استقرار توقعات التضخم الأمريكي مع تصاعد مخاوف التأخر في سداد الديون
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
بقيت التوقعات المتوسطة التضخم في الولايات المتحدة الأميركية على مدى عام وخمس سنوات مستقرة عند 3% و2.8% على التوالي خلال الشهر الماضي، وفقا لمسح صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
ومع ذلك، ارتفعت توقعات التأخر في سداد الديون للشهر الثالث على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل 2020.
ورغم التراجع الملحوظ في التضخم بعد وصوله إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود في عام 2022، لا تزال الأسعار المرتفعة تشكل عبئاً ماليا على الأميركيين.
ويُعتقد أن تباطؤ التوظيف وانخفاض فرص العمل من العوامل التي تؤثر على نظرة المستهلكين للاقتصاد (التضخم).
وفيما يتعلق بتوقعات الخمس سنوات القادمة، يتوقع ربع المستهلكين أن ينخفض التضخم إلى الصفر أو أقل، في حين يتوقع آخرون أن يتضاعف ليصل إلى 6% أو أكثر.
الولايات المتحدة تستعيد 1.3 مليار دولار من دافعي الضرائب الأثرياء
أعلنت الحكومة الأميركية أنها جمعت 1,3 مليار دولار من دافعي الضرائب الأثرياء منذ أواخر العام 2023، في إطار الجهود الرامية لضمان دفع الأشخاص ذوي الدخل المرتفع الضرائب المترتّبة عليهم.
وبين العامين 2010 و2018، تراجع معدل مراجعة الحسابات بالنسبة لأصحاب الملايين بـ 80%، وفق مقتطفات خطاب يتوقع بأن تلقيه وزيرة الخزانة جانيت يلين في تكساس.
وأضافت يلين في التصريحات المعدّة سلفا "وفي عهد الإدارة السابقة، مع تراجع معدلات مراجعة حسابات دافعي الضرائب من ذوي الدخل المرتفع، ازدادت حصة تدقيق حسابات دافعي الضرائب الذين يحصلون على دخل أقل من 200 ألف دولار"، في إشارة إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق وكالة فرانس برس.
باتت السياسة الضريبية محورا مهما مع اقتراب انتخابات نوفمبر الرئاسية.
ويسعى كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري ترامب لكسب تأييد دافعي الضرائب عبر مقترحات تخفف عنهم الضغوط المالية.
وتأتي هذه المقترحات إلى جانب الجهود الحالية لجمع أموال الضرائب غير المدفوعة.
وجاء في خطاب يلين أن "عام 2019، أشارت التقديرات إلى أن أثرى 1% من الأميركيين كانوا مدينين بأكثر من خُمس الضرائب غير المدفوعة، ما ترك الأميركيين العاديين لتحمّل العبء".
أعلنت وزارة الخزانة الجمعة بأنه منذ أطلق المسؤولون مبادرة أواخر 2023 لملاحقة الأشخاص الأعلى دخلا الذين لم يسددوا ديونهم الضريبية المعترف بها، قام حوالي 80% من 1600 مليونير بعملية الدفع.
يعني ذلك أنه تم استرجاع أكثر من 1,1 مليار دولار.
وذكرت وزارة الخزانة أن محاولة أخرى أطلقت مطلع 2024 لملاحقة أصحاب الدخل المرتفع الذين لم يقّدموا إقراراتهم الضريبية منذ العام 2017 أدت بشكل منفصل إلى استرجاع ضرائب بقيمة 172 مليون دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضخم التوقعات الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأميركية بنك بنك الاحتياطي نيويورك الديون سداد الديون التوظيف الولایات المتحدة دافعی الضرائب
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي: ترامب محبط من زيلينسكي بسبب 500 مليار دولار
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، يوم الخميس أن الرئيس دونالد ترامب، محبط من نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، بسبب رفض الأخير إبرام اتفاق لدفع 500 مليار دولار لسداد قيمة المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحاجة إلى "تهدئة" وسط تصعيد عداوته مع الرئيس دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" على قناة فوكس نيوز الأمريكية، أوضح والتز، أنه "من الواضح أن هناك الكثير من الإحباط هنا"، مشيرًا إلى مقاومة زيلينسكي الواضحة لتوقيع اتفاقية مقترحة لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة مقابل الدعم العسكري.
وأكد والتز أن ليس ترامب فقط، بل ونائب الرئيس فانس ووزير الخزانة سكوت بيسنت أيضًا "محبطون" من زيلينسكي بعد اجتماعهما معه الأسبوع الماضي.
وقال والتز: "وذلك لأننا قدمنا للأوكرانيين حقًا فرصة لا تصدق وتاريخية لجعل الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر مع أوكرانيا، وتستثمر في اقتصادها"، وتوفر لأوكرانيا "أفضل ضمان أمني يمكن أن تأمله على الإطلاق، أكثر بكثير من منصة ذخيرة أخرى".
وتسائل "لماذا نتعرض لهذا الرفض وبالتأكيد هذا النوع من "السب" في الصحافة، كما قال نائب الرئيس، لكل ما فعلته الإدارة، في ولايته الأولى أيضًا، وكل ما فعلته الولايات المتحدة لأوكرانيا، إنه أمر غير مقبول".
وأضاف: "إنهم بحاجة إلى تخفيف حدة ذلك وإلقاء نظرة فاحصة والتوقيع على هذه الصفقة".
وقال بيسنت، الذي زار أوكرانيا الأسبوع الماضي، إن إبرام صفقة اقتصادية من شأنه أن يرسل رسالة إلى روسيا مفادها أن واشنطن تقف إلى جانب كييف وستوفر "درعًا أمنيًا طويل الأمد لجميع الأوكرانيين".
وأشار ترامب إلى أنه يريد من كييف أن تقدم نحو 500 مليار دولار من العناصر الأرضية النادرة للولايات المتحدة كوسيلة لسداد المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي قدمتها واشنطن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقد تصاعدت حدة التوتر بسرعة بعد استبعاد أوكرانيا من المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس في السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووصف ترامب؛ زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات" وكان يقوم "بعمل فظيع".
وانتقد فانس رد زيلينسكي على ترامب، قائلاً لصحيفة ديلي ميل يوم الأربعاء، "إن فكرة أن زيلينسكي سيغير رأي الرئيس من خلال التحدث عنه بشكل سيء في وسائل الإعلام العامة ... سيخبرك كل من يعرف الرئيس أن هذه طريقة فظيعة للتعامل مع هذه الإدارة".
كما دافع والتز في المقابلة التي أجريت يوم الخميس عن نهج الإدارة ورفض الاقتراح القائل بأن الولايات المتحدة تتحايل على حلفائها في سعيها للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال والتز: "يجب أن أرفض فكرة عدم التشاور مع الأوكرانيين"، مشيرًا إلى أنه كان يتحدث إلى نظيره الأوكراني "على أساس منتظم" وأن العديد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب قد التقوا بالفعل بزيلينسكي في أوكرانيا.
وقال والتز أيضًا إن إدارة ترامب كانت منخرطة مع "أصدقائنا الأوروبيين"، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى نظرائه في فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وسيستضيف زعماء الدولتين السابقتين الأسبوع المقبل.