حماس تطالب وزراء الخارجية العرب بموقف حازم ضد العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، وزراء الخارجية العرب إلى اتخاذ موقف واضح وحازم أمام عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يمثل تهديدًا للأمن القومي العربي بأكمله، وليس فقط للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة وجهها لاجتماع وزراء الخارجية العرب بدورته العادية رقم 162 المنعقدة اليوم الثلاثاء بالعاصمة المصرية القاهرة.
وذكّر حمدان الوزراء العرب بمخرجات القمة المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالرياض، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل لإيقاف العدوان فورًا، وتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عنه، مطالبًا بتنفيذ تلك القرارات بشكل فوري.
وأكد حمدان أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب من وزراء الخارجية العرب التحرك العاجل والضغط على الاحتلال وداعميه لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج ملموسة على الأرض تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد.
وأشار إلى أهمية فتح المعابر وتقديم المساعدات العاجلة لقطاع غزة من غذاء ودواء ومستلزمات للإيواء، داعيًا الدول العربية إلى التحرك لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير احتياجاته الأساسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشها.
وطالب حمدان وزراء الخارجية بإدانة واضحة لجرائم الاحتلال المتواصلة في فلسطين، والمضي قدمًا في ملاحقة دولة الاحتلال وقادتها قضائيًا وقانونيًا في المحافل الدولية، من أجل ضمان محاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية.
وشدد على ضرورة تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفضح تعنته ومماطلته أمام مقترحات الوسطاء، مؤكدًا أن حماس والمقاومة الفلسطينية وافقت على آخر مقترح قدمه الوسطاء في يوليو/تموز الماضي، لكن الاحتلال أبدى تعنتًا واضحًا في التعامل مع هذه المبادرات.
وأكد القيادي في حماس على ضرورة أن يتخذ اجتماع وزراء الخارجية العرب خطوات جدية لحماية القدس والمقدسات الإسلامية، ومنع الاحتلال من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة، بما يهدد الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
ودعا حمدان في ختام كلمته، إلى قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، "التي تمعن في قتل الشعب الفلسطيني وإبادته بشكل جماعي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزراء الخارجیة العرب
إقرأ أيضاً:
تشييع أحد شهداء العدوان الإسرائيلي على درعا
درعا-سانا
في الذكرى ال١٤ لانطلاق الثورة السورية، شيعت محافظة درعا اليوم أحد الشهداء الذين قضوا جراء العدوان الإسرائيلي على محيط مدينة درعا أمس.
وتجمع عشرات المواطنين في ساحة السرايا بمدينة درعا قبل نقل الشهيد مهند أكراد إلى الجامع العمري بدرعا البلد، حيث تمت الصلاة عليه وعلى جميع الشهداء، بمن فيهم شهداء الأمن العام وقطاع غزة قبل تشييعه الى مثواه الاخير.
وفي تصريحات لمراسل سانا، ذكر الموجه التربوي رائد متان أن درعا ستظل وفية للثورة، مشدداً على أن حوران عرفت عبر التاريخ بأنها بلد الكرامة والعطاء، موضحاً أن هذه المناسبة التي تحمل وقعاً خاصاً في نفوس أبناء المحافظة، تتزامن مع جراح جديدة، حيث أدى العدوان الصهيوني على محيط مدينة درعا أمس إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، مشيراً إلى أن العدو واحد، سواء كان الاحتلال الإسرائيلي أو النظام الأسدي.
ولفت إلى “أن ذكرى انطلاق الثورة السورية المباركة ليست مجرد حدث عابر، بل يوم محفور في وجدان كل سوري، إذ كانت الشرارة الأولى التي انطلقت من حوران، وامتدت لتحرير سوريا من نظام المجرم بشار الأسد”.
بدوره أكد الشيخ رياض الزعبي أن العدوان الإسرائيلي هو نهج الاحتلال، الذي عُرف بنقض العهود والاعتداءات المستمرة، مبينا أن ما حدث في غزة وما جرى بالأمس في درعا، يثبت مدى غطرسة الاحتلال وإجرامه، وأن انتصار الثورة السورية المباركة هو ما يغيظه ويدفعه لمزيد من العدوان.
من جهته استذكر أستاذ اللغة الإنكليزية معن مسالمة ضحايا القصف الإسرائيلي الأخير، معتبراً أن الاعتداء الذي وقع أمس يعيد إلى الأذهان التاريخ الأسود للنظام السابق، الذي قصف وقتل شباباً أبرياء.
وأوضح أن ذكرى الثورة تأتي هذا العام وسط تحديات كبيرة، لكنها تبقى مناسبة يجدد فيها أبناء درعا تمسكهم بوحدة وطنهم، مبيناً أنه شخصياً لا يزال يجهل مصير ابنه، الذي اختفى قسراً في سجون النظام البائد منذ سنوات، لكنه يؤمن بأن العدالة ستتحقق يوماً ما ليأخذ كل إنسان حقه.
وشهد التشييع أجواءً من التفاعل والتأكيد على المضي في مسيرة البناء والإعمار، رغم التحديات التي يواجهها الوطن.