كشف تقرير حقوقي لمنظمة إقليمية عن حجم الانتهاكات التي ارتكبت ضد المزارعين والفلاحين والرعاة خلال فترة الحرب في اليمن، من جميع أطراف الصراع.

 

وقالت منظمة "رايتس رادار" ومقرها في جنيف -في تقرير حديث لها تحت عنوان "مزارع ومراعي الموت"- إن فريقها وثق مقتل 2099 مدني من المزارعين والفلاحين ورعاة المواشي.

 

وذكرت أن الرعاة والمزارعين وسكان الأرياف في السهول والصحاري والجبال فـي العديـد من المحافظات اليمنية، مع استعار الحرب وجدوا أنفسـهم فـي مرمـى نيـران الحـرب مـن مختلـف الأطراف سـواء عـن قصـد أو عشـوائيا.

 

وأوضح التقرير أن الكثير من المساحات الزراعية والمناطق تحولت إلى حقـول موت نتيجة الاستهداف المتبــادل بمختلــف الأسلحة الخفيفــة والمتوســطة والثقيلــة بمــا فيهــا الصواريــخ الباليســتية، مروراً بالألغام بمختلـف أنواعهـا وأحجامهـا، والعبـوات الناســفة، وقذائف الهاوز والهــاون".

 

وتنوعت وقائع الاستهداف التي طالت المراعي والمزارع تنوعت بين القصف الصاروخي والمدفعي والقنص وإطلاق الرصاص وحوادث انفجار ألغام وعبوات ناسفة.

 

وبحسب التقرير فقد تصدرت جماعة الحوثي المرتبة الأولى في الانتهاكات، يليها التحالف العربي، ثم الحكومة الشرعية، وجاءت التشكيلات الخارجة عن إطار الشرعية (الانتقالي وغيرها في المرتبة الرابعة، والولايات المتحدة في المرتبة الخامسة.

 

وتشير الإحصاءات المرصودة والموثقة إلى تصدر جماعة الحوثي المسلحة قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بحق الرعاة والمراعي والمزارعين وذويهم وممتلكاتهم، حيث تسببت في مقتل (709) مدنيا بينهم (144) طفلا و(67) امرأة و(61) مسنا وإصابة (802) آخرين بينهم (233) طفلا و(70) امرأة و(75) مسنا.

 

وأسفرت عمليات القنص الحوثية عن سقوط (142) قتيلا بينهم (17) طفلا و(12) امرأة و(24) مسناً وإصابة (121) آخرين بينهم (18) طفلا و(10) امرأة و(20) مسنا جميعهم من رعاة المواشي والمزارعين.

 

وأكد التقرير أن أعمال القصف الصاروخي والمدفعي التي نفذتها الجماعة أودت بحياة (114) مدنيا بينهم (16) طفلا و(11) امرأة و(10) مسنين، بالإضافة إلى إصابة (126) آخرين بينهم (31) طفلا و(11) امرأة و(13) مسنا نتيجة القصف أثناء مزاولتهم نشاطهم اليومي داخل الأراضي والحقول الزراعية

 

وأفادت أن التحالف العربي بقيادة السعودية حل ثانياً في قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بحق الرعاة والمراعي والمزارعين وذويهم وممتلكاتهم، بغارات جوية مباشرة، أسفرت عن مقتل (222) مدنيا بينهم (70) طفلا و(30) امرأة و(24) مسنا.

 

وأكد أن غارات التحالف العربي، تسببت في إصابة عدد (201) من الرعاة والمراعي والمزارعين وذويهم بينهم (66) طفلا و(23) امرأة و(32) مسنا في (12) محافظة يمنية هي (الحديدة، صعدة، حجة، عمران، الجوف، تعز، المحويت، صنعاء، ذمار، شبوة، الضالع، البيضاء).

 

يقول التقرير إن الحكومة اليمنية التي حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بحق الرعاة والمراعي والمزارعين وذويهم وممتلكاتهم، بمسؤوليتها عن استهداف أراضٍ زراعية ومراعٍ للمواشي في (3) محافظات نجم عنها إصابة (13) مدنيا بينهم طفلٌ ومسن.

 

ووفقا للتقرير فإن التشكيلات الخارجة عن إطار الشرعية جاءت في المرتبة الرابعة باستهدافها لمزارع ومراعٍ سقط خلالها (7) قتيلا مدنيا بينهم (1) طفلا و(1) مسنا وإصابة عدد (22) آخرين بينهم (7) طفلا و(2) امرأة.

 

وتطرق التقرير إلى انتهاكات الحكومة الأمريكية التي حلت خامساً، باستهدافها بطائرات الدرونز أراض زراعية وأماكن رعي أثناء حربها ضد من تسميهم عناصر تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في جزيرة العرب، وقد أسفرت هجماتها في محافظات (البيضاء، مأرب، حضرموت، شبوة) عن مقتل (14) مدنيا من المزارعين ورعاة مواشي بينهم (5) مسنين وإصابة (4) آخرين بينهم (1) طفلا و(1) مسن.

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مزارعون رايتس رادار حرب حقوق مدنیا بینهم آخرین بینهم فی المرتبة طفلا و 1

إقرأ أيضاً:

مقتل امرأة حرقاً على يد زوجها في لحج

توافد العشرات من أبناء قبائل الحواشب، الأحد، إلى مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب اليمن)، للمطالبة بضبط متهم بقتل امرأة من المنطقة.

ووفقًا لمصادر قبلية، أقدم رجل، أول من أمس، يدعى "عبيد الشجري" على قتل زوجته "ملاك أحمد محسن الحوشبي" بحرقها عمداً داخل منزله في منطقة المسيمير، على خلفية خلافات أسرية بينهما.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن عشرات القبليين تجمعوا في عاصمة المحافظة للمطالبة بالقبض على الجاني، وسط اتهامات لإدارة أمن الحوطة بالتواطؤ والتهرب من التعامل الجدي مع القضية.

وأشارت إلى أن أهل الجاني اقتحموا المنزل الذي شهد الحادثة وقاموا بطمس الأدلة، بمساعدة بعض أفراد الأجهزة الأمنية في مدينة الحوطة، في تصرف وصفوه بالاستهتار الصارخ بدم المغدور بها.

يأتي ذلك بعد أيام على مقتل المعلمة "نسرين أديب"، بعدة عيارات نارية أطلقها عليها زوجها "فارس أنيس" أثناء ما كانت تستقل حافلة ركاب صغيرة متوجهة إلى مدرسة الارتقاء في مدينة إنما بعدن، جنوبي البلاد.

والحادثة الأخيرة، جاءت بعد أيام قليلة على حادثتي عنف أسري شهدتهما محافظتا تعز وإب، وسط البلاد.

من جانبه، ذكر مصدر أمني، أن حوادث العنف الأسري شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة في مختلف المناطق اليمنية، مشيراً إلى أن أغلب الأسباب تعود إلى تردي الأوضاع المعيشية، والخلافات الأسرية، وضعف الوازع الديني.

وحذر المصدر من تبعات هذه الظاهرة المتفاقمة في ظل غياب الخطط والدراسات الحكومية التي تهدف إلى تقديم حلول جذرية لمعالجتها.

مقالات مشابهة

  • تركيا تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر والذي أدى إلى مقتل 70 مدنياً
  • بعد قصف تركي..مقتل 12 مدنياً في شمال وشرق سوريا
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • تقرير دولي يكشف عن 5.5 مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية
  • استعراض حقوقي ينتظر مصر بجنيف وسط انتهاكات متصاعدة وتخوف من توصيات قاسية
  • وفيات الكوليرا في اليمن تصل إلى أكثر من 800 حالة خلال 2024
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 130 فردا في اليمن خلال أسبوع
  • مقتل امرأة حرقاً على يد زوجها في لحج
  • مسقط : غروندبيرغ يبحث مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض ومسؤولين عمانيين الاعتقالات التي طالت موظفي الأمم المتحدة في صنعاء 
  • نيجيريا.. مقتل 20 جندياً بينهم قائد عسكري بهجوم إرهابي