بقيت التوقعات المتوسطة التضخم في الولايات المتحدة الأميركية على مدى عام وخمس سنوات مستقرة عند 3% و2.8% على التوالي خلال الشهر الماضي، وفقا لمسح صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

 

 التضخم في الولايات المتحدة الأميركية

 

ومع ذلك، ارتفعت توقعات التأخر في سداد الديون للشهر الثالث على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2020.

 

ورغم التراجع الملحوظ في التضخم بعد وصوله إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود في عام 2022، لا تزال الأسعار المرتفعة تشكل عبئاً ماليا على الأميركيين.

 

ويُعتقد أن تباطؤ التوظيف وانخفاض فرص العمل من العوامل التي تؤثر على نظرة المستهلكين للاقتصاد (التضخم).

 

وفيما يتعلق بتوقعات الخمس سنوات القادمة، يتوقع ربع المستهلكين أن ينخفض التضخم إلى الصفر أو أقل، في حين يتوقع آخرون أن يتضاعف ليصل إلى 6% أو أكثر.

 

الولايات المتحدة تستعيد 1.3 مليار دولار من دافعي الضرائب الأثرياء

 

الولايات المتحدة الأمريكية

 

أعلنت الحكومة الأميركية أنها جمعت 1,3 مليار دولار من دافعي الضرائب الأثرياء منذ أواخر العام 2023، في إطار الجهود الرامية لضمان دفع الأشخاص ذوي الدخل المرتفع الضرائب المترتّبة عليهم.

 

وبين العامين 2010 و2018، تراجع معدل مراجعة الحسابات بالنسبة لأصحاب الملايين بـ 80%، وفق مقتطفات خطاب يتوقع بأن تلقيه وزيرة الخزانة جانيت يلين في تكساس.

 

وأضافت يلين في التصريحات المعدّة سلفا "وفي عهد الإدارة السابقة، مع تراجع معدلات مراجعة حسابات دافعي الضرائب من ذوي الدخل المرتفع، ازدادت حصة تدقيق حسابات دافعي الضرائب الذين يحصلون على دخل أقل من 200 ألف دولار"، في إشارة إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق وكالة فرانس برس.

 

باتت السياسة الضريبية محورا مهما مع اقتراب انتخابات نوفمبر الرئاسية.

 

ويسعى كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري ترامب لكسب تأييد دافعي الضرائب عبر مقترحات تخفف عنهم الضغوط المالية.

 

وتأتي هذه المقترحات إلى جانب الجهود الحالية لجمع أموال الضرائب غير المدفوعة.

 

وجاء في خطاب يلين أن "عام 2019، أشارت التقديرات إلى أن أثرى 1% من الأميركيين كانوا مدينين بأكثر من خُمس الضرائب غير المدفوعة، ما ترك الأميركيين العاديين لتحمّل العبء".

 

أعلنت وزارة الخزانة الجمعة بأنه منذ أطلق المسؤولون مبادرة أواخر 2023 لملاحقة الأشخاص الأعلى دخلا الذين لم يسددوا ديونهم الضريبية المعترف بها، قام حوالي 80% من 1600 مليونير بعملية الدفع.

 

يعني ذلك أنه تم استرجاع أكثر من 1,1 مليار دولار.

 

وذكرت وزارة الخزانة أن محاولة أخرى أطلقت مطلع 2024 لملاحقة أصحاب الدخل المرتفع الذين لم يقّدموا إقراراتهم الضريبية منذ العام 2017 أدت بشكل منفصل إلى استرجاع ضرائب بقيمة 172 مليون دولار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التضخم التوقعات الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأميركية بنك بنك الاحتياطي نيويورك الديون سداد الديون التوظيف الولایات المتحدة دافعی الضرائب

إقرأ أيضاً:

بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية

في يوم أمس، صدرت بيانات التضخم الأمريكية التي كانت تحت المجهر من قِبَل المحللين والمستثمرين على حد سواء. هذه البيانات تُعد من أهم المؤشرات الاقتصادية التي ترصدها الأسواق العالمية عن كثب، حيث تساهم بشكل كبير في تحديد سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي وتوجهاته المستقبلية فيما يخص أسعار الفائدة.

خلفية حول بيانات التضخم الأمريكية

في السنوات الأخيرة، كانت معدلات التضخم في الولايات المتحدة تتجه نحو مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ، متجاوزة هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. كان هذا الارتفاع ناتجًا عن عدة عوامل، منها التحفيز المالي الضخم الذي تبع جائحة كوفيد-19، واضطرابات سلاسل التوريد، والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات. نتيجة لذلك، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي مسارًا متشددًا ورفع أسعار الفائدة عدة مرات لمحاولة كبح التضخم المتصاعد.

التراجع الأخير في معدلات التضخم.. الأسباب والتداعيات

تظهر بيانات التضخم الأخيرة أن التضخم قد تراجع بشكل ملحوظ. فقد انخفض مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) السنوي إلى 2.5%، بعد أن كان في الأشهر السابقة عند مستويات تقارب 2.9%. يأتي هذا التراجع في ظل تشديد السياسة النقدية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار الفائدة بشكل متتالٍ لتقليل الطلب والسيطرة على الأسعار.

السبب الرئيسي لهذا التراجع يعود إلى انخفاض أسعار الطاقة والغذاء، فضلاً عن تباطؤ الطلب العام نتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت سلاسل التوريد العالمية في التحسن بشكل تدريجي، مما ساعد على تقليل الضغط التضخمي.

ضعف سوق العمل الأمريكي.. تأثيرات أسعار الفائدة المرتفعة

لكن في الوقت نفسه، لا تزال هناك علامات ضعف في الاقتصاد الأمريكي، خاصة في سوق العمل. أظهرت البيانات الأخيرة أن سوق العمل بدأ يتأثر سلبًا بارتفاع أسعار الفائدة. فقد انخفضت معدلات التوظيف وزادت طلبات إعانات البطالة، مما يشير إلى أن الشركات أصبحت أكثر تحفظًا في التوظيف والتوسع.

هذا الضعف في سوق العمل يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تخفيف سياسته النقدية قريبًا، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في 18 سبتمبر.

توقعات رد فعل الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع القادم

في الاجتماع القادم، من المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. هذا الخفض المتوقع يأتي كاستجابة مباشرة للتراجع في معدلات التضخم والضعف المتزايد في سوق العمل. يرى العديد من المحللين أن الاحتياطي الفيدرالي قد يفضل هذا النهج الحذر لتجنب إحداث صدمة في الأسواق المالية، وفي الوقت نفسه لدعم النمو الاقتصادي دون السماح بارتفاع التضخم مرة أخرى.

ومع ذلك، يبقى الأمر معلقًا على البيانات الاقتصادية القادمة قبل الاجتماع، حيث سيتابع الفيدرالي عن كثب أي تطورات جديدة قد تؤثر على قراره النهائي.

تأثير بيانات التضخم على الأسواق المالية الأمريكية

بالنسبة لأسواق الأسهم الأمريكية، فإن بيانات التضخم الأخيرة لها تأثير مزدوج. من جهة، يعد تراجع التضخم خبرًا جيدًا، حيث يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يضطر إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات التشددية. وهذا يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين ويحفز نشاط الأسواق.

لكن من جهة أخرى، فإن أي إشارة إلى تباطؤ الاقتصاد أو ضعف سوق العمل قد تثير المخاوف من احتمالية دخول الاقتصاد في حالة ركود.وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في الأسواق، حيث يحاول المستثمرون التكيف مع السيناريوهات المحتملة المختلفة.

الخلاصة.. منظور أسواق الأسهم الأمريكية

في الوقت الحالي، يبدو أن الأسواق الأمريكية تتأرجح بين التفاؤل الحذر والمخاوف من المستقبل. من المتوقع أن يكون لقرار الاحتياطي الفيدرالي القادم تأثير كبير على اتجاه السوق في الأشهر المقبلة. إذا قرر الفيدرالي خفض الفائدة، فقد نرى انتعاشًا في أسواق الأسهم، ولكن إذا أظهر إشارات على قلقه من التضخم المستقبلي أو تباطؤ النمو، فقد يستمر التقلب والشكوك في السيطرة على الأسواق.

في النهاية، تعتمد كل العيون الآن على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل وما سيأتي به من قرارات، في ظل البيانات الاقتصادية الأخيرة التي تقدم مزيجًا من الإيجابيات والسلبيات للمستثمرين والمتداولين في أسواق الأسهم الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • “بلومبرغ”: على الرغم من إنفاق تريليون دولار سنوياً.. الجيش الأمريكي متخلف عن الركب
  • المملكة.. اقتصاد قوي وأدنى تضخم
  • “الإحصاء”: استقرار معدل التضخم في المملكة عند 1.6 ٪
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعتزم خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ 2020
  • الاحتياطي الفدرالي الأمريكي يعتزم خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ 2020
  • استقرار معدل التضخم في المملكة عند 1.6٪
  • ‎استقرار معدل التضخم في المملكة عند 1.6٪ خلال الأشهر الماضية
  • بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية
  • عاجل| المالية تكشف مفاجأة عن المتهربين من سداد الضرائب
  • تقرير أمريكي: مساعدات الولايات المتحدة لليبيا تجاوزت 900 مليون دولار