الإمارات تشارك في مؤتمر آفاق الفضاء الجديدة بين إفريقيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، في مؤتمر "آفاق الفضاء الجديدة بين إفريقيا والشرق الأوسط" الذي عقد في مدينة العلمين الجديدة بمصر، وتناول أبرز القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الفضاء في المنطقة.
ترأس وفد الإمارات سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وضم سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، والمهندس عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في المركز، والمهندسة إيمان الشامسي، مدير مشروع القمر الصناعي العربي 813، و حسن علي الشحي أخصائي أول شراكات استراتيجية في الأمانة العامة للمجموعة العربية للتعاون الفضائي .
وعلى هامش المؤتمر، شارك سالم بطي القبيسي في الاجتماع العاشر للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، الذي ترأسته وكالة الفضاء المصرية. وأكد القبيسي في كلمته خلال الاجتماع أهمية التعاون العربي في مجال الفضاء باعتباره أداة محورية لمستقبل مشترك مزدهر، مشيرًا إلى مستجدات مشروع القمر الصناعي العربي 813 ودور الإمارات الرائد في هذا المجال وشدد على أن الفضاء يشكل أحد المجالات الحيوية التي تؤثر في جوانب الحياة كافة، من التكنولوجيا إلى التنمية المستدامة.
أول مشروع مشتركوأوضح القبيسي أن مشروع القمر الصناعي العربي 813، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2019 يُعد أول مشروع فضائي مشترك يجمع الدول العربية، ويهدف إلى دراسة الظواهر الطبيعية وتحليل الموارد البيئية، مما يعزز التعاون العلمي العربي ويخدم احتياجات المنطقة.
وأضاف أن الإمارات ملتزمة بتطوير القدرات الفضائية العربية والمشاركة في صياغة مستقبل مشترك قائم على الابتكار والتكنولوجيا، داعياً إلى المشاركة في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، المقرر عقدها في ديسمبر المقبل.
من جهته، استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء خلال المؤتمر برنامج الإمارات الوطني للفضاء، بما في ذلك مشاريع الأقمار الصناعية وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروعات استكشاف القمر والكويكبات.
وأكد سالم حميد المري، مدير عام المركز التزام الإمارات بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الفضاء، مشيراً إلى أن التعاون العربي في هذا القطاع يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي المستدام.
واستعرضت المهندسة إيمان الشامسي آخر التطورات المتعلقة بالقمر الصناعي العربي 813، المقرر إطلاقه في يونيو 2025، والذي سيوفر بيانات بيئية عالية الدقة تدعم اتخاذ قرارات مستنيرة لحماية الموارد الطبيعية وشددت على أن المشروع يسهم في تطوير الكوادر العربية في مجال الفضاء من خلال توفير فرص تدريبية وتعليمية للرواد العرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعايش السلمي .. مؤتمر بـ المغرب بحضور مدير مكتبة الإسكندرية
شارك الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الدولي والذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.
عقد المؤتمر بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.
فى البداية أشاد الدكتور أحمد زايد بالدور الذى تلعبة ال "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، وقال أننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطىء للدين.
وأكد الدكتور زايد خلال مشاركته فى الجلسة الأولى للمؤتمر على أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر، مشيرًا إلى أهمية الدور الكبير للدين، لأن الكثير من أتباع الأديان يميلون للتشدد وبعض الحركات تميل إلى إستخدام الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتنحرف بالدين عن أهدافه السامية. وأضاف أن النتيجة لكل هذا هى دخول العالم كله فى موجة من التطرف وضياع المبادىء العامة والفضيلة، وهو ما ينعكس فى دخول المجتمعات نتيجة لذلك من حالة من التشظى وعدم اليقين، مؤكداً على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وتناول فى كلمته الطريقة التى يمكن أن تتوافق الأديان فيما بينها وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين، والدعم الكبير الذى تلقاه الكنيسة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن قبل الدولة المصرية بشكل عام.
النموذج المصري
وأضاف زايد أنه لابد من تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، وأكد أنه علينا أن ننشىء أجيالًا جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معين على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة، وقال أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرأ الى أهمية ألا تكون هناك وصاية من أصحاب دين على آخر، أو من جماعة على جماعة، وأن يفتح باب الاجتهاد لأطياف المثقفين والعلماء لكى يدلى كل بدلوه وليس فقط العاملين فى المؤسسة الدينية، وإنما أيضا من خارجها.