إيقاف 43 لاعب مدى الحياة في الصين
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
ماجد محمد
قرر الاتحاد الصيني لكرة القدم، إيقاف 38 لاعب كرة قدم وخمسة مسؤولين بالأندية مدى الحياة، بعد تحقيق استمر عامين في مزاعم تلاعب بنتائج المباريات ومراهنات.
ونقلت وكالة “شينخوا” الرسمية للأنباء، عن تشانغ شياو بينغ، مسؤول رفيع المستوى بوزارة الأمن العام، قوله إن التحقيق خلص إلى أن 120 مباراة شهدت تلاعبا بالنتائج بمشاركة 41 ناديا، وذلك خلال مؤتمر صحفي.
ونشرت الوزارة والإدارة العامة للرياضة في الصين، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، نتائج التحقيقات، والتى أشارت إلى أن من بين اللاعبين المعاقبين ثلاثة صينيين دوليين سابقين، هم جين جينجداو وجو تيان يو وجو تشاو.
ولم يكشف التقرير ما إذا كانت المباريات كلها في الصين، كما لم يدلِ أي لاعب بتعليق علني، وأخلي سبيل سون في مارس الماضي بعد احتجازه عشرة أشهر في الصين، وعاد إلى كوريا الجنوبية.
وقال تشانغ إن 44 شخصا يواجهون عقوبات جنائية بتهم الرشوة والمراهنات وافتتاح كازينو بصورة غير قانونية، بينما تبين تورط 17 آخرين في قضايا رشوة وتلاعب بنتائج المباريات.
وأضاف سونغ كاي، رئيس الإدارة، أن 43 منهم حصلوا على عقوبة الإيقاف مدى الحياة، بينما تلقى 17 آخرون عقوبة الإيقاف خمس سنوات.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاتحاد الصيني لكرة القدم الصين عقوبات فی الصین
إقرأ أيضاً:
لا أحب الرمادي لكنها الحياة
عندما انتقلت لغرفتي الحالية منذ أشهر، لم انسجم مع لون جدارها الرمادي، كان يشعرني بالاختناق في كل مرة أعود إليها حتى أني توقفت عن أداء أبسط المهام فيها، رغم محاولاتي لتجّميل هذا اللون وتقبُّله عبر اللوحات والإضاءة، لكنها لم تكن تشبهني في أي شيء،
حتى جاء الوقت الذي قررت فيه إلغاء وسطية الرمادي، فإما الاستسلام لحلكة اللون، أو السير نحو الضوء في نهاية نفق الجدران الأربعة، وحدث أن قمت بتغيير اللون لأكثر الألوان بهجة، حينها لم تكن حالتي النفسية وحدها التي تغيرت، بل شعرت بعودة رغبتي في ممارسة كل ما تركته من هوايات ومهارات وطرق استغلال وقتي وكنت أحبه، فبدأت بحماسة بتزّيينها وتجهيزها لاستقبال عام جديد مليء بالخطط.
لكن ورغم بهجة الألوان الفاتحة، فالحياة بحد ذاتها رمادية، ترمز للتوازن بين المتناقضات فلا أبيض وحده أو أسود فيها، فهي عبارة عن مزيج من الصعود والسقوط، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، لا يمكننا تصنيفها في فئة واحدة، فهي في مكان ما بين هاتين الفئتين، معلّقة وتتأرجح من جانب لآخر، ذهابًا وإيابًا، فاللون الرمادي في الحياة يشير للتوازن، لأنه يشير، ويسلط الضوء على أهمية فائدة التجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الحياة.
ولهذا علينا أن ندرك أن الحياة بمفهومها الرمادي، هي جزءً ما بين كفتي الأبيض والأسود، لأن في الحياة فيما يخصنا ستكون هناك لحظات رائعة في حياتنا ولحظات مؤلمة، فعلينا أن نعتز بكليهما، لأنها ستعلمنا شيئًا ما، وفيما يخص من حولنا، فلا علينا أن نتوقع أن يتغير الشخص، أو سلوكه، لأجلنا فجأة، فتكوين السلوك يستغرق سنوات، ولا يمكن تغييره بسرعة، وفيما يخص المجتمع، سيكون هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يحتفلون بفوزنا وتجاوزنا الصعاب، والكثير الذين تسعدهم خسارتنا، ولهذا علينا التمسك بمن تسعده انتصاراتنا، بالمقابل علينا أن ندرك أنه لا يمكننا الفوز في كل مرة، وعلينا ارتكاب الأخطاء حتى نتعلم ونتقن التعامل مع الحياة بصورتها السهلة والصعبة.
لكن، ورغم ذلك، ليس علينا إلغاء حدية الأسود والأبيض، فاختيار أحدهما مطلب في بعض الأوقات، لأن الرمادية في بعض المواقف يكون ليس واضحًا، أو مباشرًا، وقد يكون هناك بعض الغموض، أو عدم اليقين فيه، ممّا يوقعنا في حيرة لونه، التي لا تجعلنا نتخذ قرارًا، أو حكمًا بصورة صحيحة، أو كما تغنت لطيفة التونسية في الحب حين قالت: “كلام مش بيحود، يا أبيض يا إسود لكن مش رمادي”.
i1_nuha@