استهداف مواصي خان يونس بـ4 صواريخ ارتجاجية

استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين في غارات بـ"المنطقة الآمنة"

الصواريخ تتسبب في حفر بعمق 9 أمتار

  الدفاع المدني يعجز عن استخراج جثامين شهداء دفنوا تحت الرمال بسبب الغارات

  مسعفون: نحن أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان

  حماس: إسرائيل تتبع نهج سياسة الكذب المفضوح

إدانات عربية ودولية لمذبحة المواصي واستمرار الإبادة الجماعية

الرؤية- غرفة الأخبار

عقب كل مذبحة يرتكبها جيش الاحتلال، يخرج المتحدثون العسكريون الإسرائيليون بتصريحات مُستفزة تستهدف تدليس الحقائق وتضليل المجتمع الدولي الذي عجز عن وقف العدوان الغاشم المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي كل مرة تستخدم فيها إسرائيل أسلحة فتّاكة ضد الفلسطينيين، خاصة في المناطق المزدحمة بالنازحين والتي اعتبرها جيش الاحتلال منطقة آمنة، تحاول إسرائيل تبرير المذبحة بأنها قامت بتنفيذها لاستهداف قيادات في حركة حماس، في حين تنفي حماس تنفيذ أي عمليات من مناطق يتواجد فيها المدنيون حفاظًا على أرواحهم.

وفي الساعات الأولى من أمس الثلاثاء، شنّت القوات الإسرائيلية غارة جوية منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أدي إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الغارة أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 شخصا، فيما أصيب 60 آخرون على الأقل في الغارات، مضيفاً أن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن المستشفيات استقبلت عددا من جثث الشهداء فيما لا يزال المزيد منهم تحت الرمال أو في الطرقات حيث لا يستطيع رجال الإنقاذ الوصول إليهم.

وأفاد سكان ومسعفون بأن أربعة صواريخ على الأقل استهدفت خياما في منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية قرب خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.

وقال الدفاع المدني إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: "إننا أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية".

ورغم بشاعة هذه الجريمة، إلا أن الرواية الإسرائيلية خرجت مشابهة لجميع الروايات السابقة بعد ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين، إذ قال الجيش الإسرائيلي إنه شن "هجوماً دقيقاً على عدد من المخربين البارزين التابعين لمنظمة حماس الذين تصرفوا من داخل مجمع قيادة وتحكم تم تمويهه داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس".

وفي المقابل، علّقت حركة حماس في بيان: "مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس باستهدافه خيام النازحين بالصواريخ".

وأضافت: "ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".

وأضافت "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا".

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على المواصي، إذ ندد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بما وصفه بالهجوم الإسرائيلي الدموي على مدينة خان يونس بقطاع غزة.

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدَين، استهداف مواصي خان يونس جنوب غربي قطاع غزة؛ ما أودى بحياة وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزَّل.

وجددت السعودية رفضها القاطع استمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار. وحمّلت قواتَ الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية كافة.

كما أكدت المملكة على المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الغارة الإسرائيلية "الصادمة" في غزة تظهر الحاجة إلى هدنة.

ونددت تركيا بما عدّتها "جريمة حرب" إسرائيلية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "حكومة نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مقتل سيدة فلسطينية برصاص إسرائيلي

لقيت مسنة فلسطينية حتفها، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص إسرائيلي في شمال الضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر،  في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن "طواقمها نقلت سيدة فلسطينية 60 عاماً بعد أن قتلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي من حاجز الجلمة العسكري إلى مستشفى جنين الحكومي".

وأفادت مصادر طبية في المستشفى بـ "وجود شهيدة مسنة في قاعة الطوارئ تم نقلها من حاجز الجلمة".

وأشارت الوكالة إلى أن "قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي فجر اليوم، وحاصرت منزلا وهاجمته بالإنيرجا، فيما أصيب شاب ومنعت طواقم الإسعاف من نقله".

ووفق الوكالة، "حاصر جنود الاحتلال بناية في خلة الصوحة بالقرب من مخيم جنين، وأجبروا سكانها على مغادرتها، واحتجزوهم في الشارع واستجوبوهم".

وطبقاً للوكالة "حاصرت قوات الاحتلال قاعة لافندر في شارع حيفا غرب المدينة، ، وأطلقت قذائف الإنيرجا باتجاهها، ولم يعرف حتى الآن إن كان أحد داخلها".

تعثر مفاوضات غزة يعيد شبح الحرب إلى الواجهة - موقع 24منذ أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد سكان قطاع غزة، سارع قادة الشرق الأوسط إلى اقتراح خيارات للقطاع في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تلقَ هذه الخيارات قبولاً سواء من إسرائيل أو من حماس.

ولفتت إلى أن "عدوان الاحتلال  يدخل يومه الـ50 على مدينة جنين ومخيمها، مخلفاً 31 قتيلاً وعشرات الإصابات".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: نريد سوريا موحدة وصديقة
  • الأمم المتحدة: عائلات بأكملها قُتلت خلال أعمال العنف في سوريا
  • الأمم المتحدة: عائلات بأكملها قتلت في الساحل السوري
  • الأمم المتحدة: عائلات بأكملها قتلت خلال الحملة العسكرية في سوريا
  • استشهاد مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال في شمال الضفة
  • مقتل سيدة فلسطينية برصاص إسرائيلي
  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • سننتصر أو نموت..اعتقال فلسطينية في القدس دونت شعارات على سيارت الشرطة الإسرائيلية
  • حماس: سياسة التجويع الإسرائيلية تطال الأسرى في غزة
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية