وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حضر حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية في العاصمة أنقرة، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وكان الحفل اعتياديًا حضره كبار القادة العسكريين والرموز السياسة في البلاد.

وتخلل الحفل المراسم التقليدية، والبروتوكولات الرسمية المعتادة، المعمول بها في الدولة، حيث كرَّم أردوغان الضباط المتفوقين والحاصلين على أعلى التقييمات، كما ألقى خطابًا جماهيريًا أمام الضباط الخريجين وذويهم وجميع الحضور.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تحركات انقلابية جديدة.. ماذا يجري في شرطة أنقرة؟list 2 of 4متحف الديمقراطية بتركيا يستقطب أكثر من 250 ألف زائرlist 3 of 4أردوغان يتعهد بمحاسبة إسرائيل على مقتل عائشة نورlist 4 of 4ما الذي جرى في تخريج ضباط الكلية العسكرية بتركيا؟end of list

إلا أنه وبعد ختام الحفل وانصراف أردوغان وقادة الجيش، تجمع نحو 300 ضابط من الخريجين الجدد، وشَهَروا سيوفهم، ورددوا هتافًا وقسمًا غير تقليدي، حيث حمل إشارة إلى مؤسس الجمهورية التركية الحديثة وأول رؤسائها مصطفى كمال أتاتورك.

وفي أول رد فعل رسمي على ما فعله الضباط، قال المتحدث باسم  حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك "تحية الضباط أمر طبيعي، ولا تحمل أي دلالات غير اعتيادية، ومن الخطأ الفادح توصيفها بأنها تحضير لانقلاب. لا يمكن قبول أي إساءة لهؤلاء الضباط، فهم يمثلون مستقبل بلادنا".

لكن وبعد 7 أيام من الحدث، وازدياد التوتر على الساحة التركية، علق الرئيس أردوغان على الحدث منتقدًا وقال "ظهر بعض الأشخاص المُستَغَلِّين خلال حفل تخرج عسكري، وشهروا سيوفهم.. في وجه من شهرتهم هذه السيوف؟"

وتابع "نجري الآن كافة التحقيقات اللازمة حول الأمر، ومع قلة من المغفَّلين الذين لا يعرفون حدودهم. سنطهر الجيش منهم، ولا مكان لهم في القوات المسلحة".

وانتقد رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو موقف الرئيس التركي من الحادثة وقال "أراد الملازمون التعبير عن احترامهم لمؤسس البلاد بحماس كبير في أسعد يوم لهم. تخلوا عن عادتكم في تفسير كل حادثة على أنها محاولة انقلاب، ولا تضروا شبابنا".

آراء متباينة

ورصد برنامج شبكات (2024/9/10) تباين آراء الأتراك على مواقع التواصل من الحادث ومن ذلك ما كتبه إسماعيل أوزغون "هل يعتبر هذا تمردا داخليا أم لا؟ هذا الشعار هو شعار حزب الشعب الجمهوري.. لا يستطيع أي عضو في الجيش أن يردد شعارا سياسيا!".

كذلك رأى كالكي سرياني أن ما حدث "خطأ كبير، هذا ما كان موجودا في السابق، في زمن الانقلابات. يفخر هؤلاء الجنود بكونهم جنودا لشخص واحد أو لمجموعة عرقية محددة، بدلا من كونهم جنودا للشعب".

ومتفقا معه غرد حسن أرسلو "بدلا من أن يكونوا جنودا للأمة، أصبحوا جنودا لأتاتورك.. سيكونون حريصين على الانقلاب في المستقبل. يجب طردهم من الجيش من أجل مصلحة الوطن".

في المقابل كتب أونور أوزكان "من الذي أسس الجمهورية التركية العلمانية؟ أليس هو أتاتورك؟ ماذا سيقول الضباط إذن؟ هل كانوا سيقولون إنهم جنود جورج واشنطن مثلا؟".

وعلق ستيلر "لن تستسلم تركيا للطائفية والجماعات.. أتاتورك يمثل تجربة الأمة التركية في الـ200 عام الماضية.. إنه العقل والعلم والحرية".

بدورها، أفادت صحيفة حرييت التركية بأن قائد سرية الضباط المتخرجين من الكلية الحربية البرية استقال من منصبه، وأن وزارة الدفاع فتحت تحقيقًا في الأمر.

وقالت الصحيفة إن السلطات بدأت إجراءات إعادة هيكلة الطاقم الإداري والتعليمي في جامعة الدفاع الوطني، لضمان ألا يتكرر ما فعله الضباط في حفل التخرج.

10/9/2024المزيد من نفس البرنامجإسرائيل تقصف حماة بعنف ومغردون يتساءلون عن أسباب صمت الجيش السوريplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 43 seconds 02:43"أنا كالقيامة ذات يوم آت".. المنصات تشيد بعرض المقاومة العسكري في جنينplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 07 seconds 04:07خسائر مادية وبشرية.. حزن يطغى على المنصات بعد سيول المغربplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 30 seconds 03:30أول سيارة عراقية تدخل الكويت منذ 33 عاما.. ما القصة وكيف تفاعل المغردون؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 13 seconds 03:13وزير مغربي يثير جدلا بسبب "تيك توك" و"يوتيوب".. ما القصة؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 28 seconds 03:28بهدفه التاريخي رقم 900 المنصات تشيد بالدون "ملك كرة القدم وعمها وأبوها وجدها"play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 39 seconds 05:39"ميتا" تجيز استخدام عبارة "من النهر إلى البحر".. كيف علّقت مواقع التواصل؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 14 seconds 03:14من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويقترب من جنوب الخرطوم

نشر جنود في الجيش السوداني، اليوم الأحد، مشاهد مصورة توثق تقدم القوات في ولاية الجزيرة وسط السودان، ووصولها إلى مدينة أبو عشر.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة باندلاع اشتباكات صباح اليوم في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وتركزت المواجهات في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي للمدينة، حيث سُمعت أصوات القصف المدفعي وسط الفاشر.

وقالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في بيان عسكري، إن قوات الدعم السريع صعّدت هجومها على الفاشر بعد يوم واحد فقط من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالبها بوقف الهجوم وفك الحصار عن المدينة.

وبحسب البيان، شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم هجوما على المدينة من 3 محاور: الجنوبي والجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي، مستهدفة مناطق سكنية ومعسكرات نازحين. لكن القوة المشتركة، بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية وقوات أخرى، تصدّت للهجوم وألحقت بالمهاجمين خسائر فادحة.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع حاولت تنفيذ عملية اختراق من المحور الجنوبي الغربي لكنها فشلت، وتم القضاء على القوة المهاجمة بالكامل.

ووفقا للحصيلة الأولية، فقد قُتل أكثر من 140 عنصرا من قوات الدعم السريع، وتم تدمير 43 آلية عسكرية والاستيلاء على 12 أخرى بحالة جيدة.

إعلان

وأضاف البيان أن الهجوم شهد مشاركة مقاتلين يسيرون على الأقدام، وآخرين يستخدمون الحمير والخيل، بينما بدت على بعضهم علامات التأثر بالمخدرات، وذلك ما أثار تساؤلات عن مدى تراجع الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع.

واختتم البيان بتوجيه التهنئة للشعب السوداني على ما وصفه "بالانتصارات العظيمة"، مؤكدا أن قواتهم ستواصل القتال حتى تحرير كل السودان من قوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • أمينة أردوغان تستقبل زوجة الشرع في العاصمة التركية أنقرة.. بماذا علقت؟
  • استقبال الرئيس أردوغان للرئيس الشرع والوزير الشيباني في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة
  • أردوغان يعين رئيسا جديدا لهيئة الكوارث والطوارئ التركية
  • الجيش يفتح باب التجنيد للجامعيين ودورة ضباط فرسان المستقبل / تفاصيل وشروط
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة المحيريبا وسط ولاية الجزيرة
  • أبو الغيط يعرب عن ارتياحه لاستعادة الجيش السوداني السيطرة على عدد من مدن ولاية الجزيرة
  • تداعيات فصل ضباط أتراك بعد حادثة أداء قسم الولاء لأتاتورك
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويقترب من جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على أكبر مدينتين بولاية الجزيرة