبات إيران، وثلاثة على نظام عقوبات روسيا. وذكرت رويترز أن أحدث العقوبات البريطانية على إيران تشمل شركة لتصنيع الطائرات المسيرة.

وأعلنت فرنسا وألمانيا بريطانيا، الثلاثاء، في بيان مشترك فرض عقوبات على "إيران إير". وجاء في البيان المشترك أن "هذا العمل (تسليم صواريخ لروسيا) تصعيد من إيران وروسيا، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي".

وأكد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن لدى الدول الغربية "معلومات ذات صدقية" عن تسلم روسيا صواريخ بالستية إيرانية. 

ونشرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي، تقارير نقلا عن مصادر لم تحددها، تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إیران وروسیا بما فی ذلک إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

روسيا: استهداف "آر تي" إعلان حرب معلوماتية

وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات الأمريكية الجديدة ضد شبكة (آر تي)، بأنها إعلان حرب معلوماتية، تقوم على أسس عدائية لروسيا.

وأشارت الدبلوماسية إلى أن "الأمر لا يتعلق بالعقوبات، ولا بالإجراءات التقييدية. هذا إعلان حرب معلوماتية مباشر. هذا الإعلان يستند إلى أيديولوجية قومية معادية لروسيا واضحة تماماً وهي نفس الأيديولوجية التي شوهدت مراراً على مدار تاريخ البشرية، ولكن بشكل أكثر وضوحاً في ثلاثينيات القرن العشرين"، بحسب موقع قناة "آر تي".
وبحسب زاخاروفا، فإن الولايات المتحدة، بمثل هذه الإجراءات، أعلنت الصحافيين الروس هدفاً لها، في حين أن واشنطن سوف تخفي نواياها وراء القوانين، وتستغل كل فرصة "لإغلاق ومضايقة ومعاقبة (وسائل الإعلام الروسية)".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قد أكدت أن العقوبات الأمريكية الجديدة هي "اعتداء على حرية التعبير، اعتداء على مهنة الصحافة، اعتداء على الكرامة الإنسانية".

#موسكو: نعرف أن الغرب قرر بالفعل ضرب #روسيا في عمقها
https://t.co/nVqCauacmK

— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2024 وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد اتهم أمس الجمعة، قناة "آر تي" بالمشاركة في "عمليات سرية" مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و"المشتريات العسكرية"، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة "آر تي".
كما أعلن منسق مركز المشاركة العالمية في وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبين، عن خطط لفرض عقوبات جديدة على قناة "آر تي"، واصفاً إياها بأنها "أشد صرامة ممكنة".
وبحسب بلينكن، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن /آر تي/ تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعماً بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".
وأوضحت الخارجية الأمريكية، لاحقاً، أن وسائل الإعلام الروسية المدرجة في قائمة العقوبات أمس الجمعة، بما في ذلك مجموعة "روسيا سيفودنيا"، يمكنها الاستمرار في ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.
وفي 4 سبتمبر (أيلول)، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية، مارجريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.

مقالات مشابهة

  • تسريبات غربية تتحدث عن صفقة نووية قريبة بين إيران وروسيا
  • إيران وروسيا تبحثان "أمن بحر قزوين" في بكين
  • روسيا: فرض واشنطن عقوبات على وسائل الإعلام حملة مدبرة
  • قلق أميركي بريطاني من صفقة نووية محتملة بين إيران وروسيا
  • روسيا: الاتهامات الأمريكية الجديدة إعلان حرب معلوماتية
  • أوكرانيا وروسيا تتبادلان 200 سجين وسط تصاعد التوترات بشأن قيود أستخدام الصواريخ الغربية
  • روسيا: استهداف "آر تي" إعلان حرب معلوماتية
  • إيران: العقوبات أداة فاشلة ومستعدون للحوار
  • خارجية إيران: منفتحون على الدبلوماسية لحل النزاعات لكن نرفض التهديد
  • إيران ترفض الضغوط بعد عقوبات أمريكية وأوروبية